أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جابر احمد - الحاكمون في ايران وسياسة معاداة الشعب العربي الاهوازي














المزيد.....

الحاكمون في ايران وسياسة معاداة الشعب العربي الاهوازي


جابر احمد

الحوار المتمدن-العدد: 4311 - 2013 / 12 / 20 - 18:16
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لم يكن مفاجئا لجماهير شعبنا العربي الأهوازي و قواها الوطنية و الديمقراطية السياسيات الجائرة التي يطبقها نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية بحق هذا الشعب والتي اتخذت خلال العقود الماضية اشكالا عدة منها الحيلولة دون مهجري الحرب الى أماكن سكناهم وإغراق الإقليم بالمهاجرين من المناطق الايرانية الاخرى في اطار سياسة التغيير الديمغرافي والبطالة والاهمال المتعمدواخيراوليس آخرا اقامة السدود على نهركارون وفروعه ونقل مياه الى الواحات الايرانية البعيدة مثل يزد وكرمان و اصفهان و رفسنجان وغيرها من المدن الايرانية غير ابهة بالعواقب الوخيمة الناتجة عن ذلك.
و فيما مضى اذا كانت تلك السياسات تجري في أجواء من التعتيم الاعلامي و السرية إلّا أنها في الاونة الاخيرة أخذت تطرح بشكل علني على وسائل الاعلام ، حيث لم تعد حكومة الجمهورية الاسلامية تكترث بردود أفعال شعبنا العربي الاهوازي الأبي الذي تداعى بكل اطيافه وشرائحه لتلبية دعوة نشطاء المجتمع المدني في الداخل فكانت وقفاته المشهورة عبر السلاسل البشرية التي شكلها على ضفاف نهر كارون والتي امتدت على مسافة خمسة كيلومترات و التي مازالت مستمرة حتى اليوم للاحتجاج على مشروع نقل مياه كارون وما نتج عنه من اضرار طالت البشر والحجر والشجر
و السؤال الذي يطرح نفسه هولماذا تقوم الأنظمة المتعاقبة على دفة الحكم في ايران ومنها نظام الجمهورية الاسلامية بتأسيس المصانع و المعامل المضرّة بالانسان والبيئة في المدن الاهوازية دون غيرها ؟ و لماذا يلتزم القائمون على نظامها الصمت إزاء الاسباب الرئيسية للامطار الحامضية السامة التي هطلت في اقليم الاهواز والتي دفعت حتى الآن بما يقارب 50 ألف مواطن الى المستشفيات وذلك بسبب الاختناقات و التسمم الناتجة عنها ؟ و لماذا تلزم الحكومة الايرانية الصمت إزاء الولادات المشوهة و معدلات ارتفاع الاصابة بالسرطان بين ابناء شعبنا ؟ لماذا تستمر بسياساتها بنقل مياه كارون و الجراحي و الدز و الكرخة الى مناطق في العمق الايراني ، بينما التصحر و الجفاف يأكل الاخضر واليابس لا بل الا نكي من ذلك يعاني المواطنين العطش لان انهارهم تبدلت الى مجاري اسنة و ملوثة ?.
ان مبدأ المواطنة التي تتشدق به الجمهورية الاسلامية قد سقط منذ زمن بعيد وإلا ما معنى ان تخصص من ميزانية عام 2014 المزيد من الاموال لصالح تنفيذ بما يعرف بمشروع " بهشت زهراء " لاقامة السدود على افرع نهر كارون في حين المواطن العربي يتلظى عطشا ؟ كما ان مبدأ المواطن قد سقط ايضا عندما تم واستنادا الى تلك الميزانية تخفيض الميزانية المخصصة للاقليم بما نسبته 70% قياسا للعام الماضي و الاكثر سخرية من ذلك تخصيص ارباح و ايرادات معامل الصلب و الحديد في الاهواز لصالح مد طريق بين طهران و شمال ايران و لصالح مترو انفاق طهران الامر الذي اجبر 18 مندوبا يمثلون الاقليم من عرب وغير عرب في مجلس الشورى الاسلامي على الاستقالة الجماعية حفاظا على ما تبقى من مياه وجوهم امام ناخبيهم .
و لم ينتهي الامر الى هذا الحد بل ان هناك شخصيات دينية عربية محسوبة على خامنه اي هي الاخرى قدمت استقالتها و لعل من بينها مندوب ولي الفقيه خامنه اي في المحمرة وامام جمعتها السيد عبد النبي الموسوي وذلك احتجاجا لما لحق بهذه المدينة من اهمال في الوقت الذي مر على انتهاء الحرب العراقية الايرانية اكثر من عشرين عاما ، ناهيك عن البطالة المزمنة التي تعصف بابناء هذه المدينة ، وقال مصرحا لوسائل الاعلام الايرانية و بالحرف الواحد قائلا : " بما انني لا يمكنني عمل اي شي فعليه قررت الاستقالة من منصبي كمندوب للولي الفقيه و كأمام جمعة المدينة " ، وتندرج هذه الاستقالة في اطار الازمة العامة التي يعيشها الاقليم بسبب تردي الاوضاع الاقتصادية و المعيشية و الانسانية فيه بما فيها ازمة نهر كارون ، كما انها جزءا من الازمة العامة التي تعيشها ايران في ظل سلطة الولي الفقيه الظالمة.
وفي ظل هذه الاوضاع على القوى الوطنية و الديمقراطية الاهوازية و نشطائها على اختلاف مشاربها الفكرية و السياسية الا التقاط هذه " اللحظة التاريخية " لدفع و تكثيف نضالتها وبما يخدم اهداف شعبنا العادلة و ذلك عبر إلاستمرار باحتجاجاتهم لمناهضة لجميع السياسات الحكومية الجائرة التي تطبق بحق شعبنا و بحق سائر القوميات الاخري في ايران .
انتهى



