عيد ميلاد مجيد : المجد لله في الاعالي و علي الارض السلام و بالناس المسرة

ايليا أرومي كوكو

الحوار المتمدن-العدد: 4315 - 2013 / 12 / 24 - 13:07
المحور: المجتمع المدني
    

عيد ميلاد مجيد : المجد لله في الاعالي و علي الارض السلام و بالناس المسرة

هذه هي ترنيمة الميلاد التي تغنت بها جمهور من الملائكة جند السماء و رسل الله الي البشر في ليلة الميلاد .
تغنت الملائكة في ليلة الميلاد و ملئت الارض فرحاً و سلاماً و مسرة رن في كل ارجاء الكون
المجد لله في الاعالي و علي الارض السلام و بالناس المسرة .
و ميلاد يسوع المسيح في بيت حم اليهودية هو وعد الله للبشر اجمعين بالخلاص و الحياة الابدية بالايمان بالطفل الوديع رباً و مخلصاً .
ميلاد المسيح هو عهد من الله للمصالحة مع الانسان بالغفران من الخطيئة و السقوط بعصيانه لكلام الله في جنة عدن من ابوانا الاولين أدم و حواء.
ميلاد يسوع المسيح في مذود حقير بين عامة الناس من الفقراء البسطاء في شخص الرعاة هو اكمال لمحبة الله بلا تمييز
و بالميلاد هذه تجسدت المحبة الالهية بالفهم الالهي :
وَبِالإِجْمَاعِ عَظِيمٌ هُوَ سِرُّ التَّقْوَى: اللهُ ظَهَرَ فِي الْجَسَدِ، تَبَرَّرَ فِي الرُّوحِ، تَرَاءَى لِمَلاَئِكَةٍ، كُرِزَ بِهِ بَيْنَ الأُمَمِ، أُومِنَ بِهِ فِي الْعَالَمِ، رُفِعَ فِي الْمَجْدِ. ” 1 تيموثاوس 3 : 16
ميلاد المسيح هو اتمام لنوؤات العهد القديم عن خلاص الرب كما في الايات ادناه :
" وَلَكِنْ يُعْطِيكُمُ السَّيِّدُ نَفْسُهُ آيَةً: هَا الْعَذْرَاءُ تَحْبَلُ وَتَلِدُ ابْناً وَتَدْعُو اسْمَهُ عِمَّانُوئِيلَ" اشعياء 7: 14

" لأَنَّهُ يُولَدُ لَنَا وَلَدٌ وَنُعْطَى ابْناً وَتَكُونُ الرِّيَاسَةُ عَلَى كَتِفِهِ وَيُدْعَى اسْمُهُ عَجِيباً مُشِيراً إِلَهاً قَدِيراً أَباً أَبَدِيّاً رَئِيسَ السَّلاَمِ.
لِنُمُوِّ رِيَاسَتِهِ وَلِلسَّلاَمِ لاَ نِهَايَةَ عَلَى كُرْسِيِّ دَاوُدَ وَعَلَى مَمْلَكَتِهِ لِيُثَبِّتَهَا وَيَعْضُدَهَا بِالْحَقِّ وَالْبِرِّ مِنَ الآنَ إِلَى الأَبَدِ. غَيْرَةُ رَبِّ الْجُنُودِ تَصْنَعُ هَذَا. "اشعياء : 9 : 6 - 7 .
اذاً فعيد الميلاد المجيد هو عيد المحبة و السلام لكل العام و بلا استثناء .
عيد الميلاد المجيد هو دعوة مفتوحة للجميع بحسب الوعد الالهي :
انجيل متي 11 : 28 - 30
28 تعالوا إلي يا جميع المتعبين والثقيلي الأحمال، وأنا أريحكم
29 احملوا نيري عليكم وتعلموا مني، لأني وديع ومتواضع القلب، فتجدوا راحة لنفوسكم
30 لأن نيري هين وحملي خفيف
في هذا العيد المجيد نأتي الي رب الارباب و ملك الملوك بكل اتعابنا
بهمومنا نأتيه و بأشجاننا بأحزاننا وبدموعنا و مأسينا نتضرع اليه متوسلين
في هذا العيد يصرخ شعب جبال النوبة بكل مشاربه و بمختلف اديانه و شعوبه
يأتون الي رب السلام قائلين مل الينا يا الله و خلصنا و أمحنا سلامك السماوي .
في هذا العيد يتوجه الشعوب و القبائل في دارفور و النيل الازرق وكل شعب السودان امعذب في الارض
يأتون الي الله طالبين السلام و الامن و الاستقرار و الحياة الافضل .
في هذا العيد نصلي لأجل الشعب في جنوب السودان سأئلين المولي العلي القدير للجميع الفرح
عيد الميلاد مناسبة سعيد للصلاة و لطلب السلام و استقرار الاوضاع الامنية لدولة جنوب السودان و ان تعود الاوضاع الي طبيعتها
في هذا العيد نركع خاشعين مع المجوس القادمين من المشرق ان يشرق الله بسلامه
سلام الله الذي يفوق كل عقل علي كل الامم في مشارق الارض و مغاربها .
و نردد مع الملائك ترنيمة السماء للرعاة ببشري السلام و الاطمئنان و الفرح قائلين :
فقال لهم الملاك: لا تخافوا فها أنا أبشركم بفرح عظيم يكون لجميع الشعب
لوقا 2 : 11 - 14
11 أنه ولد لكم اليوم في مدينة داود مخلص هو المسيح الرب
12 وهذه لكم العلامة: تجدون طفلا مقمطا مضجعا في مذود
13 وظهر بغتة مع الملاك جمهور من الجند السماوي مسبحين الله وقائلين
14 المجد لله في الأعالي، وعلى الأرض السلام، وبالناس المسرة

#ايليا_أرومي_كوكو (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل