أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عادل المضحي - لكن .. ما الفائدة !














المزيد.....

لكن .. ما الفائدة !


عادل المضحي

الحوار المتمدن-العدد: 4302 - 2013 / 12 / 11 - 06:46
المحور: الادب والفن
    


مرحبآ .. لازلت أنا في غياهب تلك الذاكرة البائسة التي لا تنسى ولا تهدأ ، ولا زلت ذلك الكتوم الذي لا يتكلم ولا يصرخ ليُطهر قلبه ، أُحب الهدوء بقدر حُبك وأتعامل مع الناس بحذر بما يعادل حذري من نفسي ، لا زلت أرفض التدخلات والأسئلة والنظرات والمراقبة ، فنظرات الناس تُربكني ، وأسئلتهم تستفزني ، ومراقبتهم لي أمر يدعو للجنون ، فما عساي أن أقول إلا أهلآ بالجنون إذا كان هو الطريق الذي لابد لي من أن أسلكه ، لم أعد أنتظر تلك الحياة الأبديه التي كنت متعلق بها لدرجة ترديدها بين الكلمات كطيف أمنية لازمني ولم يتحقق ، أنا الآن اُردد كلمة الخلاص بنفس الدرجة وبنفس الحده ، كُنت أظن سابقآ أن هناك ما يستحق البقاء ولكن لايوجد حقآ ما يغري لذلك ، فما بين الحقيقة والأحتمال والعشق والمحال ومن على عربة القدر وصلت الى الفراغ الى اللاشيء ، لكن الحياة تجبرك دائمآ على أن تحمل حقائبك وتمشي بها فكلنا قوافل وكلنا رُحل وكلنا محاربون ، نمشي بها الى المجهول ليس هناك شيء ظاهر لتقف عنده سوى محطات الذاكرة المكتظه بالدموع ، وبين المحطات هناك صور وأحداث وأشواك عليك تجاوزها لكي تصل مجددآ للفراغ ، اذا كان التفكير أمر لا يعد من ( المحرمات ) ماذا يعني أن تُفكر بالأنتحار كحالة تستحق البحث و التجربة فمادام الواقع عاجز عن أستقبال رغباتنا بتمدن قد نقدر نحن على تحقيقها بالأختيار ، أؤمن بإن من عاش حياة أستثنائيه علية ان يموت بتميز ،
لماذا لا يموت الرسام بطعنة فرشاة؟ ولماذا لا يموت الكاتب بقذيفة حبر؟ قد تكون مجرد تساؤلات ولكن هناك من على صفيح الواقع امثلة لأشخاص أختاروا نهايتهم فالروائي الأمريكي إرنست همينغواي أختار ان يموت بمنزلة في كوبا بطلق ناري من بندقيته المفضلة ، والفنان الهولندي فينسنت فان غوخ الذي قطع أذنه من أجل حبيبته مات بطلق ناري صادر من يده اليمنى ، والفنانة سعاد حسني ماتت بالسقوط من أعلى بعد أن أنهت فنجال القهوه ، كل ما سبق إختيارات محددة لنهاية مؤكدة ، ورغم ذلك لازال القدر يختار لنا دائمآ من بين صفحاتة ما يليق بسوادنا ، فعلى قدر سعادتك يستقبلك القدر بنفس السرعة ولكن بالأتجاة المعاكس لما تتمنى .

للوجود أهمية بالغه كاهمية أحساسك بوجودك وشعورك بمن تُحب وتجاهلك لما تكره ، دائمآ نحاول النظر للأشياء من باب الأنبهار ولكن نتجاهل تلك التفاصيل التي تعمل على قمع الدهشه بواقع .

أخيرآ ،، أنا لا أدعوك لأن تتجاهل الماضي ولا لان تُفكر بالمستقبل ، أنا أدعوك لان تُقيم الحاضر بنظرة أقرب للخيال وبعيدة كل البعد عن الحقيقة ، كُنا في فترة مصابين بمتلازمة الحقيقة ماذا سيتغير إذا عبثنا قليلآ بين طيات الخيال ، لاحقآ سنعرف التغيير ! ولكن ما الفائدة ؟






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مساحة للكذب ..
- عاودوا الأتصال بالحياة


المزيد.....




- سرديات العنف والذاكرة في التاريخ المفروض
- سينما الجرأة.. أفلام غيّرت التاريخ قبل أن يكتبه السياسيون
- الذائقة الفنية للجيل -زد-: الصداقة تتفوق على الرومانسية.. ور ...
- الشاغور في دمشق.. استرخاء التاريخ وسحر الأزقّة
- توبا بيوكوستن تتألق بالأسود من جورج حبيقة في إطلاق فيلم -الس ...
- رنا رئيس في مهرجان -الجونة السينمائي- بعد تجاوز أزمتها الصحي ...
- افتتاح معرض -قصائد عبر الحدود- في كتارا لتعزيز التفاهم الثقا ...
- مشاركة 1255 دار نشر من 49 دولة في الصالون الدولي للكتاب بالج ...
- بقي 3 أشهر على الإعلان عن القائمة النهائية.. من هم المرشحون ...
- فيديو.. مريضة تعزف الموسيقى أثناء خضوعها لجراحة في الدماغ


المزيد.....

- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- بيبي أمّ الجواريب الطويلة / استريد ليندجرين- ترجمة حميد كشكولي
- قصائد الشاعرة السويدية كارين بوي / كارين بوي
- ترجعين نرجسة تخسرين أندلسا / د. خالد زغريت
- الممالك السبع / محمد عبد المرضي منصور
- الذين لا يحتفلون كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- شهريار / كمال التاغوتي
- مختارات عالمية من القصة القصيرة جدا / حسين جداونه
- شهريار / كمال التاغوتي
- فرس تتعثر بظلال الغيوم / د. خالد زغريت


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عادل المضحي - لكن .. ما الفائدة !