أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - نضال نعيسة - أعياد العرب والمسلمين: نحر ودماء وحروب وسرادق حداد وعزاء














المزيد.....

أعياد العرب والمسلمين: نحر ودماء وحروب وسرادق حداد وعزاء


نضال نعيسة
كاتب وإعلامي سوري ومقدم برامج سابق خارج سوريا(سوريا ممنوع من العمل)..

(Nedal Naisseh)


الحوار المتمدن-العدد: 4323 - 2014 / 1 / 1 - 11:47
المحور: كتابات ساخرة
    


فيما تحتفل دول العالم قاطبة بعيد رأس السنة الميلادية، كل عام، وهو تقليد غربي اجتماعي وروحي وفلسفي بارز، يرقص فيه الناس ويتمايلون ويغنون أعذب الألحان، ويتم تبادل ورفع الأنخاب، والتأمل الفلسفي في هذا العالم، والزمان الماضي نحو الأبد غير آبه بترهات وغباء أحد، وحيث يطوي الجميع مسافة عام من هذا العمر القصير جداً قياساً بعمر الكون، ومعرفة سر ولغز هذه الحياة، التي عجزت جميع الفلسفات عن حلها وأعيت طلاسمها وخفاياها أعظم الفلاسفة والمفكرين والعلماء الذين رفعوا الراية البيضاء أمام أسرارها السرمدية الغامضة، فيما اختصرها البدو كل أسرار الحياة بحجر أصم وصنم جامد في الصحراء، وإتباع تعاليم وتقاليد وسلوكيات بعض عصابات التشليح والنهب والتشبيح البدوية التي عاشت في القرن السابع في صحراء ما تسمى بالجزيرة العربية قائلين بأن هذا هو سر الحياة الكبير، وهذا هو منتهى الفلسفة وعصارة الفكر البشري ولا حاجة بكم بعد اليوم للعقل والتفكير، وارموا عقولكم أمام هذه الحجارة والأصنام واصمتوا فهنا سر الحياة، وهذا خير، وآخر ما توصلت إليه البشرية من علوم وفلسفات وفنون وآداب، ولا تفكير ولا فلسفة ولا علوم من بعده على الإطلاق.
موسيقى وصخب وفرح وطرب يعم عواصم العالم، وعلى الضفة والطرف "الكافر" والملحد من العالم، وترى الحب والبسمات والضحك والقبلات ويجتمع الناس بلا هويات قبلية ولا عشائرية وفئوية أو مذهبية، ولا يضملر أحدهم الحقد والشر والثأر البدوية للآخر، ويشربون نخب حتهم وبقائهم أحياء سعداء مزدهرين أصحاء نفسياً وبدنيا، ويدعون بالفرح والازدهار والنجاح والتوفيق كل للآخر، رغم عدم وجود، وتصوروا للغرابة والغباء، وجود صلات "بدوية" وروحية وعلاقات أخوة قومية وعروبية وفاشية عنصرية تربطهم فيما بينهم، تراهم يتآلفون ويتحابون دون كل هذه الخزعبلات البدوية التي أشبعونا بها وحشوا أدمغتنا بعفنها الوسخ، فما ما يسمى بالعالم العربي والإسلامي، عالم "الورع" والتقوى والإيمان، عالم المؤمنين يعيش حالة من البؤس والحداد العام وتنتشر الكراهية والحقد والبغضاء والعبوس والتكشيرات وقطع الرؤوس وشيها وأكل الأكباد شق الصدور، ونبش القبور بكراهية عمياء، واليد متأهبة على الزناد، والمصاحف مرفوعة من قرون على الرماح، وهو عبارة عن بيت عزاء وحزن وحداد كبير من محيطه الجائر إلى خليجه الداعر، والحروب الطائفية والقبلية المجنونة الهوجاء تنتشر في بلاد "التنوير والتسامح الحنيف"، كما يردد بلهاء وسفهاء الأعاريب، وأراضي نهمة ظمآى لا تشبع من دماء الأطفال والشباب، حروب ونزاعات دمويه يغذيها المسعورون والموتورون والمشعوذون المسكونون بالأساطير والخرافات البدوية والصحراوية، يؤججون الخلافات والأحقاء الوهمية، ويشعلون الحرب الأبدية والمزمنة بين الشعوب، يشربون الدماء بدل الأنخاب، يتبادلون الجماجم والسيوف والتخوين والسباب والتكفير بفعل الثقافة الهمجية البدوية المتخلفة التي تتلبسهم من 1435 عاماً حتى اليوم حيث يعيشون أطول حروب التاريخ التي قد لا تنتهي حتى بألف عام قادمة. هكذا يحتفلون على مر السنين والأيام والشهور والأعوام، وهذا عهدهم تواطؤ وخيانة وغدر وانتقام ونفوس تكتنز الثارات البدوية، ووجوه مبهمة شمعية سمـّية صفراء.
هذا هو عالم الأعراب، عالم البدو الأشد كذباً ونفاقاً وحقداً وحقارة وسفالات لم تعرفها البشرية، عالم الرسالة الخالدة، عالم التنوير، والتسامح والدجل البدوي الكاذب الذي يغدقونه، ويسطون به على عقول الناس، ويكذبون به في مناهجهم الدراسية، مناهج النصب والاحتيال والضحك على عقول العباد. عالم لا يحتفل إلا بالموت، ولا يشرب الأنخاب إلا من دماء الأبرياء، ولا يرتوي إلا من الشلالات الحمراء، ولا يعرف العيش والاستمرار إلا بثقافة الموت والعبوس والدمار والهلاك. أليس أكبر وأهم أعيادهم هو "عيد" الذبح والنحر وقطع الرقاب وسفك الدماء ورؤيتها والتلذذ بمنظرها وشربها وزهق الأرواح حيث لا يكون هناك سوى الهيستيريا والجنون وطقوس الموت والسعار والهيجان؟



