أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ربحان رمضان - مابين الأستاذان وليد عبد القادر وموسى موسى حقيقة - ضرورة - قبول الآخر















المزيد.....

مابين الأستاذان وليد عبد القادر وموسى موسى حقيقة - ضرورة - قبول الآخر


ربحان رمضان

الحوار المتمدن-العدد: 3786 - 2012 / 7 / 12 - 16:28
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


إثر انسحابات وفود المجلس الكردي من مؤتمرات المعارضة السورية كتب الاستاذ موسى موسى مقالا مطولا بعنوان الخطأ الدستوري في الطرح والانسحابات المتكررة من المؤتمرات ملفتا النظر إلى أن حجة الوفود بانسحاباتها المتكررة باطل ، وأنا أقول معه إنها حجة تلك الوفود باطلة ذلك لأن قيادات أحزاب تلك الوفود وضمن مجلسها الكردي الموقر لم تطالب بأكثر من ذلك ، وعندما طرح حق تقرير المصير ضمن إطار سورية ، تراجع عنه سريعا في اجتماعه الأول بعد مؤتمر القامشلي العتيد .
لو سألتموني لقلت وأنا من طرح الشعار في قلب دمشق ، ولم أتنازل عنه في أقبية التعذيب الأسدي ، أن طرح الأستاذ موسى موسى صحيح من حيث المبدأ وأنه لا يتناقض مع شعار حق تقرير المصير ضمن إطار سورية ديمقراطية ، لأنه وبالأساس لن يكون هناك حق لتقرير المصير لشعب دون أن ُيعترف به دستوريا ً .
وأعتقد ، بل أكرر بأنه قد ورد في وثيقة العهد الوطني في ال5فقرة الثالثة منه : أن من ثوابت الدولة القادمة: " الدولة المدنية الديمقراطية تقر دستورياً بالوجود القومي الكردي وهويته وحقوقه القومية المشروعة في سورية بصفته شريكاً رئيسياَ وفق القوانين والأعراف الدولية، ومن خلال وحدة الوطن الجغرافية والسياسية. واعتبار القومية الكردية في سورية جزءاَ من الشعب السوري بخصائصه القومية وحركته الوطنية التي هي جزء من الحركة الوطنية الديمقراطية العامة، وحراكه الثوري .مع ملاحظة أني أشدد على اعتبار الكرد في سورية شعب يعيش على أرضه التاريخية ، وأن الأرض التي يعيش عليها ألحقت بالجمهورية السورية بعد نهاية الحرب العالمية الأولى .." .
وأؤكد بأني لا أزال ملتزما َ بمقررات المؤتمر الخامس لحزب الاتحاد الشعبي الكردي المنعقد في آب 1980 ، الحزب الذي لم أعرف نفسي إلا ضمن صفوفه وقبل أن يتحول اسمه من البارتي ، ثم البارتي اليساري ثم اتحاد الشعبي لعشرات السنين . حيث دافع هذا الحزب عن قضية شعب ، وليس أقلية ، فجوبه بالرفض حينها ليس من النظام وحسب ، وإنما من فصائل كردية سورية تنطحت وهاجمتنا معتبرة أننا تطرفنا زيادة عن الحد " المقبول به من جانبهم !!!" ، مع العلم تطرفنا الذي كنا قد اتهمنا به كان أقل درجة من طرح حزب سوري آخر يضم العرب والأكراد وبقية الأطياف القومية السورية وهو حزب العمل الشيوعي في سورية في أواسط السبعينات والثمانينات .
وصحة الفكرة التي طرحها الأستاذ موسى موسى تأتي من :
1 - أنه يوجد فرق بين جملتي الشعب السوري والسوريون ، فعندما يطرح المنسحبون هم وأحزابهم ، والمتظاهرين في شوارع المدن والقرى السورية على اختلاف تركيباتهم القومية كلمة الشعب السوري في أدبياتهم ، وفي هتافات المتظاهرين ، يجب عليهم أن يعترفوا بأن الشعب السوري مكون من قوميات متعددة كما ورد في وثائق المجلس الوطني السوري وهذا قول الحقيقة للأستاذ موسى موسى .
أما عندما نشرح موضوعة حق تقرير المصير بشكل منعزل ، أو كتاباتنا الملتزمين بها فإننا نثبت من خلال الوثائق التاريخية على أن الكرد في سورية هم شعب يعيش على أرضه التاريخية ، وأنه ليس بشعب طارئ أو دخيل على الجمهورية السورية ، وهذه حقيقة أيضا ، وسيدافع عنها الطليعة الواعية من الشعب الكردي سواء ضمن أدبياتهم ، أو من خلال حواراتهم وسجالاتهم .
فمبدأ حق تقرير المصير ورد في المادة الأولى من ميثاق الأمم المتحدة، وأعيد ذكر حق تقرير المصير في المواد التالية أيضا (55 و 73 و 76) من ميثاق الأمم المتحدة.
كما أن لجنة حقوق الانسان اتخذت في اجتماعها الثامن لعام 1952 ، أي منذ ستين سنة قرارها التاريخي بشأن هذا المبدأ حيث ورد في حيثياته :
" لكل شعب أو قومية الحق في تقرير مصيره وتحقيق تنميته من النواحي السياسية والاجتماعية والثقافية بحرية " .
وأيضا صدر عنها إعلانا ً تحت رقم 1514 لعام 1960 سمي حينها بـ
" إعلان منح الاستقلال للبلدان والشعوب المستعمرة " ورد فيه أنه يحق لجميع الشعوب الحق في تقرير مصيرها، ولها بمقتضى هذا الحق أن تحدد بحرية مركزها السياسي وتسعى بحرية إلى تحقيق تنميتها الاقتصادية والاجتماعية والثقافية .
