أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مقداد عبدالرضا - من دفتر اليوميات / حوار حول النعاس 1














المزيد.....

من دفتر اليوميات / حوار حول النعاس 1


مقداد عبدالرضا

الحوار المتمدن-العدد: 4299 - 2013 / 12 / 8 - 10:44
المحور: الادب والفن
    


من دفتر اليوميات / حوار حول النعاس
مقداد عبدالرضا
هو : ماذا تفعل في هذه الدنيا السخيفة ؟
انا : اسخف مثلها , فكلنا سخافات وللناس السن
هو : لم نعد احياء , نحن ننزل من خيسة الى خيسة , خيستنا
انا : من زمان , من عفا الله عما سلف , الخيسة اهون .. قوادون
هو : بدأت من هناك .. دغدغة
انا : نحروا البلاد بجرة قلم بارد
هو : لقد ضيعوا كل شيء , ضعنا , لاامل
انا : ربما هناك امل , لكن ليس هناك وقت
هو : مالوقت ؟ انه وقتك ووقتي , لاتقل انه الوقت هكذا .
انا : وهذا ماقصدته , انانية ربما بعض الشيء
هو : اها.. انتظارات دائمية تفسخ الارادة , تعقد كل شيء , من يستطيع الانطلاق من الصفر ؟
انه ليس صفرا بالمعنى الرقمي , بل شيئا ما يتعفن
انا : لم اعد انتظر , هربت الى البيت اصنع العابا تبعد الجزع ولو لحين , اما لا امل .. نعم
هو : حتى هنا تهرب الى البيت ,, لاشيء في الخارج , او لاشيء لك ,, ماذا تفعل في البيت ؟
انا : اشاهد افلاما تحملني كورقة , اكتب بعض الاشياء امزقها احيانا وانساها في احيان اخرى ,, نسيت ان اخبرك , لقد تعلمت ماهو الانفع من نوع كلابات تعليق الملابس , والافضل في تلميع الصحون ..
هو : لقد اخبروني من زمن انك كنت في السويد ..
انا : تمتعت كثيرا , كنت اعب الهواء واضحك ,, لو كنت اقل عمرا لما عدت , لذا تاكدت ان سنواتنا كلها ستنتهي , الاموات يشيعون الاموات , اذا ليس هناك قلق ..
هو : اها .. لم يعد هذا يخيفني
انا : في الماضي كنت اراجع عنادي . الان اتابع اندحاراتي
هو : ركبت القطار قبل شهر لاذهب الى بناتي , الا انني مت من الرعب , اصابتني فوبيا , تركت المحطة قبل ان يعبر القطار , الان كلما احلم اسيقظ مرعوبا , اى شخص لا اتذكره اصاب بفوبيا ..
انا : هذا ديدنك اغاتي , ليس هناك غرابة في الامر , اتذكر واضحك , ابكي احيانا , او ربما كثيرا , مشهد في تمثيلية سخيفة يبكيني ..
هو : نعم , ماالعمل ؟ اشرب ويسكي , ثم اخاف ان اشرب , ولا استطيع ان اتناول حبة تخفف عني , لدى حبوب لا اتناولها , ولدى ويسكي اخشاه , هل سمعت بهذا ؟ هل هذا عمر ؟
انا : جرب ان تشرب كثيرا , مرة واحدة , اشرب الى الحد الذي لاتتذكر فيه اى شيء
هو : سوف اكون عاطفيا وابكي , اول امس استيقظت زوجتي على صوت بكائي , وتعال وشوف التبريرات والتهرب , تعرف سمعت عبدالحليم حافظ وتذكرت , الذاكرة تقتلني , عندما انسى تفصيل اصاب بالرعب واتعرق , الذاكرة ,
انا : البكاء افضل من هذا العمر , نتذكرك كثيرا , طهمازي وانا , ربما بسبب الوحدة , الكولونيل
هو : تحياتي للعزيز طهمازي وللاحبة .. انا اكتب لعلك تقرأ لي ؟
انا : اقرأ , افرح , الكتابة نوع من انواع الحفاظ على الذاكرة , لاتتوقف ارجوك , لم لاتكتب عن تلك الايام , اعني بغداد ؟
هو : سوف افعل
انا : ربما نلتقي
هو : ربما ,, سوف نضحك ,
انا : او نبكي , من يدري ؟
بعد ايام
انا : يابه مرحبا , شنو داخل في بالغيبة لو متريد تحجي ؟ تره موخوش صداقة
هو : لا والله , انا عند بنتي , تعرف انا ملك لير , غدا ارجع الى قواعدي والى عملي اليومي
انا : انتن لستن بناتي
هو : طبعا , فقد بددت مملكتي ,, لكن انا وحدي في المبدد
انا : لانك تناصر رجلا ذهب عزه
هو : من هو ان لم يكن من المسرحية ؟
انا : لير اخر
هو : انا من ضيع في الاوهام عمره
انا : اسكت ليجي عبود
هو : مراح للنجف ؟
انا : لا يشتغل بالكاظم
هو : لك لو انت شارب لو اني مقبط ؟
انا : لك بابا عبودي اللي اجه للقاعة من كنا نغني سأل عن ما ادري منو ,, وانت كتله سكتنه بعد منغني
هو : ههههههههههه وتريدني اتذكر ؟
انا : لعد انت مقبط ,, الذكرى ناقوس
هو : من زمان , تعرف وهذا حقيقي جدا , اى شي اريد اتذكره تعصف بي فوبيا , عرضت نفسي لطبيب
انا : خطرة مستقبلا ,, شكال الطبيب ؟
هو : اخاف ارتجف , اتعرق , انطاني دوه لمعالجة الذعر
انا : الخوف والارتجاف هو من النتائج ,, فادت الادوية ؟
هو : اصاب بالذعر من الاماكن المغلقة , انا الان اصاب بالذعر من نفسي , انا لااتقيد , صرت اشرب يوميا ..
انا : حتى تتخلص من الذعر ؟ شكد تشرب ؟ موزين الشرب مع الوقت
هو : اشرب بما يكفي ان ابتعد عن ذكرياتي
انا : لاتتقيد بالدواء وتتقيد بالشرب ؟
هو : طبعا الدواء لعين
انا : الشرب العن , سوف تكبر المسافة
هو : تعرف كلما اتذكر تكبر الفراغات , فاشعر بالرعب, الرعب الحقيقي يامقداد , الرعب الكبير , الشيخوخة , السخف , التفاهة
انا : اعرف انك انت الان في عمر تجاوزت فيه مرحلة الخوف من الشيخوخة , اظن اذا ترجع لبغداد يكون الامر اهون حتى مع خرابها او خراب البلاد
هو : غدا سارجع الى مكاني , ستوصلني ابنتي لانني اخاف ان انسى وارتعب في الطريق . لاادري ماهو الصح
انا : لاتنسى ان للوحدة دور كبير في اثارة الرعب , انت تتذكر عمان حينما كنا معا , احد الايام جائتني رغبة ان اقفز من الطابق الرابع ,, ركضت بكل قوتي , رن جرس الهاتف توقفت , رفعت السماعة , كان ابني يتحدث معي ,, رجعت مسرعا الى بغداد لانتحر بصورة اخرى , انت تراها الان ..
هو : تعرف , انا كتبت عن الفوبيا , عن ذلك المريض العراقي , , اكتشفت انا المريض اكتب عن مريض لايعرف انه مريض
انا : الفوبيا انواع ,, انا مثلا لا اقف على ارتفاع لانني ساحلق ظنا انها لعبة من العاب الطيران الجميلة ,,
هو : بدأت الفوبيا الان تغطيني , انا اقاوم , قرأت السيناريو الذي بعثته لي عن مجموعة القصص , عجبني الانتحار على السكة , انها ممسوكة جدا ..



