أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - قراءات في عالم الكتب و المطبوعات - ربحان رمضان - موقع الأكراد وكردستان تاريخيا ً وجغرافيا ً وحضاريا ًللأستاذ ن محب الله ج1















المزيد.....

موقع الأكراد وكردستان تاريخيا ً وجغرافيا ً وحضاريا ًللأستاذ ن محب الله ج1


ربحان رمضان

الحوار المتمدن-العدد: 4125 - 2013 / 6 / 16 - 00:14
المحور: قراءات في عالم الكتب و المطبوعات
    


عرض وتقديم : ربحان رمضان

كتاب (موقع الأكراد وكردستان تاريخيا ً وجغرافيا ً وحضاريا ً) للأستاذ نذير جزماتي ابن حي الأكراد بمدينة دمشق ، والذي كان مؤرخ الحزب الشيوعي السوري الذي ناضل في صفوفه طويلا ، كتب عن اغتيال حسين عاقو ، وعن تصفية فرج الله الحلو في معتقلات عبد الحميد السراج ، ومؤخرا أصبح عضوا ً قياديا ً في حزب العمل الشيوعي .
اختار أن يسمي نفسه باسم " ن . محب الله" لمعيارات أمنية قدرّها في في فترة كتابته لهذا الكتاب الذي أصدره لأول مرة عام 1992 ثم أعاد طباعته عام 2005 .
كتاب مغلف بغلاف أنيق مرسوم عليه خارطة لمنطقة الشرق الأوسط وفي وسطها خارطة كردستان الجغرافية .
عدد صفحات الكتاب من الحجم المتوسط ، وعدد صفحاته مئة وستون صفحة ، مقسم قســمين ، القسم الأول مقسم أربعة أبواب مقسمة بدورها إلى تسعة عشر فصلا ، والقسم الثاني إلى ثمانية فصول منشور في آخره ملحق سبين أسماء بعض الدول الصغيرة والتي أصبحت اعضاء في هيئة الأمم المتحدة .
يشير الكاتب فيه إلى الإهتمام الذ حظيت به القضية الكردية في المحافل الدولية منذ أمد بعيد في حين أنها بقيت مجهولة من قبل الكثيرين من الأدباء والمثقفين العرب .

الباب الأول الأكراد وكردستان

يقسم الكاتب الباب الأول إلى أربعة فصول هي :
- اقليم كردستان .
- جغرافية كردستان .
- الحياة البشرية .
- الإنسان في كردستان (صورة انتربولوجية)
يعيد الأستاذ ن. محب الله في الفصل الأول من الباب الأول في كتابه أسند ذكر كلمة كردستان إلى العقد الثاني من القرن العاشر في عهد السلطان سنجار (552للهجرة - 1157 م)
في حين أن الاسم يعود إلى القرن السابع قبل الميلاد بلفظ (كوردئين) أو مملكة (كوردئين) 1 وقبل هذا التاريخ كانت كردستان معروفة باسم (كوردجيخ) 2 أي كردستان الأرمنية .
ومن جانب آخر فإن الكاتب يعتقد بأن أسلوب الحياة بين الأكراد اقتصرت على حياة البداوة فيقول : " وتختلف حياة البداوة في كردستان باختلاف الأزمنة .." رغم أن الشعب الكردي كان غالبه يدين بديانة زردشت الذي عمل ودعى إلى العمل والفلاحة ، وعلى ذلك فان الكرد كانوا قوم حضر .
وإن وجدت فيه حياة بداوة فقد كانت في القرن السابع الميلادي كما أورد الكاتب نفسه واستنادا إلى الباحث التركي (أوليا جلبي)كانت هناك تسع ولايات كردية صرفة مما يدل على حياة الحضر بينهم .