ولذلك أؤكد أن مصطلح الشعب الكردي المطروح من جانب الطليعة الثورية من الشعب الكردي ، ومن مثقفيه المتنورين مصطلح صحيح لا يحتاج الى نقاش، وقد كتبت الكثير في هذا الموضوع في المواقع الالكترونية الكردية والعربية قبل الثورة السورية السلمية المجيدة وخلالها ، و قرأها الكثير من المهتمين بالشأن الكردي ، وبالشأن الوطني على السواء ، وأؤيد بدوري موقف الأستاذ موسى في هذا الطرح لاسيما وأنه عقب في مقال آخر على مقاله بقول أكثر دقة قائلا ً : " .. أرى ان المجلس الوطني الكردي أخطأ في تقييده لحق تقرير المصير وربطه بـ: في اطار وحدة البلاد، فحق تقرير المصير للشعوب لا يقيد مسبقاً، ويجب ان يكون محرراً من كل قيد، وان ذلك القيد يعتبر سابقة خاطئة وخطيرة في تاريخ الحركة الكردية..." .
لكني أسجل هنا ملاحظة مهمة للمهتمين في الشأن الكردي ، وفي موضوعة تحقيق شعار إسقاط النظام بنهجه وأساليب قمعه ، وبكافة رموزه من أجل سورية جديدة ، ديمقراطية – تعددية ، مزدهرة ، العملية الثورية التي يقودها السوريون على الأرض نساء وأطفالا ورجال ، أننا عندما نريد أن نعمل معا ً ، كرد وعرب ، قوى ليبرالية ، وراديكالية ، وعلمانية ، وقبائل .. وبقية الأطياف الوطنية يجب علينا التفاهم حول البرنامج المقبول لدى الجميع ، قاسم مشترك يوحد الجميع . وحيث أن لكل كتلة وحزب ، وجماعة مشروع خاص وأجندة خاصة للمرحلة الانتقالية ، ومرحلة بعد إسقاط النظام فإنه يجب عليها جميعا ً الاتفاق الكلي على البرنامج ، وعلى العهد الوطني الذي يعتبر وثيقة تاريخية سيعتد عليه مستقبل سورية المنشود ، ولنجاح الاتفاق لابد للمشاركين أن يكون بينهم قواسم مشتركة أعتقد أنها ستكون مؤقتة حتى يتم طرح العهد الوطني على جميع السوريين ليختاروا دستورهم الجديد .
برأيي ومن خلال تجاربي في تحالفات الحركة الكردية التنازل إلى الحد الأدنى في القاسم المشترك في تلك التحالفات مع الإبقاء على برنامج كل طرف على حدا .
لدي مثل في تحالفاتنا الكردية – الكردية ، وهو تحالف حزب الاتحاد الشعبي الكردي في سورية مع الحزب الديمقراطي الكردي في سورية المنعقد عام 1980 ، حيث كان هناك تفاوتا في شعارات كلا الحزبين ، أحدهما وهو حزب الاتحاد الشعبي الكردي في سورية الذي كان قد التزم في مؤتمره الخامس بشعار حق تقرير المصير ضمن إطار سورية ديمقراطية في حين أن الطرف الثاني كان يطرح شعار : النضال من أجل تأمين الحقوق القومية للشعب الكردي في سورية من سياسية وثقافية واجتماعية ، ورغم ذلك استمر التحالف لسنوات بنجاح بعد أن وافق حزب الاتحاد الشعبي الكردي على شعار البارتي كحد أدنى من المطالب حينها مع الاستمرار في نضاله منفردا التزاما بشعاره " حق تقرير المصير .. " وهذا ينطبق عمليا على تحالفاتنا الوطنية في المعارضة السورية حيث يمكن لفصائل الحركة الكردية المنضوية في إطار المجلس الوطني الكردي والموافقة على الشعار الذي طرحته في اجتماع المجلس المذكور على شعار الاقرار الدستوري بوجود الشعب الكردي ، الموافقة على القاسم المشترك مع شركاء المصير في المعارضة السورية الساعية إلى إسقاط النظام وبناء سورية الجديدة الواعدة وهو ماورد أساسا ً في البند الرابع من مشروع وثيقة العهد الوطني : " تقرّ الدولة السوريّة بوجود شعب كردي ضمن أبنائها ، وبهويته ، وبحقوقه القوميّة المشروعة وفق العهود والمواثيق الدولية ضمن إطار وحدة الوطن السوري . ويعتبر الشعب الكردي في سورية جزءا اصيلا من الشعب السوري كما تقرّ الدولة بوجود وهويّة وحقوق قوميّة مماثلة للشعبين السرياني الآشوري والتركماني السوريين " .
وللأسف فم بعد ذلك تبديل مصطلح الشعب الكردي بالقومية الكردية أينما ورد في الوثيقة، لتصبح كالتالي: تقرالدولة السورية بالوجود القومي الكردي ضمن أبنائها....الخ.
رغم ذلك أرى أنه من الخطأ الفادح الانســحاب من إطار المعارضة السورية ، وعلينا الاستمرار في الجدل والحوار حتى تتم العودة إلى مسودة الوثيقة الوطنية التي أقرت إثر مؤتمر المعارضة في استانبول ، على أن نستمر في نضالنا المشروع من أجل انتزاع الحق الشرعي والتي أقرته وكما قلنا هيئة الأمم ، وقوى المعارضة السورية ذاتها في حق تقرير المصير للشعب الكردي ضمن سورية ديمقراطية – مدنية – تعددية .
أما إذا كانت قيادات تلك الأحزاب لاتريد المشاركة ، ولا التعاون مع الشريك الوطني ، فإنها ستضع العراقيل دائما ، وستبقى كما قيل " لايعجبها العجب ولا الصيام في رجب " وستبقى في دائرة اللون الرمادي في زمن نحتاج فيه لها ولكل الأطياف السورية من أجل سورية المنشودة .
= = = = = = = = = = = = =
* عضو في المجلس الوطني السوري .



