أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نضال عبارة - يا شعبا من النيام














المزيد.....

يا شعبا من النيام


نضال عبارة

الحوار المتمدن-العدد: 4323 - 2014 / 1 / 1 - 09:37
المحور: الادب والفن
    


يا شعباً من النيام
يا شعباً يُقاتلُ بالكلام
و يقودُ أشرسَ المعارك بالكلام
و ينتصر بالكلام
يا شعباً من النيام
تذكروا
تكتكة أسنان صغيرة
يفتكُ بعظامها الصقيع
و تبحثُ عن عودِ ثقاب في الظلام
تذكروا
طفلاً نامِ ليحلم بملابسهِ الجديدة
و قطعة الحلوى التي سيشتريها والده له
عندما سيصحبه في الغد للسوق
و ضاعت أضلاعه في الركام ..
تذكروا
عذراء كانت تحلم بفارسها و بثوب زفافها الأبيض
و تاجها الذهبي
و هذه اللحظة يلهو بلحمها الأبالسة
تذكروا تذكروا
طفلاً من وجعه لا ينام
من جوعه لا ينام
من خوفهِ لا ينام
تذكروا
أطفال الخيام ..
تذكروا تذكروا
يا من لا ذاكرة لكم
يا من لا بادرة لكم
يا شعباً .. مازال في عصر الظلام
يا جيلاً يرقصُ على أنغام الراب
و يضعُ أقراطاً بأذنيه
و يلبسُ بنطالاً تحت السرة
يا شعبا يُقلّدُ حتى القردة
يا شعباً بلا ضميرٍ و لا أفئدة
و لا يفقهُ من الفنِّ و الأدبِ و العلم
سوى العربدة ..
و يعيشُ على القدرة على البركة
و يقتلُ بعضهُ لأجل راقصة في ملهى
لأجلِ مومسٍ في ماخور
لأجلِ كرسيٍّ و ابن عاهرة
يضعُ جلدة قفاهُ على وجهه
و يُعلّق على خصرهِ شعباً كاملاً بلا أدمغة
و يضعُ في جيبهِ بلدا
و يسبي ما يشاء من نسائكم
و يطعمُ غلمانه ما يشاءُ من اثداء نسائكم ..
و أنتم نيام ، و أنتم ما زلتمْ تجابهون الرصاصَ بالجعجعة
و تقامون بالجعجعة ، بلا صدى ...
كيف ستنتصرون
و كلكم يدّعي النبوة
و كلكم منزّهون
و كلكم معصومون
و كلكم يُنصّبُ نفسه على خلقِ الله سيّدا
و يضعُ القوانين على هواه
و يقتلُ على هواه
يُسمي بلادنا ،
يحشرُ برأسنا أفكاراً على هواه
يُريدُ كل العقول أن تفكر بما يرضاه
يهشُّ عبيد الله بعصاه
كيف ستنتصرون
و أرواح خلق الله بأعينكم زبدا
يا شعباً محشوراً في ألفِ ألفِ قوقعة
يا شعباً لم يقدم للعالم منذُ ألف عامٍ منفعة
كيفَ كيف ستنتصرون
يا شعبا من النيام



#نضال_عبارة (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- و كنتِ تكذبين
- مثلي مجنون
- حالة حرب
- تضرع للشتاء
- لن تتوقف هذه الدماء
- لمذيع قناة التحرير -الاساءة للسوريات ليس بطولة اعلامية-بل نذ ...
- يجب خلع المعارضة السورية
- نعم أيها العرب لقد تم استغلالنا
- الجيش اللبناني متمثل بقيادته و عمالته لحزب الله
- لو أعرف أن الأمر سيعنيكِ
- كل البلادِ الغريبة مَهَانة
- أفهم خيبتي
- سيادة الرئيس احذر المصريين و السوريين اذا غضبوا -لا لمرور ال ...
- أعلنتُ فيكِ موتي
- وعدتني ألا تعود
- أشتهيكِ
- لو أنتهي منّي
- تحذير-الأسد جرثومة سوريا بدأ بالخطة ب و هي تقسيم سوريا -و خا ...
- في التيه -للسوريين التائهين-
- اللعنة عليكم


المزيد.....




- ثقافة -419- في نيجيريا.. فن يعكس أزمة اقتصادية واجتماعية
- بريق الدنيا ووعد الآخرة.. قراءة في مفهومي النجاح والفلاح
- يجسد مأساة سكان غزة... -صوت هند رجب- ينافس على -الأسد الذهبي ...
- شاهد..من عالم الأفلام إلى الواقع: نباتات تتوهج في الظلام!
- مقاومة الاحتلال بين الكفاح المسلح والحراك المدني في كتاب -سي ...
- دور الكلمة والشعر في تعزيز الهوية الوطنية والثقافية
- لا شِّعرَ دونَ حُبّ
- عبد الهادي سعدون: ما زلنا نراوح للخروج من شرنقة الآداب القلي ...
- النّاقد السّينمائي محمد عبيدو ل “الشعب”: الكتابات النّقدية م ...
- الرّباط تحتضن عرض مسرحيّة (البُعد الخامس) لعبد الإله بنهدار ...


المزيد.....

- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نضال عبارة - يا شعبا من النيام