#مقداد_عبدالرضا (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من دفتر اليوميات / مالذي فعلته الحرب بنا ياحنان ؟ هذا مافعلت ...
- وحشة يوم السبت
- حصان ابن عمشة الطويلة
- قلق السيد بول بريمر
- عم وداعا ابراهيم جيوار
- انحناءات
- أنه البنيه


المزيد.....




- قناديل: أرِحْ ركابك من وعثاء الترجمة
- مصر.. إحالة فنانة شهيرة للمحاكمة بسبب طليقها
- محمد الشوبي.. صوت المسرح في الدراما العربية
- إيرادات فيلم سيكو سيكو اليومية تتخطى حاجز 2 مليون جنية مصري! ...
- ملامح من حركة سوق الكتاب في دمشق.. تجمعات أدبية ووفرة في الع ...
- كيف ألهمت ثقافة السكن الفريدة في كوريا الجنوبية معرضًا فنيا ...
- شاهد: نظارة تعرض ترجمة فورية أبهرت ضيوف دوليين في حدث هانغتش ...
- -الملفوظات-.. وثيقة دعوية وتاريخية تستكشف منهجية جماعة التبل ...
- -أقوى من أي هجوم أو كفاح مسلح-.. ساويرس يعلق على فيلم -لا أر ...
- -مندوب الليل-... فيلم سعودي يكشف الوجه الخفي للرياض


المزيد.....

- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مقداد عبدالرضا - من دفتر اليوميات / حوار حول النعاس 1