أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زرواطي اليمين - نيلسون مانديلا استسلم للقدر لكن اسمه لن يمحى من صفحات التاريخ














المزيد.....

نيلسون مانديلا استسلم للقدر لكن اسمه لن يمحى من صفحات التاريخ


زرواطي اليمين

الحوار المتمدن-العدد: 4297 - 2013 / 12 / 6 - 21:04
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


رحيل الأب الحنون للقارة السمراء وعميد صناع السلام في القرن العشرين
نيلسون مانديلا استسلم للقدر لكنه اسمه لن يمحى من صفحات التاريخ
دقت ساعة الصفر أخيرا يا مانديلا وآن لك أن ترضخ للموت وتفارق العالم الذي عرفته بلا رحمة فقابلته بكل رحمة ومودة، لقد أكدت في حياتك أن الزعامة ليست لا منصبا، لا شعارا، ولا ورقة انتخاب يلعبها أشباه الزعماء والقادة المزيفين الذين يصنعهم الإعلام وتناسهم الذاكرة الإنسانية الجماعية بعد موتهم، أظن أن على الرؤساء (ممن يصفهم الإعلام الرسمي في البلدان التي سرقوها وحولوا شعوبها إلى مجرد عبيد) أن يشعروا بالخجل والعار أمامك، أمام عظم ذكراك وقوة تضحياتك وصدق مشاعرك يا أب الأفريقيين، يا عميد صانعي السلام في العالم في القرن العشرين.
انضم مانديلا إذا إلى ذاكرتنا الجماعية تماما كما عظماء صانعي السلام في تاريخ البشرية، وتحديدا إلى ذاكرة العظماء في القرن العشرين، من أمثال الزعيم الروحي للهند مهاتما غاندي، فمانديلا وغاندي هما كروح وجسد لشخص واحد وهب حياته وشبابه لخدمة هدف ماتا دونه، لقد حولا تلك الذات إلى رموز وكلمات خالدة مجدتها قوة التضحيات وحقيقة المعاناة التي عايشاها في عمق رسالة واحدة أبدية لن تفنى ما حيت البشرية "السلام"
95 سنة هي حياة أيقونة الحب والوفاء والصلح والجمال في أبهى صورها، ذك أنت يا مانديلا، لم تصنعك وسائل الإعلام، لم تخترعك مقالات صحفيي "المدح" وكتاب الدواوين الملكية والرئاسية، لم تغرس حبك في قلوب الملايير من البشر وليس فقط الملايين من مواطنيك الفقراء المضطهدين، لا الدعاية ولا مرتزقة القلم، إنه أنت، شخصية كاريزمية تفرض وجودها في القلوب وتتسلل في الأرواح، قدّمت ما كان بالإمكان، وحين لم يكن هذا الواجب كافيا لإرضاء شغفك لخدمة الناس، لحماية الآخر، لرفع الظلم ورحمة المظلومين، ضحيت جسدك وروحك وشبابك وقدمت الواجب الإنساني والرسالة السماوية الداعية للسلام والحب والخير لجميع البشر دونما تمييز ولا تفرقة، على كل المناصب والمغريات الرخيصة.
لست الرئيس الأسود لشعب أسود، أنت زعيم شعبك وقارتك، لقد أكدت بطيبتك وخلقك وسياستك الواضحة التي لم يكتنفها النفاق المعهود لدى أغلب السياسيين، أنك لا تمثل عرقا أسودا بل تمثل إنسانا نال الشرف والاحترام لشعبه وأمته عن جدارة واستحقاق. ولعل أعظم من ذلك كله، ما فعلته يا رائع بعد انتصارك وخروجك من السجن مرفوع الهامة إلى سماء الحياة التي فارقتها في غياهب السجن 27 عاما، حين أبيت إلا السماح والمصالحة مع تلك الحيوانات البشرية التي جعلت من اللون الأبيض ميزة وعنوانا لسياسة عنصرية يندى لها الجبين البشري إلى الأبد.
قيل اليوم ما قيل فيك يا مانديلا، ولعل أكثر ما شدني هو تعبير الرئيس الحالي لجنوب أفريقيا جاكوب زوما في رحيلك "فاضت روحه إلى بارئها بسلام في منزله" لا بل أقول أن روحك فاضت على قلوبنا وأغرقتها في حزن أبدي دائم على فقدانك، دعوات البشرية اليوم على اختلاف أعراقها وأديانها اليوم كلها لك بالرحمة فقد صنعت بالرحمة والعفو سياسة غير كل السياسات.
لمن لا يعرف مانديلا فقد صنع بالسياسة فنه الخاص المتألق المختلط بأفريقيته الأصيلة وإنسانيته، فإلى جانب ميله الدائم إلى السلام والمصالحة مع ألذ أعداءه وأعداء شعبه، فقد تنازل طوعا عن الزعامة والسلطة سنة 1999 وهو طبعا رحيل نادر لزعيم أفريقي عن السلطة، خصوصا ونحن نرى اليوم المذابح والمجازر ترتكب في حق شعوب رفضت الدكتاتورية، طالبت برحيل الأنظمة الشمولية.



