أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - يوحنا بيداويد - بالامس مات مانديلا ... فإهتزت اركان الكرة الارضية!!!














المزيد.....

بالامس مات مانديلا ... فإهتزت اركان الكرة الارضية!!!


يوحنا بيداويد

الحوار المتمدن-العدد: 4298 - 2013 / 12 / 7 - 05:16
المحور: حقوق الانسان
    


بالامس مات مانديلا ... فإهتزت اركان الكرة الارضية!!!

بقلم يوحنا بيداويد
ملبورن استراليا
7 كانون الاول 2012

بالامس رحل بطل اخر من ابطال القرن العشرين من امثال غاندي، الام تريزا، والبابا يوحنا بولص الثاني وديغول وتشرشل ومارتن لوثر كينك والشيخ زايد الهيان و والمفكر انطون سعادة وغيرهم . لا زال اذان العالم ترن على العبارة التي قالها اشهر سجين في العالم و الذي اصبح رئيسا لدولة جنوب افريقيا فيما بعد ، وهو يقف على اخر عتبة من عتبات السجن الذي عاش فيه 27 سنة من اجل الحرية والمباديء والقيم الاسانية : " عند مغادرتى لبوابة السجن فى ذلك اليوم نحو الحرية، أدركت بأننى إن لم أنس كراهيتى ورائى فى السجن، سأكون و كأننى ما زلت سجينا في هذا السجن".

من خلال قراتي لاخبار وتعليقات الصحف والمواقع وجدت العالم حزنا كثيرا على رحيل هذا الرجل بعد ان قاسى عمرا طويلا في كفاحه من اجل الحرية وتحقيق السلام وزرع المباديء الانسانية البعيدة من تأثير الديني او القومي او الجنس او اللون . بل اندهشت حينما عرفت ان رد فعل رحيله كان عكس ما تعود الناس ان يشعر به في مثل هذه المناسبات ، فعلى الرغم من الخسارة التي منيت بها دولة جنوب افريقيا والقارة السوداء والعالم جميعا جاءت الاخبار ان سكان جنوب افريقيا من السود والاقلية البيضاء بعدما سمعوا برحيله مسكوا يدا بيد وراحوا يرقصون ويغنون فرحين معلنيين للعالم باجمعه ان الوحدة القوية التي يعيشونها الان بعد عقدين من انتهاء الحرب الاهلية، انها من صنع هذا الرجل في هذا البلد الذي عانى من الحرب الاهلية والعنصرية لعقود من الزمن.
لقد حزن العالم بخسارته رجل مبدئيا مملءً من القيم الانسانية البعيدة من البغض والحقد والكراهية التي عاشها ويعيشها العالم اليوم بإسم الدين والله والانبياء واهل ورجال الدين يقفون مكفتوفين الايدي ساكتين بصورة غريبة لا نعلم هل هي علامة الرضا عند بعضهم او كلهم!؟ . لقد خسر العالم برحيله احد اعمدة المناضلة للقيم الخيرية التي ناضلت واضطهدت السلام وفي الاخير حققت الكثير بل وقفت مع كل المضطهدين.

ما افرحني هو قرار اربعة دول عربية افريقية ( ليست خليجيةَ!)، نعم افريقية ان تنكس بضعة ايام اعلامها حدادا على روح الفقيد وحزنا على رحيله، ان كانت هذه الخطوة صحيحة ومن صميم قرار ورؤية انظمتها فهو امرا مفرحا حقا، وإن تدل على شيء فإنها تدل على ظهور امل و فجر جديد في هذه البلدان، وإنني اشعر بأن بذور الخير والانسانية والنور بدات بالظهور بعد ليل طويل ظلامه دامس في هذه البلدان .اليوم العالم والمنطقة العربية وبالاخص العراق فعلا بحاجة الى ولادة رجال من امثال مانديلا ، اليوم بلداننا مثل العراق وسوريا وحتى ايران وتركيا بحاجة الى انجاب اشخاص او ابطال من هذا الطراز. فهل سيطول ظلام العنصرية الدينية والقومية والمذهبية في بلادنا؟!.

! ذلك لا نستطيع الحديث فيه لكن حسب قاعدة حركة البندول( حركة بندول هي حركة موجية التي تضحمل وتضمر بعد وصلها القمة او اكتمالها) الفجر الجديد يجب ان يظهر من الشرق مرة اخرى. هناك فعلا بوادر ظهور شخصيات فكرية ذات فكر انساني شمولي في بلاد الرافدين بعيدة عن التاثُير الديني او القومي او المذهبي، ولكن هل ستنجح في مهمات الانسانية وتصل الى درجة مانديلا في انجازاتها ودفاعها عن الحرية وتصنع اللحمة وتحقق حلم الوحدة بين العراقيين وسترقص اجيال العراقيين يدا بيد يوما ما عند رحيله !!، ام ننتظر قرن اخر ليظهر او يولد مانديلا او غاندي لنا.

.



#يوحنا_بيداويد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تغير نص المقال اخيرا انقلب السحر على الساحر !!!
- اخيرا انقلب السحر على الساحر !!!
- بحث في تسميات الكنيسة الشرقية وتاريخ ظهورها حسب المصادر التا ...
- لا جديد في قاموس السياسة العراقية !!!
- (هل تنجح التسوية بين تركيا و- حزب العمال الكردستاني - ؟ )
- هل يعيد البابا الجديد احياء الحوار المسيحي – الإسلامي اسوة ب ...
- سؤال تحت المجهر (1) : هل تعتقدون ان هناك تسوية دولية لحل الأ ...
- في العراق اليوم حفنة من القوة خير من كيس من الحق !!
- هل تغير المالكي يحل المشكلة!؟
- الاول من ايار علامة مضيئة في تاريخ الانسانية
- الانسان الشرقي بين التأليه والتقزيم
- الصحافة مهنة لشهداء !
- ماذا سيكون مصير الحضارة التي تمنع التنورة القصيرة (1) !؟
- المواقف الانسانية عند بعض الشخصيات الكردية في زاخو !!
- هل نسى قادة حركة التغير والاحزاب الاسلامية بعض الحقائق التار ...
- العدالة في نظر الرئيس التركي اردغان!!
- التناظر بين ابطال قصة الاخوة كرامازوف و قادة العراق السياسيي ...
- برقية تهنيئة
- من نصدق رجال العلم ام رجال الدين ام تجار العصر!
- الفيلسوف الفرنسي هنري برغسون ونظرية الدفع الحيوي


المزيد.....




- الأمم المتحدة تطالب بتحقيق مستقل حول المقابر الجماعية في مس ...
- مخيمات واحتجاجات واعتقالات.. ماذا يحدث بالجامعات الأميركية؟ ...
- ألمانيا تعتزم استئناف التعاون مع الأونروا
- -طيور الخير- الإماراتية تُنفذ الإسقاط الـ36 لإغاثة سكان غزة ...
- إيران.. حكم بإعدام مغن أيد احتاجات -مهسا أميني-
- نداء من -الأونروا- لجمع 1.2 مليار دولار لغزة والضفة الغربية ...
- متوسط 200 شاحنة يوميا.. الأونروا: تحسن في إيصال المساعدات لغ ...
- -القسام- تنشر فيديو لأسير إسرائيلي يندد بفشل نتنياهو بإستعاد ...
- إيطاليا.. الكشف عن تعرض قاصرين عرب للتعذيب في أحد السجون بمي ...
- -العفو الدولية-: كيان الاحتلال ارتكب -جرائم حرب- في غزة بذخا ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - يوحنا بيداويد - بالامس مات مانديلا ... فإهتزت اركان الكرة الارضية!!!