يورد الكاتب بأن الإدارة التركية منحت ثلاث ولايات لأيالة كردستان في القرن السابع عشر الميلادي .
وأنه في ايران كانت تطلق على منطقة مهاباد وسنة اسم كردستان في الوثائق الرسمية الايرانية .
حيث أنه يطلق على الأجزاء الكردستانية تعاريف تتطابق مع نهج السلطات الحاكمة في كل من تركيا التي تقول عن كردستان شرق الأناضول ، والعراق حيث يطلق اسم شمال العراق ن وفي سوريا التي يطلق فيها على كردستان الغربية اسم منطقة الجزيرة .
ويذكر الكاتب أن الجوانب السياسية لكردستان لاتتطابق مع الجانب الأثني الواقعي حيث يعيش الكثير من الأكراد خارج مناطقهم كدمشق وطهران وبغداد وأنقرة ومدن الداخل لتلك الدول . كما ان أعدادا ً كبيرة من غير الأكراد تعيش في كردستان . أما المساحة الكلية لكردستان فان الكاتب يعتمد كلا من الموسوعة البريطانية التي تعتبر طول كردستان هو 720 كم ، وعرضها 185 كم
وقاموس العالم الصادر عام 1896 في استانبول والذي يعتبر طول كردستان 900 كم ، وعرضها (100 – 200) كم تتوزع كالتالي : 190 ألف كم مربع في مايسمى تركيا و 125 ألف كم مرع في ايران ، و65 ألف كم مربع في العراق ، و12 ألف كم مربع في سوريا ، وأضيف تقديرات الدكتور قاسملو والتي أعتقد أنها أقرب إلى الواقع والذي حدد مساحة كردستان ب 500 ألف كم مربع موزعة على الشكل التالي : 185 ألف كم مربع في كردستان الشمالية ، و125 ألف كم مربع في ايران ، و72 ألف كم مربع في العراق ، و18 ألف كم مربع في سوريا .

الفصل الثاني جغرافية كردستان

يجري الأستاذ محب الله دراسة جغرافية لكردستان حيث يعدد أسماء جبالها ، وأنهارها وبحيراتها ، وأسماء أهم الينابيع المائية والمعدنية ، والثروة الحيوانية ، والحيوانات البرية التي تعيش في كردستان كالفهود والدببة .. الخ .
ثم عن الثروة المعدنية كالبترول والكبريت والنحاس والرصاص ..




الفصل الثالث الحياة البشرية

يبحث الكاتب في هذا الفصل كيفية الحياة التي عاشها الكردي القديم في المغاور والكهوف ، ثم عن الحياة التي عاشها الكرد الرحل ، ثم الفلاحون الذين استخدموا الآجر غير المشوي في السهول ، ومن الآجر المشوي والحجر غير المصقول في الجبال (السليمانية مثلا) ، كما يستخدم الطين للصق الأحجار ببعضها البعض ، كما تغطى الجدران أيضا بالطين ، وتفتح نوافذ الغرف على فناء الدار ..
أما الآن وكما نرى في الفضائيات فإن البناء الحديث غزا كردستان العراقية وأصبحت البيوت تبنى على الطراز الحديث وبشروط صحية ممتازة ، ويوجد مدارس ، وثانويات وكليات جامعية ومطارات في السليمانية ، والقامشلي ، وكردستان الشرقية .

الفصل الرابع
الإنسان في كردستان (صورة أنتربولوجية)


يذكر الكاتب أن بحوثا ً عديدة أجريت على الشعب الكردي وقد أجمع غالبية علماء الأنتربولوجية أن صفات الكردي العراقي هي : متوسط الطول – أطراف قصيرة – رؤوس قصيرة – توسط ارتفاع الوجه – أنف محدودب أو أقنى – لون البشرة غامق – عيونه سوداء ، ويضيف الكاتب أنه من الممكن أن تجد العيون الخضراء والشعر الأشقر في الغرب من كردستان .
وفي نهاية الفصل يعتبر الكاتب أن البحوث الأنتربولوجية عن الأكراد غير تامة ، وغير مستقرة ، ولايستطيع (على رأيه) الزائر تمييز الكردي عن باقي شعوب المنطقة ، وهنا أختلف عنه حيث أستطيع أجزم أن الكردي من كردستان الشمالية يتميز عن التركي بلونه الأحمر أو الأسمر في حين أن التركي يميل إلى الصفرة ، وهو أقصر من الكردي .

الباب الثاني التاريخ

الفصل الأول : الأصول وتاريخ قبل الإسلام

يورد الكاتب آراء عديدة في أصل تسمية بلاد الأكراد (كردستان) أو كردوئين نسبة إلى شعب اسمه (كاردوشوا) أشار إليه أكزيفون في القرن الرابع قبل الميلاد الذي كانت تقع بلاده بالشرق من بوهتان (بوتان الحالية) والتي كان يطلق عليها بالآرامية اسم (بيث كاردو) ، وكان الأرمن يطلقون على الكرد اسم كوردود في حين أن العرب كان يطلقون اسم بكاردا ، أو بقاردا على بلاد الكرد ..ويذكر الكاتب بأن شعب (كالدي) ظهر في أرمينيا وبقي فيها حتى وصول الأرمن في القرن السابع قبل الميلاد .
ويشير الكاتب إلى ماميزه (نولديك) في المجموعة المسماة بالكاراتيوي والتي تعني الأكراد الحقيقيين باللغة الآرامية (ص 30) .
ويؤكد الأستاذ ( ن ) في نهاية الفصل على وجود العنصر اليراني غير الكردي بين الأكراد في القرن العشرين (مجموعة غوران) .

