أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خليل خوري - متى يقع قتلة وزير الدفاع السوري في قبضة العدالة ؟















المزيد.....

متى يقع قتلة وزير الدفاع السوري في قبضة العدالة ؟


خليل خوري

الحوار المتمدن-العدد: 4324 - 2014 / 1 / 3 - 19:21
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    




لاكثر من 18 شهرا ما زال المواطن السوري يتابع بلهفة وشغف الفضائيات الرسمية السورية لعل وعسى تبادر الجهات الرسمية بكشف النقاب ، ولو في في تسجيلات مصورة ،عن الجناة الذين وضعوا خطة اغتيال وزير الدفاع السوري داود راجحة ومعه ثلاثة من كبار المسئولين السوريين ، وشاركوا في تنفيذها ، ولكن هذه الجهات ما زالت تبدي تقصيرا في هذا الشان رغم ان حادثة الاغتيال قد وقعت قبل فترة طويلة وكان بامكان اجهزة الامن السورية القاء القبض على الجناة ،او على واحد منهم على الاقل لو كانت جادة في ملاحقتهم ، ولهذا لا يجد المواطن السوري تفسيرا لهذا الغموض الذي يلف حادثة الاغتيال ،اوالتقصير ان صح التعبير سوى الركون الى الاشاعات او الاجتهادات التي انتشرت عقب الحادثة التي تجزم الجهات المروجة لها تارة بالقول : ان اجهزة الامن قد فشلت في القاء القبض على الجناة ، وتارة بالزعم ا ان هؤلاء الجناة قد وقعوا فعلا في قبضة جهاز الامن ، ولكن الاخير يماطل في الكشف عن هويتهم ،
وبث تسجيلات مصورة لهم عبر الفضائيات السورية ، حتى لايميط اللثام عن اطراف او جهات رسمية تقف وراء حادثة الاغنيال ، او تكون قد سهلت لهم الوصول الى مبنى الامن القومي حيث كان يجتمع وزير الدفاع السوري داود راجحه مع ثلاثة من كبار المسئولين وسط حراسة مشددة ، وطوق امني يتعذر على اية مجموعات ارهابية معارضة للنظام اختراقه ومن ثم الوصول الى داخل المبنى لزرع العبوة الناسفة التي اودت بجياتها وحولتهم الى اشلاء مبعثرة ، ربما للتخلص منهم بعد ان احكموا قبضتهم على اهم مفاصل الدولة المتمثلة بالجيش وجهاز الامن السوري ، وبعد ان اقام المسؤلون الروس المختصين بالملف السوري جسورا معهم وراحوا يتعاملون معهم باعتبارهم بديلا للنظام . ربما تكون هذه الاشاعات بنظر بعض المراقبين السياسيين غير منطقية لان النظام لا يمكن ان يضحي بخلية الامن القومي المشكلة من المسئولين
الاربعة ، وبالتالي احداث خلخلة في بنيته في الوقت الذي يخوض فيه حربا لا هوادة فيها ضد غزوة وهابية تضم في صفوفها ما يناهز 60 الف ارهابي ، تمكنوا من بسط سيطرتهم على مساحات كبيرة من سورية ، والسئوال هنا : اذا لم نكن قد توصلنا الى استنتاجات تدين اطرافا في النظام وتحملهم مسئولية التقصير في القبض على الجناة ، فلماذا لم نلمس مثل هذا التقصير في ملاحقة الارهابيين المتورطين في اغتيال ضباط ومسئولين سوريين اخرين ، والقاء القبض عليهم ، وعرضهم في تسجيلات مصورة على التلفزيون السوري وحيث رايناهم يدلون باعترافات تؤكد تورطهم في ارتكاب هذه الجرائم ؟ قبل ايام بث التلفزيون السوري وبعد النشرة الاخبارية المسائية تسجيلا لمجموعة من الارهابيين ذكر التلفزيون السوري بان ايديهم قد تلطخت بدماء كبير علماء الشام الشيخ البوطي . وفي هذا التسجيل قدم الارهابيون تفصيلات كاملة عن الخطة التي وضعوها لاغتيال البوطي ، وعن دور كل واحد منهم في تنفيذها . ومرةاخرى نسأل : اذا كان جهاز الامن السوري قادر على انجاز مهمته في ملاحقة ¾®UîE1جناة المتورطين في قتل " العالم البوطي " والقاء القبض عليه في وقت قياسي ، فلا نجد تفسيرا لتقصير النظام في مطاردة المتورطين في اغتيال وزير الدفاع السوري داود راجحة ، بعد استبعاد فرضية تورط بعض اطراف النظام في حادثة الاغتيال ،سوى ان الشيخ البوطي من حيث الابداع والاسهام في نمو وتطور سورية في مختلف حقول المعرفة هو بنظر النظام اهم بكثير من وزير الدفاع السوري داود راجحة واصف شوكت والتركماني . . وفي مسالة التقييم والمفاضلة بين الاثنين لا يساورنا ادنى شك ان النظام كان موضوعيا في التقييم : فهل يعقل ان يكون داود راجحة اهم من شيخنا الجليل ،عندما لا يحمل اية شهادة علمية تستحق الاهتمام وتضعه على مستوى واحد من العالم البوطي ، سوى شهادة دكتوراة من الاكاديمية الروسية ، وعندما لا يتمتع باية خبرات اللهم الا خبرات متواضعة وظفها في مجال تطوير وتحديث الجيش السوري ، و كان دوره في هذا المجال هامشيا وثانويا ، وتمثل فقط في تطوير منظومة الصواريخ السورية في معامل الجيش السوري ، بحيث يصل مداها الى عمق الكيان الصهيوني، بينما الشيخ البوطي كان حاملا لدرجة عالم في امور الدين ، واي شيخ يتفقه في امور الدين وحسبما يؤكد فقهاؤهم لا بد ان يكون ملما ومتبحرا في حقول المعرفة الاخرى كالفيزياء والكيمياء والطب :بنوعية طب الاعشاب والطب الحديث والصيدلة والبرمجيات ، ولعل الاهم في مؤهلات علماء الدين : انهم اكثر الماما من العلماء الفيزيائيين ، في التنقيب عن النفط والغاز الذي لو بقي البوطى على قيد الحياة : لما وقّعت الحكومة السورية اتفاقية للتنقيب واستخراج الغاز في المياه الاقليمية لسورية في البحر المتوسط مع وزارة النفط الروسية ،، بل اوكلت للبوطي وللفيف من علماء الدين الاجلاء هذه المهمة التعدينية الجيولوجية . النظام السوري كما بينت بالادلة الدامغة لا يخطىء في استخدام مقاييسه وادواته تقييما للعلماء الذين تم اغتيالهم بالعبوات الناسفة والسيارات المفخخة وبالانتحارين : فحين يضع البوطي في مرتبة متقدمة على داود راجح وبالتالي لا يكترث بالقاء القبض على الارهابيين المتورطين باغتياله ، بل يركز حملاته ضد المتورطين في اغتيال البوطي " كبير علماء الشام " فلا بد ان يكون مسوغ النظام : ان صواريخ راجحة قادرة على اصابة اهداف داخل اسرائيل ، بينما ادعية وابتهالات البوطي اكثر فاعلية وقدرة في تدمير الكيان الصهيوني ودحر الغزوة الوهابية.
سيظل الغموض يلف حادثة اغتيال وزير الدفاع السوري ، وستظل الشبهات باغتياله تحوم حول اطراف في النظام ولن ينجلي هذا الغموض، كما لن يبرىء الراي العام السوري المشتبه بهم باغتياله ، الا عندما يقع القتلة في قبضة العدالة ، وعندما يشاهدهم المواطن السوري على شاشة التلفزيون السوري يعترفون بجريمتهم