#جابر_احمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سحب مياه نهر كارون ، تنمية الأقاليم المركزية الإيرانية وإفقا ...
- ملاحظات حول تكوين - الثقافة الشعبية - و -الثقافة السياسية - ...
- اقفوا تنفيذ أحكام الإعدام بحق خمسة من النشطاء العرب الأهوازي ...
- الصراع بين هاشمي رفسنجاني و خامنه أي وأفاقه المستقبلية
- أسباب تخلف التنمية في إقليم (خوزستان ) عربستان ، وثائق خطيرة ...
- المصالحة بين الأكراد و الأتراك، الدوافع و الأسباب
- اسطورة دولتنا القومية و عربنا
- التهم الجاهزة سلفا
- العمل النضالي و متطلبات المرحلة الراهنة
- لقوميون المتطرفون و هيستريا معاداة العرب في ايران
- الاحزاب و فعالبات المجتمع المدني الاهوازي تحي الذكرى السابعة ...
- الديمقراطية و المسألة القومية في ايران
- محنة الاهوازيين وغياب موقف القوى الديمقراطية العربية
- العرب الاهوازيين بين مطرقة الازمة الاقتصادية و سندان الاعتقا ...
- المناورات العسكرية الايرانية ، الاهداف و الغايات
- تاريخ الاهواز – عربستان - منذ عصر الافشار حتى الوقت الراهن ا ...
- تاريخ الاهواز- عربستان- منذ عصر الافشار حتى الوقت الراهن ، ا ...
- تاريخ الاهواز – عربستان - منذ عصر الافشار حتى الوقت الراهن ، ...
- -الأنا - و -الآخر - في خطاب الفكر القومي الفارسي (الإيراني) ...
- تاريخ الاهواز – عربستان - منذ عصر الافشار حتى الوقت الراهن ، ...


المزيد.....




- صديق المهدي في بلا قيود: لا توجد حكومة ذات مرجعية في السودان ...
- ما هي تكاليف أول حج من سوريا منذ 12 عاما؟
- مسؤول أوروبي يحذر من موجة هجرة جديدة نحو أوروبا ويصف لبنان - ...
- روسيا تعتقل صحفيًا يعمل في مجلة فوربس بتهمة نشر معلومات كاذب ...
- في عين العاصفة ـ فضيحة تجسس تزرع الشك بين الحلفاء الأوروبيين ...
- عملية طرد منسقة لعشرات الدبلوماسيين الروس من دول أوروبية بشب ...
- هل اخترق -بيغاسوس- هواتف مسؤولين بالمفوضية الأوروبية؟
- بعد سلسلة فضائح .. الاتحاد الأوروبي أمام مهمة محاربة التجسس ...
- نقل الوزير الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير للمستشفى بعد تع ...
- لابيد مطالبا نتنياهو بالاستقالة: الجيش الإسرائيلي لم يعد لدي ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جابر احمد - الحاكمون في ايران وسياسة معاداة الشعب العربي الاهوازي