علم الأنساب الشعبي والأتيمولوجيا (دراسة أصل الكلمات وتاريخها) :

يعيد بعض الأكراد أنسابهم إلى الإيرانيين ، وبعضهم إلى العربولكن مينورسكي يصر على أن الأكراد من أصل الميديين وكذلك المرحوم جلادت بدرخان ، والأستاذ المرحوم محمد امين زكي .

الفصل الثاني
حضارة نمرود داغ في الأناضول

منطقة كوماجين الشاهقة ضمت إحدى قمم جبلها (نمرود) جثمان الملك الحكيم أنطيوخوس لإعتقاده أن ذرى الجبال أوثق صلة بالخلود ، يعود تاريخها إلى القرن السابع قبل الميلاد ، وهي غنية بثرواتها المعدنية وحائزة على موقع تجاري ممتاز .
يبلغ ارتفاع جبل نمرود 2000 م تناثرت فوق قمته تماثيل عملاقة فاقت تماثيل اليونان والرومان إذ يبلغ الواحد منهها من 9- 12 م ولا يقل طول الوجه وحده عن المترين .
يقول الكاتب أن الملك أنطيوخوس ترك لدى موته خزينة للدولة مليئة بالكنوز والأموال ، وبنى مدينة أرساميا التي جملها بالقصور والأسوار ، وأقام فيها خزانات للماء ، ومدد مياه الشرب لأحياء المدينة بالقرب من البيوت .. وقد اعتقد أهالي كوماجين بالإله (ميثراس) إله نور الشمس حيث تقول الأسطورة بأنه لاحق الثور حتى تمكن منه وذبحه ، وعندها كانت عربة الشمس المضيئة في انتظاره فركبها ميثراس وارتفع بها إلى السماء .وقد انتقلت هذه الديانة من كوماجين إلى روما حيث أصبح الدين الرسمي لكل الامبراطورية الرومانية خلال بداية نشر الديانة المسيحية في الامبراطورية .
انهارت كوماجين في عام 72 م حيث ضمتها روما إلى امبراطوريتها .

الفصل الثالث العهد الاسلامي حتى 1920

يذكر الكاتب أن الأكراد لعبوا دورا ً مهما ً في القرون الخمسة الأولى غير أن وصول الترك إلى الخلافة غيبّهم .، في حين أن القاجار الفرس لم يتدخلوا في الشؤون المحلية للقبائل الكردية ..
يقول الكاتب تحت عنوان : الأكراد بعد الفتح العربي أن من أوائل من قدموا معلومات عن الأكراد بشكل منهجي هو المسعودي (943م) والاصطخري (951م) فيعدد المسعودي القبائل التالية :
في ديناور وهمذان : شونهجان باوفي ، وسارات ، وفي جبال : شادانجان ، ولازيا ، ومادانجان ، ويازدانكان ، وباريسان ن وخالي او جلالي ، وجبركي ، وجواني ، وموستاكا .
وفي سوريا : دبابيلا الخ ، ونجد في الموصل وفي جودي الأكراد المسيحيين (اليعاقبة) والجوركان .. وناشاويرا ، وبوديكان ، وكيكان ..
وتضم اللائحة في بلاد فارس حسبما يقول الكاتب حسب رأي الاصطخري : كيرمان ، وسيجستان في خراسان ، ويضيف أنه وفي أصفهان كان يعيش قسم من قبيلة باذناجان الكردية. ويورد ما دون في ال (فارس نامه) المكتوبة عام 1107 م بأن أكراد رام ، وذيوان ، ولاوليجان ، وكاريان ، وبازانجان الذين شكلوا المع العناصر في جيش فارس قد حصدتهم الحروب عند الفتح الاسلامي ، ويضيف بأن رام القديم كان يقطنها اللور .
ويقول الكاتب بأن المراجع تعود إلى أيام الاحتلال الكردي وإلى أيام طرد الأكراد من قبل الحمدانيين ومن قبل الزنادقة .
لكن هنا نقف لنتسائل أي احتلال كردي يقصد الاستاذ (ن.محب الله) ؟ وهل كان الكرد محتلين ؟؟!!

