عرفانا ً للجميل يجب ان نستذكر شهداء الحركة الوطنية

رشيد كرمه

الحوار المتمدن-العدد: 1228 - 2005 / 6 / 14 - 10:11
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    

النادي العراقي في مدينة بوروس السويدية
يشارك الكرد احتفالهم بالذكرى الثلاثون لتأسيس الإتحاد الوطني الكردستاني ويستذكر الشهداء عرفانا ًَ بما قدموه على مدى التأريخ !!!!!!!!!!!!!! رشيد كَرمه
الأخوات والأخوة الحضور
الرفيقات والرفاق ممثلي الأحزاب الوطنية العراقية
الرفاق في منظمة الإتحاد الوطني الكردستاني
به خير بين ..........ومساء الخير للجميع
لاشك اننا في النادي العراقي نشعر بفخر كبير كوننا في تجمع عراقي ديمقراطي يضم بين صفوفه عربا وكردا وتركمانا ومن مختلف القوميات و الديانات ومن مذاهب شتى , لذا فإن واحدة من مسؤوليات النادي العراقي في بوروس ترسيخ اسس التعامل الأنساني والأخوي مع كل أطياف الشعب العراقي ومنهم تحديدا الكرد , هذه القومية التى اقتسمنا معها الحلو والمر , وسلكنا درب النضال معا ضد الحكومات الشوفينية والدكتاتورية البعثية , واختلطت دماء نا على ارض ٍ طيبة ٍ تنعم بخيرات وفيرة ٍ ولكنها تذهب الى الآخر( المستفيد الوحيد والبعيد ) الذي حاول ويحاول دق اسفين بين مكونات و طوائف الشعب الواحد , ولقد رفعت القوى الوطنية العراقية ومنذ بواكير الفكر التنويري في أربعينات القرن العشرين شعار الحكم الذاتي لكردستان وقدمت في سبيل ذلك المئات من الشهداء ( العرب والتركمان ومن مختلف شرائح المجتمع العراقي و ومن خيرة المناضلين ), ولقد ساهم الشعب الكردي و السياسيون الكرد في كسب اعدادا غفيرة من العرب والقوميات الأخرى الى جانب قضيتهم العادلة والذين اصبحوا وفي أحلك الظروف أصدقاء وحلفاء استراتيجيون دائميون للشعب الكردي وهم يساندونهم اليوم في اقامة نظام ديمقراطي فيدرالي تعددي , يضمن للشعب الكردي كامل حقوقه القومية التي ينكرها البعض بحجج واهيةٍ ومقيـتةٍ وغايةٍ في الرجعية ,ولأن اثبت التأريخ زيف ادعاءات دول الجوار ومنها ايران وتركيا وسوريا التي تقطنها ملايين من ابناء القومية الكردية باحترام حقوق الفرد وتمتع شعوبها بما ورد في لائحة الإعلان العالمي لحقوق الإنسان والتي باتت تشكل اليوم معيارا حقيقيا ً للتطبيقات الديمقراطية , وما عداها يدخل في باب الجدل العقيم والدجل الواضح الذي ما انفك يخنق حرية الإنسان منذ مئات السنين ! ؟ ولقد ساهم الشعراء العرب بشكل خاص والأدب العربي بشكل عام و في اكثر من محفل بالتغني با القضية الكردية والإشادة با لأخوة العربية الكردية جنبا الى جنب مع الشعراء الأكراد ومنهم الشاعر الخالد عبد الله كَوران , والشاعر فائق بيكس الذي نبه الى خطورة القوى الرجعية التي تحاول دق اسفين بين طوائف الشعب الواحد بغية استتاب هيمنتها على الجميع , وشدد المثقفون الكرد على توحيد الصفوف حيث انشد فائق بيكس :
لن تزهر شجرة الحرية
اذا لم تسقى بالدماء
ولم يتحقق الإستقلال أبدأً....دون تضحيات
فليس للأنسان أن يهاب الموت ...من اجل انتزاع حقوقه.........
ايها الأعزاء
يمر وطننا اليوم بمحنة كبيرة , تحاول فيه فلول النظام البعثي المقبور والإسلام السلفي _ التكفيري والموغل في الظلامية _ والإسلام السياسي المحلي الرجعي وتحت مسميات ومبررات شتى و الذي طفا على السطح بعد الزلزال العاصف في 9 نيسان 2003 و بمباركة من قوى اقليمية اهمها سوريا البعث التي تضخ الينا الإرهابيين من مختلف الجنسيات, و ايران بدعمها للأتجاه الطائفي ومساندتها لكل ماهو لصالحها , وذلك بغية تعطيل البناء الديمقراطي في العراق مما يعني زلزلة الأرض من تحت اقدامهم , وهو قادم بلا شك , فالشعوب لايمكنها ان تصبر طويلا ً ويوم الحساب أت لاريب . ونحن ايها الحضور الكريم وان تجاهل َ السادة رئيس الجمهورية كاكة جلال الطلباني والدكتور ابراهيم الجعفري رئيس الوزراء والدكتور حاجم الحسني رئيس الجمعية الوطنية شهداء الحركة الوطنية وتحديدا الحزب الشيوعي في اكثر من مناسبة فاننا ومن منطق العرفان بالجميل سوف لا نتنكر للحركة الوطنية الكردية وشهداءها فانهم وكل شهداء الشعب العراقي ومن مختلف القوميات والديانات والمذاهب وبرغم انف الجميع أحياء ً عند ربهم يرزقون . لذا ونحن نحتفل اليوم في الذكرى الثلاثون لتأسيس الإتحاد الوطني الكردستاني نهيب بالجميع باليقظة والتوحد صوب اليسار الذي يؤمن كل تطلعات الكرد والعرب والتركمان والكلدو آشوريين والصابئة المندائيين والشبك والأزديين وغيرهم .

المجد لشهداء الحركة الوطنية العراقية
المجد للشهداء الكرد
الخزي للقتلة
وعاش نضال الشعب العراقي من اجل الحرية والسعادة للجميع
وتقبلوا تحيات أعضاء النادي العراقي والهيئة الأدارية ... وشكرا لكم والسلام عليكم .

رشيد كَرمه السويد 13 حزيران 2005

#رشيد_كرمه (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل