أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - مؤيد السعدي - مقال














المزيد.....

مقال


مؤيد السعدي

الحوار المتمدن-العدد: 4310 - 2013 / 12 / 19 - 13:51
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


حديث في مقهى استاربكس
حرب الجينية
في حوار اجري مع الاستاذة والمثقفة الاميركية " شير هايدسن" عن الطروحات التي نقلها العالم المصري" احمد زويل" عن استنساخ الخلايا والاعضاء الحيوانية وفك رموز الشفرة الجينية البشرية ، تقول : شيري إن (صراع الجناس) قادم مع الاجناس المعدلة جينيا، وحرب الجينات بين الشعوب قادمة في التدخل الجيني في الانجاب ، وان الشعوب المتطورة علميا وتكنولوجيا سوف تتلاعب وتتحكم بجينات ، الشعوب الاخرى أو كما يقول " احمد ازويل" أن لغة الحروب تختلف على أثر ذلك فجرثومة صغيرة واحدة لا ترى بالعين المجردة كافية لتغيير الجينات البشرية ، أي إن الاسلحة الثقيلة قد لا يكون لها مكان في المستقبل.
ولاخطر من ذلك كما قالت " شيري" ان التدخل في الجينات البشرية سيوفر القدرة على تغيير " هوية الشعوب " المختلفة والسيطرة على اتجاهات فكر الفرد العام.
ان السعي الذهني لإدراك العالم القادم تكشفه لنا " مستودعات الحيامن " في مطبخ المختبرات المعقدة في الولايات المتحدة الاميركية كما تقول "شيري" .
اعتقد ان " الصراع الجيني " هو عالم ما بعد " العولمة " والذي سيفضي أما الى انقراض السلالات الغبية لشعوب العالم المتخلفة وسيطرة الاجناس المعدلة جينيا أو أن نصبح " بهائم غربية وامريكية " في ظل سيطرة الاقوام المعدلة جينيا والتداخل في جينات الشعوب المختلفة.
ولن يكون في المستقبل القريب لا ربيع عربي ولا خريف غربي بل سيكون هناك إنسان مجرد من الانتماء يسعى للحصول على اهدافه الشخصية فقد تنجب لنا هذه التكنولوجيا إنسان عراقي بعقل ياباني او صيني او اميركي وسوف تنقرض مفاهيم العشائر والعادات المتوارثة لان الانسان سيكون منصب لاهداف مرسومة مسبقا فمثلا العقل الياباني يفكر ان يصنع المبتكرات الفريدة التي تخدم المجتمع والصيني يمتلك طاقة فولاذية على الانتاج والاميركي بارع في صنع الاسلحة المدمرة وغير ذلك اما العربي فسوف لا يحمل اي جينة تسمح له ان توظف بالشكل الكافي لخدمة المستقبل لكنني اتوقع ان انساننا العربي ستضيع هويته الحضارية التي حملها على ظهره الاف السنين ليرميها في مطبخ الجينات الاميركي ويستسلم لواقع الحال.
اما الموروث الشعبي والعادات والتقاليد فستكون من نسج الخيال ، لان الانسان المعدل سيوظف لخدمة المجتمع فقد يكون مثلا بيكاسو او بتهوفن لا شيء بالمقارنة مع انسان يحمل عبقرية فنية معدلة جينية ومستوردة لتلك الخبرات المتراكمة تسمح له ان يعزف انغام تفوق الوصف والخيال. وفي جميع الاحوال فان الخاسر هو السياسي فهو سوف لا يجد في هذا الموج العلمي ما يغرد به لان الانسان قادر على ايجاد حلول سريعة وآنية لمشكلاته وان صيحات الثوار سوف لن تسمع . ان التمهيد لانسان جيني معدل وراثيا سيفتح الباب واسعا لتاريخ جديد من الحضارة وفي كل الاحوال لن نكون نحن من ضمن التاريخ الجديد ولكننا سنقف بالقرب من التكنولوجيا ونحدق بها في ذهول .
ليس غريبا ان تسمع صوت داخل حسن في نادي كلاب اميركي وليس غريبا ان تجد من يرقص على هذا النغم رقصات الجاز والراب و الروك ، كما ليس غريبا ان تجد العراقي يفضل مطاعم الوايت بركر، والمكدونلد ، والسب وي ، على اكل الدولما والمحشي والسمك المسقوف، وقد تجد ايضا لحوم مختلفة تغزوا مطاعمنا العربية لان انساننا الجديد مختلف في كل شي وخليط من كل شيء.
كي نتقبل هذه الافكار علينا ان نفكرا ان المستقبل يقف بالقرب منا جدا ولكننا نهرب منه بإستمرار ، المشكلة ليست في المستقبل بل في تقبل افكاره. ولكي لا نقف عند طرف العالم علينا ان نجد وسيلة توصلنا للمركز.
مؤيد السعدي - تكساس



#مؤيد_السعدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يا سادة يا كرام
- وطن من دخان
- قصيدة - سيدتي الجميلة


المزيد.....




- قائد الجيش الأمريكي في أوروبا: مناورات -الناتو- موجهة عمليا ...
- أوكرانيا منطقة منزوعة السلاح.. مستشار سابق في البنتاغون يتوق ...
- الولايات المتحدة تنفي إصابة أي سفن جراء هجوم الحوثيين في خلي ...
- موقع عبري: سجن عسكري إسرائيلي أرسل صورا للقبة الحديدية ومواق ...
- الرئاسة الفلسطينية تحمل الإدارة الأمريكية مسؤولية أي اقتحام ...
- السفير الروسي لدى واشنطن: وعود كييف بعدم استخدام صواريخ ATAC ...
- بعد جولة على الكورنيش.. ملك مصر السابق فؤاد الثاني يزور مقهى ...
- كوريا الشمالية: العقوبات الأمريكية تحولت إلى حبل المشنقة حول ...
- واشنطن تطالب إسرائيل بـ-إجابات- بشأن -المقابر الجماعية- في غ ...
- البيت الأبيض: يجب على الصين السماح ببيع تطبيق تيك توك


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - مؤيد السعدي - مقال