أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عمرو عبد الرحمن - الْمَمْلَكَةْ وأَمِيرْكَا: إِلَي مَتَي تَبْقَي الْشَاةُ فِي حِمَايَةِ الذِّئْب؟















المزيد.....

الْمَمْلَكَةْ وأَمِيرْكَا: إِلَي مَتَي تَبْقَي الْشَاةُ فِي حِمَايَةِ الذِّئْب؟


عمرو عبد الرحمن

الحوار المتمدن-العدد: 4308 - 2013 / 12 / 17 - 23:51
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كشفت مصادر مطلعة عن تسريب خطير عن موقع "ويكيليكس"، يروي فيه تاريخ العلاقات السرية بين اليهود وأسرة آل سعود التي حكمت السعودية منذ عقود طويلة، وحيث تمتد هذه العلاقات إلي ما يزيد علي ثلاثمائة عام، تم تتويجها خلال العقود الأخيرة التي تحولت فيها المملكة إلي قوة كبري في منطقة الشرق الأوسط، عبر تنسيق تام كل من الرياض وواشنطن من جهة، وبينها وبين تل أبيب من جهة أخري، وذلك علي كافة المستويات السياسية والاقتصادية والاستراتيجية والاستخباراتية.

ولعل هذه العلاقات الوطيدة، قد باتت الآن علي المحك في ظل التحولات العاصفة في المنطقة علي إثر هبوب رياح "الربيع العربي"، وما صاحبها من سقوط الكثير من الأقنعة، كان أبرزها ذلك الذي كان يخفي به الكيان الصهيوأميركي أطماعه وخططه السرية بشأن المملكة العربية السعودية، وأخطرها علي الإطلاق تلك الرامية إلي تقسيم المملكة وإسقاط حكم أسرة آل سعود وتفتيت جيشها، الذي يعتبر اقوي جيش خليجي علي الإطلاق.

وقد ساهمت مصر بثورتها في الثلاثين من يونيو، ليس فقط في الكشف عن حقيقة مؤامرات العدو الصهيوأميركي ضد المملكة، بل وكذلك أجبرت القيادة السعودية علي إعادة تقييم علاقاتها مع من تحالفت معهم لعقود مضت، وكان أبرز علامات هذا الانقلاب السعودي علي الكيان الصهيوأميركي - الحاكم بأمره - علي مستوي العالم أجمع، هو قرارها برفض ترشيحها للحصول علي مقعد بمجلس الأمن، الخاضع بالكلية لأوامر واشنطن ولندن وتل أبيب (الرؤوس الكبري في الكيان).

كما كان لقرار مساندتها للثورة المصرية ضد حكم جماعة الإخوان العميلة للكيان الصهيوأميركي، ضربة قوية جديدة موجهة للحلف السعودي - أميركي الذي بقي وثيقا حتي شهور قليلة مضت.

ثم تبلور الموقف السعودي الجديد بالرد علي محاولة الالتفاف الأميركية ضد المملكة عن طريق عدوهما المشترك "إيران"، عبر توقيع اتفاقية هدنة جعلت كل قيادات دول الخليج في حالة من الدهشة الممتزجة بالرعب، خوفا من تحول موقف أمريكا، التي تقوم - بجدارة - بدور شرطي الخليج، وذلك علي حساب "صاحب المحل" نفسه.

وجاء الرد السعودي صارما، وإن لم يقف علي أرض ثابتة حتي اللحظة، حيث دعت المملكة جيرانها إلي تشكيل مجلس للتعاون العسكري يكون مقره الرياض، وذلك علي الرغم من الممانعة السرية من جانب سلطنة عمان وبعض التردد من جانب دولة الإمارات العربية، ما يعني تأجيل تدشين الحلف العسكري الخليجي، الهادف لتغيير الاستراتيجية الدفاعية الخليجية، لتكون قائمة علي الاعتماد علي الذات، تنسيقا مع أكبر جيش في المنطقة حاليا، وهو جيش مصر، بدلا من الاعتماد علي "الذئب في حماية الغنم".

تسريبة ويكيليكس

وعودة إلي "ويكيليكيس" وبحسب الترسيبة منشورة علي الموقع، وتتضمن مذكرة سرية سُلمت إلي الرئيس الأميركي الأسبق "بيل كلينتون" إبان عهد توليه منصبه، جاء ما يلي: إن المملكة العربية السعودية تعتبر حجر الأساس في سياستنا القومية والدولية. فقد كنا نعتقد دائماً بأن سياسة حماية إسرائيل وإبقائها قوية يمكن ترسيخهما بوجود النظام السعودي.

وتقول المذكرة في فقرة أخرى، بأنه بعد نشأة إسرائيل وبروز تيارات فكرية قومية وراديكالية… في المنطقة، أصبح النظام السعودي هاماً بدرجة كبيرة لقمع طموحات هذه القوى لأنها كانت تهدّد أمن ومستقبل إسرائيل.

وتضيف: يزوّد النظام السعودي إسرائيل بالخطط المالية والتنسيق في إطار مشاريع مشتركة، سواء داخل أو خارج السوق الشرق أوسطية.

فيما يلفت الملحق المضاف الى المذكرة إلى المكاسب المادية والإستراتيجية والمصالح، بما يشمل، سيطرة اسرائيل على ست جزر سعودية في البحر الأحمر، وتبادل المعلومات حول المعارضة السعودية والحركات الإسلامية داخل المناطق المحتلّة وخارجها.

ماسبق كان فقرات من مذكرة تعود الى ما قبل عشرين عاماً، وحينذاك كانت العلاقات بين آل سعود والكيان الاسرائيلي بتلك القوة التي تجعل الطرفين يخططان لقلب نظام الحكم في سورية، وهي خطط مازالت قائمة وقيد التنفيذ هذه الايام حيث تعاني في سورية من الارهاب السعودي الاسرائيلي.

التقرير السابق ليس خاتمة التسريبات ففي واحدة أخري من الوثائق التي سرّبها موقع "ويكيليكس" حول التعاون الاستخباراتي بين السعودية والموساد، والتي نشرت في مارس الماضي، كشفت الرسائل الالكترونية المسربة من شركة الاستخبارات الأميركية ستراتفور عن تقديم الموساد الصهيوني مساعدة سرية للاستخبارات السعودية.

حيث أظهرت تلك الرسائل العلاقة الاستخبارية بين الموساد الصهيوني والاستخبارات السعودية وتحديدا تلك المرسلة بتاريخ 2 مايو 2007، والتي تضمنت مناقشات بين نائب رئيس ستراتفور لشئون مكافحة الإرهاب، فريد بورتون، ومحللين في ما يتعلق بالتعاون السري السعودي – الصهيوني، كما أنها تشير إلى اهتمام هؤلاء بإنشاء علاقات تجارية خاصة مع نظام الحكم في السعودية.

بدأت المناقشات بإرسال بورتون رسالة قصيرة إلى احد المحللين، وهو مصدر استخباري بشري لم يسمه، الذي كشف عن أن الموساد الصهيوني عرض مساعدة سرية على الاستخبارات السعودية في جمع المعلومات الاستخبارية وتقديم المشورة بشان إيران.

وفي سياق ما يشبه النصيحة، لفت المصدر إلى أن السعودية تلعب على جانبي السياج، مع الجهاديين والصهيونيين، خوفا من ألا يكون لدى الولايات المتحدة قدرة على السيطرة على أي منهما.

وكشفت التسريبة أن مجموعة من ضباط الموساد الطموحين، السابقين والحاليين، يعقدون حزمة من الصفقات لبيع السعوديين معدات أمنية، معلومات استخبارية، وخدمات استشارية.

وهذه الجملة تعني أن علاقة امن وتجارة جمعت تل ابيب والنظام الحاكم في المملكة العربية السعودية.

وشارك الرئيس والمدير المالي في ستراتفور، دون كايكندال، في رسالة بورتون أيضا، حيث سأل الأخير هل ضممنا وزارة الخارجية السعودية واستخباراتها إلى لائحة عملائنا؟ إنني اقترح إرسال مايك باركس (أحد موظفي ستراتفور المعنيين باستقدام العملاء، صديق الأمير بندر بن سلطان) لإقناعهم.

كما أشارت إلى أن السعودية جددت تأييدها في عام 2007 لمبادرة السلام بين الفلسطينيين والصهيونيين، إضافة إلى أن تقريرا في صحيفة نيويورك تايمز الأميركية يعود إلى شهر أغسطس من العام نفسه، ذكر أن وزير الخارجية السعودي، سعود الفيصل، كان حريصا على المشاركة في مؤتمر أنابوليس الذي كان مزمعا عقده في الخريف، وذلك في مقابل إشارة إلى الانفتاح على الخطة السعودية.



#عمرو_عبد_الرحمن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من الشعب المصري إلي الجميع: انتهي الدرس يا أغبياء
- الفزاعة والدراويش، والثور والماتادور
- هل تصمد الإسكندرية أمام ضربة التسونامي بسلاح ال-H A A R P- ا ...
- عمرو عبد الرحمن: الإخوان سلاح الفوضي الخلاقة .. مصر تجابه ال ...
- ماذا يحدث في لبنان: محاولة تحليل للأوضاع الحالية
- بين أبجدية الأخلاق وأخلاقية المجتمع


المزيد.....




- مصدر يوضح لـCNN موقف إسرائيل بشأن الرد الإيراني المحتمل
- من 7 دولارات إلى قبعة موقّعة.. حرب الرسائل النصية تستعر بين ...
- بلينكن يتحدث عن تقدم في كيفية تنفيذ القرار 1701
- بيان مصري ثالث للرد على مزاعم التعاون مع الجيش الإسرائيلي.. ...
- داعية مصري يتحدث حول فريضة يعتقد أنها غائبة عن معظم المسلمين ...
- الهجوم السابع.. -المقاومة في العراق- تعلن ضرب هدف حيوي جنوب ...
- استنفار واسع بعد حريق هائل في كسب السورية (فيديو)
- لامي: ما يحدث في غزة ليس إبادة جماعية
- روسيا تطور طائرة مسيّرة حاملة للدرونات
- -حزب الله- يكشف خسائر الجيش الإسرائيلي منذ بداية -المناورة ا ...


المزيد.....

- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .
- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عمرو عبد الرحمن - الْمَمْلَكَةْ وأَمِيرْكَا: إِلَي مَتَي تَبْقَي الْشَاةُ فِي حِمَايَةِ الذِّئْب؟