أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عادل المضحي - مساحة للكذب ..














المزيد.....

مساحة للكذب ..


عادل المضحي

الحوار المتمدن-العدد: 4291 - 2013 / 11 / 30 - 05:32
المحور: الادب والفن
    


مرحباً ، أنا لعثمة أبن الـ أعوام التي لازالت تصرخ في وجة الحقيقة أبن الـ أعوام التي دائماً ما تستجير بالخيال تقديراً لـ الجهود التي يقدمها على ذلك الطبق المليء بالسراب ، أسكن في مدينة رائعة للغاية يتسلق أبناؤها الورد تماماً كـ شجرة باسقة ، في مدينتنا الكل سواسية نسير خلف عقولنا بأتجاه بر الأمان القريب من منزلي ، في مدينتنا الكل مرحب به ولا يُطرد أحد لم نُفكر في تكرار ما فعله أفلاطون في أحلامة عندما قرر طرد الشعراء ورجال الدين من هذا الحلم لـ تكون مدينته فاضلة ، الكل يمكنه أن يأتي وفق قواعد وشروط العقل والمنطق والأدب والأنسانية وعدا ذلك لا يهم ، في مدينتنا تُقرع أجراس الكنائس فـ نُلبي النداء حُباً بـ مريم العذراء وأيضاً ترفع الـ مآذن مرددةً ( الله أكبر ) فـ نُلبي النداء حُباً بمحمد الطاهر ، جميعنا هنا نحرص على واجباتنا الأنسانية بعيداً عن أي شيء أخر ، في اللقاءات المنوعة التي تقام كل نهاية أسبوع يجتمع أبناء المدينة في الحديقة العامة التي تقع بين المسجد والكتدرائية ودار الأوبرا وقاعة الرقص ، هناك نبدأ بترديد الأبتهالات الصوفية بـ حُب ورغبة صادقة بمشاهدة الله وما أن ننتهي حتى ننطلق بترديد الترانيم حباً وتعلقاً بالنهاية في هذة الليلة تحديداً نحن لا ننتهي بل نُطيل الحديث وفي كُل شيء نُبحر وما أن يبدأ الرقص حتى تصمت ألسنتنا وتنطق أجسادنا بـ خشوع هي تتمايل وتتمرد على القواعد هي تشعر بقيمتها بهذة الطريقة فالرقص والغناء أساس الحياة وأن كثرة الأساسيات .

هنا نحن لا نستمع لـ من يحدثنا بلسان الله كما أننا لا نصدق من يتكلم بلسان الطبيعة نتعلق بل نقدس ذلك الذي يخاطب عقولنا بـ صيغة الفلسفة المتمردة على كل ماهو نمطي التي تخرج علينا وهي ترتدي قناع فانديتا لـ تُسبح بـ حمد الحرية تلك التي أساسها الحُب وبالتالي هي مقرونة بـ عمل ، كلنا ندعو للتمرد هنا ولكن على ماذا نتمرد؟ اذا كانت كل الـ أشياء تسير بالشكل الصحيح لك مطلق الحرية في الأعتقاد والحديث. جميعنا نتشابه في الحقوق والواجبات .

ليس لدينا هنا وثائق سفر لاننا لم نفكر في يوم بأن نبتعد عن هذا العالم وليس لدينا حاكم وسجون وعساكر كلنا هنا سواء إلا في الأعتقاد وهذا حق لا يجوز الأختلاف على أساسة ، أعتقد أننا منشغلون تماماً في تتبع القدرإلا أننا دائماً ما نصل إلا اللاشيء وهذا غير مزعج مطلقاً لاننا ببساطة أحببنا هذا العمل لـ ذلك نحن نُقسم على أن لا نتوقف حتى نصل لـ نتيجة تخدم من سيلتحق بهذه الحياة.

كم أتمنى أن تبتعدوا عن النمطية التي أستدرجتكم لـ تعانقوا الفراغ وأن تتجهوا بسرعة لـ تنظموا لنا في مدينتنا التي تم تطهيرها من بكتيريا التشدد والتزمت والتخوين والأرهاب وزرعناها بـ بذور الصدق والأدب والأنسانية والحرية وبـ فضل هذا البذر نبت الحُب بيننا ..






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عاودوا الأتصال بالحياة


المزيد.....




- أنقذتهم الصلاة .. كيف صمد المسلون السود في ليل أميركا المظلم ...
- جواد غلوم: الشاعر وأعباؤه
- -الجونة السينمائي- يحتفي بـ 50 سنة يسرا ومئوية يوسف شاهين.. ...
- ?دابة الأرض حين تتكلم اللغة بما تنطق الارض… قراءة في رواية ...
- برمجيات بفلسفة إنسانية.. كيف تمردت -بيز كامب- على ثقافة وادي ...
- خاطرة.. معجزة القدر
- مهرجان الجونة يحتضن الفيلم الوثائقي -ويبقى الأمل- الذي يجسد ...
- في روايته الفائزة بكتارا.. الرقيمي يحكي عن الحرب التي تئد ال ...
- في سويسرا متعددة اللغات... التعليم ثنائي اللغة ليس القاعدة  ...
- كيت بلانشيت تتذكر انطلاقتها من مصر في فيلم -كابوريا- من بطول ...


المزيد.....

- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- بيبي أمّ الجواريب الطويلة / استريد ليندجرين- ترجمة حميد كشكولي
- قصائد الشاعرة السويدية كارين بوي / كارين بوي
- ترجعين نرجسة تخسرين أندلسا / د. خالد زغريت
- الممالك السبع / محمد عبد المرضي منصور
- الذين لا يحتفلون كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- شهريار / كمال التاغوتي
- مختارات عالمية من القصة القصيرة جدا / حسين جداونه
- شهريار / كمال التاغوتي
- فرس تتعثر بظلال الغيوم / د. خالد زغريت


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عادل المضحي - مساحة للكذب ..