#نضال_نعيسة (هاشتاغ)       Nedal_Naisseh#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سقوط دولة الخلافة والإسلام
- دعوة لمحاكمة مجرمي ورموز الثورة السورية أمام العدالة الدولية
- صفر على الشمال: لماذا لا يثق أحد بالعرب؟
- بندر الكيماوي
- مناشدة إلى عاهر المبولة البعيرية الوهابية، عبد اللات بن عبد ...
- لا خوف على الإسلام السياسي
- عاجل: ضحايا من النساء والأطفال لمجزرة جديدة للمجرمين بندر وأ ...
- إلى العبد بندر بن الجارية الإثيوبية المغتصبة: أما ارتويت من ...
- مناشدة إلى زعماء العالم الحر لاعتقال ومحاكمة بركة حسين أبو ع ...
- رسالة هامة جداً إلى المجتمع الدولي وأحراره وشرفائه في كل مكا ...
- من يراهن على العرب؟
- ماذا وراء طرد الجاسوس والصهيوني المتطرف ابن عطوان؟
- اضحكوا على آل قرود المنويين: آل قرود يمطرون إسرائيل بآلاف ال ...
- لماذا وقفنا ضد إسقاط النظام؟
- برعاية آل قرود: ثوار أوباما من نهش الأكباد إلى حفلات الاغتصا ...
- من هو العرعور؟
- مواجع إعلامية سورية
- مشخات الخليج الفارسي تحت المقصلة الدولية
- المغرب والأردن و -عظْمة- مجلس التعاون الخليجي؟
- الوهابية والعلمانية: آخر معارك التاريخ


المزيد.....




- -خاتم سُليمى-: رواية حب واقعية تحكمها الأحلام والأمكنة
- موعد امتحانات البكالوريا 2024 الجزائر القسمين العلمي والأدبي ...
- التمثيل الضوئي للنبات يلهم باحثين لتصنيع بطارية ورقية
- 1.8 مليار دولار، قيمة صادرات الخدمات الفنية والهندسية الايرا ...
- ثبتها أطفالك هطير من الفرحه… تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- -صافح شبحا-.. فيديو تصرف غريب من بايدن على المسرح يشعل تفاعل ...
- أمية جحا تكتب: يوميات فنانة تشكيلية من غزة نزحت قسرا إلى عنب ...
- خلال أول مهرجان جنسي.. نجوم الأفلام الإباحية اليابانية يثيرو ...
- في عيون النهر
- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - نضال نعيسة - أعياد العرب والمسلمين: نحر ودماء وحروب وسرادق حداد وعزاء