#خليل_خوري (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الوزيرة السورية تحجبت تمشيا مع توجهاتها الوهابية
- بعد مذبحة - عدرا - : هل ثمة اسلام معتدل واسلام متطرف ؟؟
- بفضل الوصفات العلاجية لرئيس الوزراء الاردني: الدينار الاردني ...
- السعودية تتغوّل على سورية والعراق : فلماذا لا تردان عليها با ...
- الاديان بين النظرية والتطبيق. اشادة بالنظرية وصمت حول التطبي ...
- محطة كهرباء غزة متوقفة .. ولا مانع من جانب حماس تشغيلها بالو ...
- دول اصدقاء سورية ينوبون عن 22 مليون سوري في تقرير مصير بشار ...
- وحدة فيديرالية بين سورية والعراق لمواجهة ودحر الغزوة الوهابي ...
- الاعيب ومناورات حماس تفاديا لضربة مصرية
- اسحقوا راس الافعى حماس والا استفحل الارهاب في مصر
- رئيس الحكومة الاردنية مشغّلا لاسطوانة: الاردن لن يكون منطلقا ...
- قبيل الضربة العسكرية لسورية : عبدالله النسور يقدم للجنرالات ...
- ارض الحشد والرباط منطلقا لهجوم امبريالي ضد سورية
- اجتثاث -الاخونجية - هو الشرط المطلوب كي تنطلق مصر على طريق ا ...
- السي اي ايه تدعم الجماعات الاسلامية المسلحة ثم تحذر من خطر س ...
- حماس تخوض حربا ضد الجيشين السوري والمصري!
- حذار من مساعدات حكام مشيخات النفط والغاز لمصر انها كالسم الم ...
- الملاك جبريل يبشر الاخونجية بنصر مبين
- مرسي العياط الى مزبلة التاريخ
- الموقف الاردني حيال الازمة السورية : اسمع كلامك يعجبني ارى ا ...


المزيد.....




- إسرائيل تعلن اقتراب نهاية الحرب مع إيران بعد أن حققت أهدافها ...
- هجوم روسي -ضخم- على العاصمة الأوكرانية كييف ومحيطها
- كاميرا مثبتة بسيارة توثق غارة إيرانية قُرب أشدود بإسرائيل.. ...
- مسؤول إيراني لـCNN: طهران تريد من أمريكا أن -تدفع- ثمن هجمات ...
- من البحرين الى الإمارات.. تعرّف إلى خريطة الانتشار العسكري ا ...
- الصواريخ الإيرانية تجبر الإسرائيليين على البقاء في الملاجئ ل ...
- إساءة عنصرية لروديغر في كأس الأندية... والفيفا يحقق
- بوتين يندد أمام عراقجي بـ -عدوان- إسرائيلي -غير مبرر- على إي ...
- هل أنهت الضربات الأمريكية التهديد الإيراني لإسرائيل؟
- الاتحاد الأوروبي يؤكد على أن إيران -يجب ألا تمتلك أبدا القنب ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خليل خوري - متى يقع قتلة وزير الدفاع السوري في قبضة العدالة ؟