أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - نورالدين النصيري - الخير و الشر,والفكر الضائع














المزيد.....

الخير و الشر,والفكر الضائع


نورالدين النصيري

الحوار المتمدن-العدد: 4307 - 2013 / 12 / 16 - 01:47
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


الخير و الشر,والفكر الضائع

لم يكن الانسان منشغلا بشيء أكبر من الخير و الشر,لأنهما منبع الأصول في الحياة و الموت على السواء,وتنبني هذه الثنائية الضدية على منظومة أخلاقية للمنتمي الفرد أو الجماعة,فترتقي بالانسان انتماءه لعقائده ومنظوماته الاجتماعية,فالخير و الشر أعقد من بعضهما البعض,لهذا كان الدين رأس الأمور التي تحدد الطبيعة البشرية و ما يترتب عنها من الغير رأسمال الأمر كله,وجاءت الفلسفة لتباشر المفهوم من منظور أخلاقي تارة,أو من اتجاهات سيكولوجية و نفعية تارة أخرى, ويعد الصراع ابديا بين هذين المفهومين,حتى قد يكون أكبر من فكر الانسان بينه و بين ذاته فالطبع الانساني غالبا ما يتجه الى تفعيل مقتضيات الخير و تغليبها على رذائل الشر حسب اعتقاده في اللحظة و ليس على العموم,فالانسان كائن معقد اصلا فتجد الخير مركب في طبيعة نفس الانسان بمعدل يتساوى مع الشر المخلوق لديه جبلا,ليكون رد فعل النجدين هو الغلس الذي يبدو منه الظاهر على لوعة الباطن,فتظهر سلوكات الانسان غير متطابقة و لو بنفس الموقف و العلاقة,حتى عند أقرب الناس اليه,فما بالك ممن بعدت عليه المشقة,فأفلاطون يرى أن الصورة من الخير هي الوصول الى كمال العقل الجلي,كما يوجد النور و الشمس,لكن الفلسفة النفعية ترى أن اقرب الطرق الى النفس و تفضيلها,هو في طريقة هذا الخير شرا,أو هذا الشر خيرا,حسب زعم النفس ورغبتها في قضاء الحاجة و البلوغ,لكن يبقى الرادع الأكبر هو الجنة أو النار,ان كان لهذا الانسان اصلا اننتماءه لعالم الغيب,فيصبح ترتيب هذا العلاقة هي الرادع لتصرفات الانسان,فالخير لا يستقيم الا مع الجنة,لكن الشر فعله قبيح و الابتعاد عنه شرا.
ان التنظيم الكوني للحياة دائم القيام بثنائية الصراع,المحرك الأول للانسان,فلولا هذا الصراع ما ثبث للانسان من هو القائم بهذا الخير أو الشر,فالخير هو ما أرتاح له قياما بالواجب الأخلاقي كما قال فيلسوف الأخلاق كانط,وربما أن المبحث القريب من الخير و الشر هو المنظومة القيمية الأخلاقية,لكن يبقى السؤال الاهم من المحدد الاساسي للحكم على هذا الفعل خيرا أم شرا,ما دام الحاكم بأمره هو الانسان و للانسان,لكن يبقى المشكل الأكبر هو خارج"القبيلة",التي ينتمي اليها الانسان,لأن الأعراف تكون من السهل بما كان معالجتها داخل النظام الاجتماعي الواحد,فدائما ما يتم الاختلاف خارج القطاع الجغرافي,ليتم اعدام فكرة الأاخلاق الكونية,فالجزئي هو ما تم الاتفاق عليه داخل الجماعة المحلية,ليتم الاعتراف به خيرا أو شرا,لهذا كان نزول الديانات السماوية لتصحح أخطاء القوم,فتنتهي بالاسلام دينا لكافة الناس,لكن ما كان للسلام أن يكون اخر الديانات,لولا التكفل به من الذات الربانية,القادرة على الحفظ بالأمر و النهي,فالخير هو ماتم الأمر به معروفا,والشر ما أمر الشارع بتركه,وما بينه مباح أو منطقة أحرار حسب الرغبة



#نورالدين_النصيري (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الثقافة الشعبية,رؤية خاصة لعالم متجدد
- سياقات ما بعد الحداثة,قراءة في المرتكزات
- صورة المرأة الأرملة في الأمثال المغربية
- واقع المرأة القروية بالمغرب,دراسة ميدانية


المزيد.....




- شاهد.. لماذا زار البابا لاوُن كنيسة القديس نيوفيتوس الغارقة ...
- -اشتباكات في حضرموت بين حلف القبائل والدعم الأمني-.. ما حقيق ...
- قيود ترامب على الهجرة.. فما هي الدول العربية المتأثرة بالقرا ...
- حريق هونغ كونغ: ارتفاع عدد الوفيات إلى 128 شخصاً، والبحث لا ...
- بينها دول عربية .. واشنطن تهدد حاملي البطاقة الخضراء بالطرد ...
- عمال مصر والصين.. شراكة نقابية جديدة تُدشّن خمس سنوات من الت ...
- بلجيكا تتمسك برفض استخدام الأصول الروسية لتمويل أوكرانيا خشي ...
- صحافة عالمية: الحملة العسكرية الإسرائيلية بالضفة انتقام جماع ...
- مظاهرات حاشدة في سوريا احتفالا بالذكرى الأولى لـ-ردع العدوان ...
- تحقيق لرويترز يكشف فظائع جديدة للدعم السريع بالفاشر


المزيد.....

- قصة الإنسان العراقي.. محاولة لفهم الشخصية العراقية في ضوء مف ... / محمد اسماعيل السراي
- تقديم وتلخيص كتاب " نقد العقل الجدلي" تأليف المفكر الماركسي ... / غازي الصوراني
- من تاريخ الفلسفة العربية - الإسلامية / غازي الصوراني
- الصورة النمطية لخصائص العنف في الشخصية العراقية: دراسة تتبعي ... / فارس كمال نظمي
- الآثار العامة للبطالة / حيدر جواد السهلاني
- سور القرآن الكريم تحليل سوسيولوجي / محمود محمد رياض عبدالعال
- -تحولات ظاهرة التضامن الاجتماعي بالمجتمع القروي: التويزة نمو ... / ياسين احمادون وفاطمة البكاري
- المتعقرط - أربعون يوماً من الخلوة / حسنين آل دايخ
- حوار مع صديقي الشات (ج ب ت) / أحمد التاوتي
- قتل الأب عند دوستويفسكي / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - نورالدين النصيري - الخير و الشر,والفكر الضائع