ملاحظات عن مشروع الإدارة الذاتية في كردستان الغربية

ربحان رمضان

الحوار المتمدن-العدد: 4293 - 2013 / 12 / 2 - 14:44
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

كثر الحديث عن الإدارة الذاتية التي أعلن عنها حزب الاتحاد الديمقراطي"PYD" في روج آفا الممتدة على طول الحدود السورية العراقية التركية وتبلغ مساحتها 18 ألف كم حسب ماكتبه الشهيد عبد الرحمن قاسملو الذي اغتالته نفس الطغمة الحاكمة ف طهران .
البعض من قوى المجلس الوطني الكردي أيد هذه الخطوة ، مع مجموعة القوى المنضوية ضمن هيئة التنسيق الوطنية ، وآخرون اعتبروها خطوة منفردة أقدم عليها حزب الاتحاد الديمقراطي"PYD" وفروعه مثل مجلس غربي كردستان وغيره دون مشاورة البقية من فصائل الحركة الوطنية الكردية في سورية وفي كردستان .
أنا سأطرح رأيي الخاص والمتمثل بأن هذه الخطوة لاتحل قضية الشعب الكردي في سورية حلا كاملا ، لأن أية خطوة دون التخلص من حكم الطغمة الحاكمة في دمشق ، وبدون التخلص من بشار الأسد ستبقى مبتورة وناقصة لأن الشعب الكردي جزء من السوريين ، ومكانه هو رحم الثورة ضد نظام بشار الأسد ، يعني يجب على الكرد عدم الانكفاء على مناطقهم وانعزالهم عن شركاءهم العرب السوريين فالمستقبل سيكون بدون الأسد ، ولا رهان عليه ، والحل سيكون عبر الحوار الديمقراطي بين العرب والكرد ضمن المؤسسات الدستورية والتشريعية .
لايستطيع أي حزب أو فصيل كردي فرض إدارة ذاتية ، والابتعاد عن الحل الصحيح المتمثل بتقرير المصير ، هذا الحل المعترف به دوليا ضمن دساتير دول العالم .
إذا كان البعض لديه أمل ببشار الأسد فقد أخطأ ، وإن سمع البعض ماصرح به مؤخرا عمر أوسو عن أكذوبة الاعتراف بالكرد من جانب الأسد فقد أخطأ ، لأنه لو كان حقا يريد الحل لما انتظر ثورة الشعب السوري السلمية ضده ، ولكان اصغى إلى مطالب الكرد القومية ، ولما كان يصر ّ على أن سورية عربية وأن كل سوري هو عربي بشكل أتوماتيكيا ً ..
كيف يمكنني استيعاب الاعلان عن الإدارة الذاتية ، وأخبار تحرير كردستان الغربية وأنا أرى وأسمع بأن فروع المخابرات البعثية لاتزال في أماكنها تعتقل الناس وتلاحقهم ..
بل كيف يمكنني استيعاب التصريحات النارية بتحرير كردستان الغربية وأسماء القرى الكردية لا تزال كما أسماها نظام الأسد المقبور بأسماء عربية ..
كيف يمكنني استيعاب التصريحات النارية والأخبار تقول بأن PYD قاد مسيرات مؤيدة للحركة الانقلابية التي قام بها المقبور تحت اسم الحركة التصحيحية ..
كيف يمكنني ان أصدق وأنا أرى أن قوات الحماية الشعبية تمارس مهام سلطة البعث في كردستان الغربية ؟
أريد أن أقول لمحاوري الأستاذ آزاد : المشروع أقل من ما يطمح إليه شعبنا الكردي ، مشروع الادارة المرحلية ياعزيزي لا يعبر عن طموح الكورد ولا ينسجم مع رؤية المجلس الوطني الكوردي بخصوص قضية شعبنا الكوردي ، ولا المستقلون الكرد .
هناك انفصام واضح في الممارسة والطرح ، الاتحاد الديمقراطي ينفي نفيا قاطعا موضوع الانفصال أو الفيدرالية ، وقد صرح الأستاذ صالح مسلم سابقا على أن الفيدرالية تهمة تلصقها الامبريالية الأمريكية ، لا أعرف كيف تترجم تصريحاته وتصريحات رفاقه في القاعدة الحزبية حيث يصرح أتباعه بأننا لسنا سوريون ، وليس لدينا أي علاقة بسورية !!
وكان رأيي منذ بداية الثورة أن النظام وعد أطراف وشخصيات كردية بحل القضيلة الكردية كان يهدف من وراء ذلك إقصاء الحركة الوطنية الكردية عن الثورة السورية ، و" يؤجل الحساب معها إلى حين " ، أنه وكما نرى أنه قد مضى على الثورة السورية مايقارب الثلاثة أعوام دون أي تغيير من جانب السلطة ، ولا يزال في عرفها أن كل سوري عربي .
أما عن مؤتمر جنيف " إن عقد: وقتها يجب على الحركة الكردية توحيد صفها ليتسنى لها المشاركة في حل القضايا العالقة ، وكما تفضلتم أستاذ آزاد حل كافة القضايا العالقة بما فيها تفعيل دور الهيئة الكردية العليا وحضور مؤتمر جنيف 2 بالشكل الذي يضمن حقوق الشعب الكردي وحل قضيته العادلة ضمن إطار سورية التي يردها السوريين ، ديمقراطية ، مدنية ، تعددية ".

#ربحان_رمضان (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل