أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد شوقى - الظلم














المزيد.....

الظلم


محمد شوقى

الحوار المتمدن-العدد: 4311 - 2013 / 12 / 20 - 00:44
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لا شك فى ان كل من ينظر إلى حال مصر السياسى والإجتماعى تصيبه الحصره والالم الشديدين إلى ما يحدث للشعب المصرى العظيم ذو التاريخ الحضارى اللامع والاصيل .
إن الشعب المصرى على مر العصور ذاق من مرارة الحكام الأجانب والمصريين ما تشيب له رؤوس الولدان ، ومع ذلك ظل صامدا لا ينحنى أبدا لحاكم طاغيه أو لأعوانه ، وإنما كان صمته على ظلم حاكم ما هو إلا صبرا جميلا وليس ضعفا ورضا بأمر واقع وإلا فما كانت من ثورات لهذا الشعب على مر الزمان .
لكن ما يجعلنى أتساءل عن الظروف الراهنه لهذا الشعب من تردى لأوضاعه الإجتماعيه والسياسيه والماديه هو ما قادنى إلى البحث عن مشاكل هذا الشعب منذ ثورة 25 يناير وحتى ثورة 30 يونيه
الشعب المصرى بجميع طوائفه وملله مسلميه ومسيحييه ذاقوا من الظلم طيلة عهود مضت ما ذاقوه ولم يصمتوا أو ييأسوا من أن المخرج من هذا الظلم قادم لا محاله .
وعندما قامت ثورة 25 يناير ظن الشعب أن المخرج قد ولد وفتحت لهم ابواب الحقوق فهرعوا ليتذوقوا لذة الحق ، ولكنهم فى هرولتهم إلى ابواب الحق الحق لم يتبينوا أى الأبواب هو باب الحق وظنوا أن الباب المكتوب عليه " هنا الإسلام " هو هذا الباب الذى يبتغونه فدخلوا فيه غير حريصين ولماذا يتحرصوا من باب مكتوب عليه هنا الإسلام وما يعلمونه عن الإسلام أنه دين إظهار الحق وإزهاق للباطل وهم يعلمون عن الإسلام أنه دين الصدق والامانه فلماذا نحترز من هذا الباب .
وفات المصريين أن ليس كل من قال أنه مسلم هو مسلم عن حق ولأن معظم المصريين فى الأصل يميلون للتدين مسلميهم ومسيحييهم فقد دخلوا وتوكلوا على ربهم فهو وليهم وقالوا بسم الله توكلنا على الله وأعطوا أصواتهم لدعاة الإسلام ظنا منهم ان هؤلاء الدعاه ما هم إلا ملائكة الله فى أرضه ولما لا فهم يتشدقون بالدين والأمانه والصدق ويحثون الناس على البر والتقوى وهم يقولون ما لا يفعلون .
وإذ بهؤلاء دعاة الإيمان والإسلام يتقلدون مفاتيح الحكم ليحكموا بما أنزل الله وليحكموا بالعدل والمساواه إلا انهم خيبوا ظن المصريين وأخذوا بمقاليد الحكم كأخذهم لصرر دنانيرهم وبدءوا فى توزيع غنائمهم على انفسهم فقط وبدءوا فى نشر افكارهم التى كانت خفيه قبل ذلك وأعلنوا انهم رب المصريين الاعلى فأراد الله ان يخسف بهم ما كانوا يأتفتون وكانت إرادة الله عز وجل بأن يكون الخسف بهم بنفس اليد التى أجلستهم على عرش المصريين وذلك ليكونوا عبره لأمثالهم .
إن المصريين عندما ذهبوا فى أحضان تلك الجماعات المتأسلمه
لم يذهبوا إليها طوعا وإنما أجبروا على الذهاب إليها وذلك بأن ذاقوا الظلم ممن قبلهم وخدعهم تحدث هؤلاء المتأسلمين عن الظلم الذى مارسه من كانوا قبلهم ضدهم ونادوا فى المصريين انا نحن ما إلا قوم ذاقوا نفس ظلمكم فلن نذيقكم مما ذقناه وكانت تلك هى الخديعه الكبرى للمصريين لكن ما لبث ان آفاق المصريين سريعا وانكشفت عنهم الغمامه وخرجوا ليقولون لا للظلم حتى وان كان ممن يقولون نحن مسلمين فليس لنا طاقه بما تفعلون ونحن المصريون لن نسكت على أى ظالم يذيق المصرى أى نوع من أشكال الظلم ونحن له بالمرصاد .
فليعلم أى حاكم قادم أن الشعب المصرى سيرفعه على رأسه مادام من المصريين لا يفرق بين أحد منهم ومادام على الحق مداوم .
ويا ويل لكل حاكم خدعه شيطان نفسه أنه على المصريين قادر وآذاق أحد منهم ظلما .
ولتكن ثورة 30 يونيه هى منارة المصريين ضد كل ظالم ويحيا شـعب مصر ضد كل ظالم خسـيـس



#محمد_شوقى (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دعوة الزعيم السيسي ومعانيها
- افقار البشر تمهيدا لإستعبادهم ...خطة شيطانية!!
- بين نفى الملك فاروق و محاكمة مبارك ..أهما كان صوابا؟
- اليابان و النووى
- ونجح الإخوان المسلمين
- هل أنت إخوانى ............؟؟؟؟؟
- النائب العام الجديد يحصحص الحق
- شرع الله ..... والدستور المصرى
- الرئيس مرسى والشعب
- خطاب الرئيس مرسى للأمه ..... هكذا يجب أن يكون
- ما بين المواقع الإباحية والسياسة


المزيد.....




- عمدة موسكو: الدفاعات الجوية الروسية أسقطت 19 مسيرة أوكرانية ...
- باكستان ترفض اتهامات الهند لها بشأن صلتها بهجوم كشمير
- إدارة ترامب: هارفارد لن تتلقى أي منح حتى تلبي مطالب البيت ال ...
- ويتكوف: واشنطن تعمل على ترتيب جولة رابعة من المحادثات النووي ...
- وزير الخارجية الإيراني وقائد الجيش الباكستاني يبحثان التحديا ...
- شركات طيران دولية تمدد تعليق رحلاتها إلى إسرائيل بسبب الصارو ...
- ترامب يتعهد بمساعدة سكان غزة في الحصول على -بعض الطعام-
- ألمانيا ترفض خطط إسرائيل الرامية إلى احتلال غزة
- تقنيات الإخصاب الحديثة تعيد الأمل لمن تأخر إنجابهم
- ارتفاع قتلى قصف مصنع الحديدة.. وغارة أميركية على صنعاء


المزيد.....

- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد شوقى - الظلم