الأكراد تحت حكم الخلفاء والبيديين (آل بويه) :

وحسب ماحفظه المسعودي وقد أورد الأستاذ ن ذلك في كتابه عن احتكاك الكرد بالعرب المسلمون بعد احتلال تكريت وحلوان عام 637 للميلاد حيث أن سعد بن أبي وقاص سار إلى الموصل على حين أن إياد بن غانم وعتبة أتمّا فتح المنطقة فأبقيا على حكم زعيم زوزان البطريكي في عام 640 م مقابل دفعه للخراج (الكامل 3،32) وقد دعم الأكراد الفرس في فارس أثناء الدفاع عن فاساودارا بجيرد (بلدان236) فترتب وعلى رأي الأستاذ ن أن يرسل عمر ٌحملات عديدة ضد أكراد الأهواز (ابن الفقيه 130) .
ويثبت الكاتب بأن الأكراد غزا منطقة وسط كرخا في عهد عمر ، وشاركوا الفرس والمسيحيين في ظل الخليفة علي في تمرد الخيريت قرب الأهواز , وقامت انتفاضات كثيرة في عهد المنصور وفي عهد المعتصم قام تمرد كردي في مقاطعة الموصل بقيادة جعفر بن فهرجيسي الذي ينتمي إلى أسرة كردية نبيلة .
وانفجرت انتفاضة في مناطق أصفهان عام 845م ، وشارك الأكراد منصور الخارجي عندما احتل الموصل عام 866م ، ولعبوا دورا ً مميزا ً في ثورة الزنج بقيادة علي الخارجي ، وفي انتفاضة يعقوب الصفار مؤسس السلالة الصفورية .
ومع أن الأكراد عاضدوا حمدان ابن حمدون عام 894م .. ويقول أنه في فترة أسر المرزبان في راي نصب الكثير من الحكام أنفسهم ومنهم محمد بن شداد بن كارتو عام 951م وهو من قبيلة راوندي التي انحدرت منها فيما بعد السلالة الأيوبية .
كما لعب الكرد والدابلاميين دورا ً بارزا ً في الصراع الذي نشب مابين جاستان وأخيه ناصر الدولة ، وبين ابراهيم وابن عمه اسماعيل بن وهسودان . ويفيدنا الأستاذ ن بأنه قد برزت الأسرة الكردية الثانية في الجبال التي أسسها حسانويا (حانويا) بن حسن زعيم بارزيكاني الذين ساعدوا آل بويه (ركن الدولة) في حملته على خراسان . وقد منح الخليفة بدر بن حسناويه لقب ناصر الدين والدولة ، وقد وصفه المؤرخون بأنه بدراً كونه سعى لتثقيف قبيلته ، وتوزيعه الضرائب بصورة عادلة ، وحمى الفلاحين .
ويذكر الأستاذ ن أسماء كردية مشهورة كأبو عبد الله بن دوشانج (أبو شجاع) الذي قاتل الحمدانيين الذين وبمساعدة عرب بني عقيل أعادوا الموصل فيما بعد وصلبوا أبو شجاع بعد موته ، وأبو علي بن مروان دوستاك الذي بدأت السلالة المروانية حكمها لديار بكر وشملت أرزان ومايافارقين وحصن كايفا ، ثم امتد سلطانهم ليشمل خيلات ، وملاذغيرت ، وأرديش ، والمقاطعة الواقعة إلى الشمال الشرقي من بحيرة وان ، وأورفة ، ويضيف بأن أبو علي حسن قام بغزو سوريا عام 991م وانتزعها من امبراطور البيزنطيين باسيل الثاني .
كما اشترك الأكراد في الصراع مابين البيديين والزباريين على امتلاك جورجان ، واشتركوا في الحرب الأهلية في صراع بني عقيل لاحتلال الموصل ، وقاتلوا ضد الجيوش التركية التي تمردت في همذان عام 1020م وقاتلوا في فارس وخوزستان ضد بوييد أبو كاليار عام 1029م .

