أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالقادر بشير بير داود - نقابة الصحفيين














المزيد.....

نقابة الصحفيين


عبدالقادر بشير بير داود

الحوار المتمدن-العدد: 4308 - 2013 / 12 / 17 - 14:43
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



نقابة الصحفيين، هي كغيرها، منظمة من المنظمات غير الحكومية (NGO)، التي تسهم على تطوير المشهد الإعلامي في الكثير من مجالاته، سواء المهنية؛ لتعزيز مهنة الصحافة والإعلام، والارتقاء بالواقع الإعلامي لمواكبة التطور والمتغيرات الإقليمية، أو القانونية؛ لمساعدة الصحفيين في الدفاع عن حقوقهم، وتوفير فرص التدريب لتطوير مهاراتهم، وفتح آفاق التعارف؛ لتبادل الخبرات وفنون العمل الصحفي فيما بينهم. كما تساعد النقابة وسائل الإعلام المحلية، للمحافظة على هويتها في عصر العولمة، عصر فسحت التكنولوجيا فيه المجال؛ لتوسيع التغطية الإعلامية من خلال الإذاعة والتلفاز والانترنت.
في ظل هذا التعريف بنقابة الصحفيين، يصاب المتابع بخيبة أمل، عندما يرى أن القائمين عليها يدافعون عن مصالحهم أكثر من مهنة الصحافة، ويخدمون لوبيات سياسية ومالية، بعيدة عن الهدف الأسمى وهو (الإعلام الحر)، ما أدى إلى انقسام النقابة بفعل الانقسام السياسي، وبالتالي انقسام الصحفيين فيما بينهم، حتى تحولت النقابة إلى واجهة حزبية، وظيفتها الرئيسة منح هويات؛ مقابل اشتراك سنوي محدد لكل صحفي. وحتى تلك الهويات صارت تخضع لأهواء حزبية وسياسية! لذلك فالنقابة صارت لا تعبّر عن واقع الصحفيين وتطلعاتهم، ولا تسعى لتوفير متطلبات حماية الصحفيين، حتى نتج عن هذا الواقع جيل من الصحفيين لم يرتقِ للحد الأدنى من مفهوم (صحفي)، لأن أفراده دخلاء أساءوا إلى مهنة الصحافة، فزادوا الأمور سوءً، في حين كنا ننتظر أن يكون الصحفي واجهة مشرفة للجميع.
هنا نتساءل؛ من يحمي (الصحفي) في العراق الجريح؟ حيث المئات من الأقلام الحرة الشريفة، تزج بهم في السجون؛ من أجل (كلمة رأي)، وقبل ذلك قافلة من الشهداء والمعتدى عليهم. ناهيك عن استمرار الانتهاكات في المؤسسات الحكومية، أو شبه الحكومية، وفي نقاط التفتيش والسيطرات، من قبل أشخاص يجهلون ثقل العمل الصحفي، وهذا ما حدث معي شخصياً - ككاتب وصحفي معروف في كركوك - خلال مراجعتي دائرة حكومية، هي الأعلى في (صنع القرار)، عندما سألني أحد رجال (حفظ الأمن) فيها "إلى أين؟"، قلت "إلى هذه الدائرة، وهذا (باج الإعلاميين". فرد "ما عملك؟"، ابتسمت وقلت "كما ترى... (صحفي)". و"سبب زيارتك؟" قلت "للتغطية الإعلامية"، فرد بشيء من الحدية "ما أعرف صحفي شنو؟ آني منعت مفوض شرطة من الدخول، أنت صحفي يعني شنووو؟".
يبقى السؤال؛ هل تقع مسؤولية ضعف نقابة الصحفيين على قياديي النقابة أنفسهم؟ أم على الوضع الراهن الذي أثـّر على الكثير من مجالات الحياة في العراق الجديد؟ لذلك أرى أن النقابة تحتاج إلى أن تؤسس على أرضية صلبة، تتمثل بميثاق شرف أو شبه قانون، يُحترم من قبل الجهات الرسمية، ومن قبل الصحفيين أنفسهم، لتعميم صيغ عمل مهنية تعمل على تحقيقها على أرض الواقع، في ظل وجود أنظمة حكومية تحد من (حرية التعبير)، و(تضيّق الخناق) على نشر الصحفيين لنتاجاتهم، والتي تلامس الهم اليومي للمواطن، وتكشف مكامن الخلل والتقصير، في كل مفصل من مفاصل وزارات ومؤسسات الدولة، لأن من واجب الصحفي القيام بدور فاعل في عملية تغيير الواقع السياسي، كي لا يقتصر دوره فقط على جمع الأخبار؛ لأن الحرية هي أساس وجود (صحافة مهنية حرة قوية) في المجتمع الديمقراطي، وبسبب غياب (ديمقراطيات حقيقية) في منطقة الشرق الأوسط، لذلك لا توجد صحافة حقيقية، لأن الصحافة المستنيرة لا توجد في ظل مناخ قمعي استبدادي، من الذي يصادر الحريات بما فيها حرية الصحافة والعمل الصحفي الحر، ويشيع ثقافة سياسة (اكتب ما أريد؛ أعطيك ما تريد)... وللحديث بقية.






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الإسلام السياسي واستطلاعات الرأي
- الإسلام حداثة مستديمة
- ثرثرة الشرق والانتصارات السينمائية
- عولمة الاعلام والاعلام البديل
- الحراك السياسي


المزيد.....




- القسام عقب عملية بيت حانون: سندكّ هيبة جيشكم
- -الصمت ليس خيارا-.. فرق غنائية أوروبية تواجه الحظر بسبب دعمه ...
- محللون: الصفقة ليست نهاية الحرب وخطاب نتنياهو يؤشر لتراجع عس ...
- -بدنا هدنة-..مباحثات الدوحة على وقع لقاء نتنياهو وترامب في و ...
- هآرتس: أميركا تبني لإسرائيل منشآت عسكرية بمليارات الدولارات ...
- وزير الطوارئ السوري للجزيرة نت: 80 فريقا تعمل لإطفاء حرائق ا ...
- هكذا خانت أوروبا نفسها لأجل إسرائيل
- عاشوراء في طهران.. من الشعائر إلى سرديات الهوية الوطنية
- مفاوضات النووي معلقة بين رفض طهران شروط ترامب وجهلها بما سيف ...
- احتفاء بالظهور الأحدث للـ -زعيم- وألبوم عمرو دياب الجديد.. ا ...


المزيد.....

- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي
- مغامرات منهاوزن / ترجمه عبدالاله السباهي
- صندوق الأبنوس / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالقادر بشير بير داود - نقابة الصحفيين