#زرواطي_اليمين (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اللحم البشري الحي وقود الصراعات والحروب الأهلية والإقليمية
- جيلالي سفيان يحذر من مخاطر نظام بوتفليقي أقيم على أنقاض النظ ...
- الإفلات من العقاب وتصفية الحسابات وجهين لعملة الاغتيال السيا ...
- الجزائر.. أحزاب مقسمة وشخصيات في الظل ومرشحي الاحتياط لسد ال ...
- طاقم سفينة سلوفينية عالقة في ميناء بجاية يواجه خطر الموت جوع ...
- حواري مع الأديبة المصرية الفائزة بجائزة نازك الملائكة ميمي ق ...
- حوار مع الأديبة الجزائرية الصاعدة هدى درويش
- رجل الأعمال رشيد نكاز يلقي بالجنسية الفرنسية في وجه فرانسوا ...
- حرية التعبير في الجزائر.. إلى تراجع!
- شعب مُحال على التقاعد!
- الشيخ أحمد الأسير يقع أخيرا في مصيدة نصر الله!
- حاملي حطب حرب الجاهلية في سورية!
- من هجرة الأدمغة.. إلى هجرة الرؤساء!
- جزائرنا.. سنعود.. بعد.. قليل!
- أمسك قلمك، فالكلمات تقتل أيضا
- مجرد مباراة في الشطرنج.. والنرد مستقبل الإنسانية!
- حرب باردة جديدة ساخنة بالدماء.. العربية!
- فرانسوا هولاند، اليهودي المزيف
- يُعرون عن التاريخ صفحات، ويدفنون صُحف!
- خنتك مع الكلمة، فأنا وإن فكرت فيك فمنتهى أفكاري الكلمة


المزيد.....




- خبير: الكرملين لا يسعى لإسقاط النظام الإيراني بل يراهن على ج ...
- في ملجأ محصن.. خامنئي يعزل نفسه ويحدّد خليفته تحسبًا لاغتيال ...
- القبض على أول شخص من عائلة بشار الأسد في سابقة أمنية لافتة ب ...
- تل أبيب تصعّد حملتها ضدّ المنشآت النووية ال?إيران?ية وتلوّح ...
- مساعدات التنمية: ألمانيا تقلص الإنفاق على الناس الأكثر فقراً ...
- فرنسا: المنطاد الأولمبي سيعود للتحليق في سماء باريس بعد تحول ...
- بالأرقام.. هكذا يضيّق الاحتلال الخناق على خان يونس
- عبر الخارطة التفاعلية.. آخر التطورات في المواجهة الإيرانية ا ...
- ردّا على ترامب.. الكنديون يلغون رحلاتهم إلى أمريكا.. من يدفع ...
- الجيش الإسرائيلي: قتلنا قائدا آخر بفيلق القدس.. ونخوض -واحدة ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زرواطي اليمين - نيلسون مانديلا استسلم للقدر لكن اسمه لن يمحى من صفحات التاريخ