الغزو التركي :

يقول الأستاذ ن بأنه وعندما وصلت طلائع الغوز السلجوقية إلى الري عام 1029م ذهب قائد الأتراك الغوزناويين لمقابلة الأكراد على رأس ثلاثة آلاف فارس من ضمنهم عدد من الأكراد !! وعندما وصل الغوز إلى ماراغا أعدموا الكثير من الأكراد في حاذباني . وهاجم الأكراد الغوز متحالفين مع (واهسودان الآذربيجاني) ولكنهم عانوا من الهزيمة .
وبعد الأسرة الحسنوية الكردية ظهرت أسرة بنو عناز والتي تدعى باسم أبو الشوق، ويستطرد قائلا بأن الأسر الكردية الصغيرة بدأت تنقرض لصالح الترك فقد قتل ألفي كردي من أكراد سرخاب عام 1101م على أيدي تركمان سالفور كارابولي .
وفي عام 1103م غزا الأكراد الجبل وماردين وغيرها ، ولعب سيد المراغا أحمد بن واهسودان دورا ً هاما ً ، وعندما أخفقت الحملة غادر الأكراد لكي يحاصروا سوكمان التركي ، وتحت قيادة سنجار تشكلت مقاطعة كردستان في القسم الغربي من الجبل ، وأصبح سليمان ابن أخ سنجار حاكما ً عليها وعلى بهار التي أصبحت عاصمة لكردستان في ذلك الحين ، وبعد ذلك أحكم الأكراد قبضتهم على البطرياكية المسيحية في طور عابدين (أسيماني ، بيلوغرافي 2 ، 221) .

أتابكة الموصل :

يقول الكاتب بأنه قد غزا عماد الدولة الزنكي (كردستان) عدة مرات .. ودخل الأرتوكيديون أتابكة الموصل مرات عديدة في صراع مع الأكراد ، وأجرى الخلفاء العباسيون وهم يحررون أنفسهم من وصاية حماتهم مباحثات مع الأكراد (أبو الفدا3،583) فكانوا يسعوا لإضعاف الأتراك ، وقد جرت حرب مابين الأكراد والأتراك عام 1185م شملت سوريا ودياربكر والجزيرة والموصل وشهرزور وخيلات وآذربيجان .. وبعد معارك قاسية شق الأكراد طريق عودتهم إلى كيليكيا (الجزيرة العليا) وقد أفنى الأتراك عمليا ً أكراد سوريا وكيليكيا ، ويقول بأن الأكراد أودعوا أغراضهم لدى جيرانهم المسيحيين فقد هاجم الأتراك المسيحيين في ثلموذن وآرابثيل (ارابغيز) .

الأيوبيون :

بعد التأكيد على كردية هذه الأسرة يشير الكاتب إلى أن مسرح نشاطات الأسرة الأيوبية هو مصر وسوريا ، وبفضل معاهدة عام 1187م الموقعة من قبل عز الدين الزنكي ألحق السلطان صلاح الدين حلب وشهرزور .. والطريق التي اخترق بواسطتها جيش الأيوبيون كردستان كانت طريق خيلات . .. وكان الأكراد يشتغلون في أعمال الخدمة المدنية والعسكرية عند الأيوبيين ، ويشير إلى أن عددا ً من الأكراد عارض تعيين صلاح الدين خليفة لشيركو بعد موته . كما يشير إلى نهاية أحفاد أبو الهيجا حيث قضى ابنه أحمد أيامه الأخيرة في سجن حران ، وتآمر حفيده القاضي عماد الدين ضد الكامل ونفي .

شـاه خوارزم جلال الدين :

ورد في الكامل (ص 12 ، 207 ، 308) أن أكراد زاغروس ألحقوا الهزيمة بجيوش شاه خوارزم المرسلة من همذان إلى بغداد ، واتخذ جلال الدين ملجأ ً له بين الأكراد بعد أن هزم أمام المغول ، وقد قتل عام 1231م فعاث المغول فسادا ً بمنطقة دياربكر وخيلات .

خانات المغول :

يقول الأستاذ ن أن كردستان تعرضت للغزو من قبل مالك بن طوران ، وبعد أن غادر هولاكو همذان عام 1257م سار إلى بغداد ، وبدأ المغول بارتكاب المجازر والنهب والسلب في كرمنشاه ، ولما لم تستسلم حامية اربيل للغزاة ، وأحتلت اربيل بمساعدة أتابك الموصل بدر الدين لؤلؤ، وقد نتج عن احتلال بغداد تحريم السكن في شهرزور فغادر الأكراد إلى سوريا ومصر ، ويشير ابن خلدون في كتابه تاريخ البربر في الصفحات (2،461،3،413) في ذلك إلى ظهور قبيلتي لاوين وبابين الكرديتين في الجزائر .
وقد وقف الأكراد إلى جانب المماليك في قتالهم ضد المغول على حين كان سكان الجبل من المسيحيين ال (قياصيل) يشكلون جزءا ً من الجيش المغولي .
وعندما انتهى حكم الخانات تنافست على السلطة أسرتان مغوليتان هما سولديز وجالابير ، ويتابع قائلا ً أنه وبفضل تقسيم المقاطعات مابين (الحسنين) في عام 1338م عادت فارس وكردستان وخوزستان إلى أبناء الأمير أكرنج . وفي عام 1382 – 1383م اقتطع بيازيد الجلابيري مقاطعة لنفسه من كردستان الفارسية ومن العراق العجمي (زامباور ، مانويل 253) – (دوهسون 4،747) .



#ربحان_رمضان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حول المقال المتعلق بالأزمة الكردية السورية - للأستاذ صلاح بد ...
- وفاة الفنان الكردي طلحت حمدي كاكا
- السقوط في حضن الأسد- الحزب الشيوعي السوري نموذجا ً -
- صاحبة الابتسامة الخبيثة
- قصيدة لم تنشر في حينها ، دعوة إلى الثوريين الفسطينيين للتضام ...
- مابين الأستاذان وليد عبد القادر وموسى موسى حقيقة - ضرورة - ق ...
- حول مقال د. صالح بكر الطيار : اسرائيل بين كردستان وجنوب السو ...
- نازك العابد ، جان دارك الشرق ورائدة تحرر المرأة السورية
- ظاهرة انشقاقات قوى المعارضة السورية
- برنامج المجلس الوطني الكردي السوري ،خطوة إلى الأمام ، خطوتان ...
- موقف الكتلة الكردية في مؤتمر اسطنبول للمعارضة السورية *
- ورد النوروز ينزف دم !!
- قراءة في كتاب الأستاذ جريس الهامس (مملكة الاستبداد ..)
- سهير الأتاسي أعادت للمرأة السورية اعتبارها منذ بدايات الثورة ...
- فلنقف إلى جانب مطالب الاخوة الإيزيديين بحزم
- عن مشاركة الكتلة الكردية في المجلس الوطني السوري المنعقد مؤخ ...
- المجلس الوطني السوري بين صديق معاتب وعدو شامت*
- صورةعن قرب لبرهان غليون رئيس المجلس الوطني السوري*
- ضيف لليلة واحدة فقط
- ياسلام : الأحزاب الكردية - الشرعية - عقدت مؤتمرها بسلام*


المزيد.....




- القوات الإيرانية تستهدف -عنصرين إرهابيين- على متن سيارة بطائ ...
- الكرملين: دعم واشنطن لن يؤثر على عمليتنا
- فريق RT بغزة يرصد وضع مشفى شهداء الأقصى
- إسرائيل مصدومة.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين بجامعات أمريكية ...
- مئات المستوطنين يقتحمون الأقصى المبارك
- مقتل فتى برصاص إسرائيلي في رام الله
- أوروبا.. جرائم غزة وإرسال أسلحة لإسرائيل
- لقطات حصرية لصهاريج تهرب النفط السوري المسروق إلى العراق بحر ...
- واشنطن.. انتقادات لقانون مساعدة أوكرانيا
- الحوثيون: استهدفنا سفينة إسرائيلية في خليج عدن وأطلقنا صواري ...


المزيد.....

- الكونية والعدالة وسياسة الهوية / زهير الخويلدي
- فصل من كتاب حرية التعبير... / عبدالرزاق دحنون
- الولايات المتحدة كدولة نامية: قراءة في كتاب -عصور الرأسمالية ... / محمود الصباغ
- تقديم وتلخيص كتاب: العالم المعرفي المتوقد / غازي الصوراني
- قراءات في كتب حديثة مثيرة للجدل / كاظم حبيب
- قراءة في كتاب أزمة المناخ لنعوم چومسكي وروبرت پَولِن / محمد الأزرقي
- آليات توجيه الرأي العام / زهير الخويلدي
- قراءة في كتاب إعادة التكوين لجورج چرچ بالإشتراك مع إدوار ريج ... / محمد الأزرقي
- فريديريك لوردون مع ثوماس بيكيتي وكتابه -رأس المال والآيديولو ... / طلال الربيعي
- دستور العراق / محمد سلمان حسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - قراءات في عالم الكتب و المطبوعات - ربحان رمضان - موقع الأكراد وكردستان تاريخيا ً وجغرافيا ً وحضاريا ًللأستاذ ن محب الله ج1