#ربحان_رمضان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حول مقال د. صالح بكر الطيار : اسرائيل بين كردستان وجنوب السو ...
- نازك العابد ، جان دارك الشرق ورائدة تحرر المرأة السورية
- ظاهرة انشقاقات قوى المعارضة السورية
- برنامج المجلس الوطني الكردي السوري ،خطوة إلى الأمام ، خطوتان ...
- موقف الكتلة الكردية في مؤتمر اسطنبول للمعارضة السورية *
- ورد النوروز ينزف دم !!
- قراءة في كتاب الأستاذ جريس الهامس (مملكة الاستبداد ..)
- سهير الأتاسي أعادت للمرأة السورية اعتبارها منذ بدايات الثورة ...
- فلنقف إلى جانب مطالب الاخوة الإيزيديين بحزم
- عن مشاركة الكتلة الكردية في المجلس الوطني السوري المنعقد مؤخ ...
- المجلس الوطني السوري بين صديق معاتب وعدو شامت*
- صورةعن قرب لبرهان غليون رئيس المجلس الوطني السوري*
- ضيف لليلة واحدة فقط
- ياسلام : الأحزاب الكردية - الشرعية - عقدت مؤتمرها بسلام*
- هتافات الجالية السورية في فيينا يوم أمس عبرت عن وحدة السوريي ...
- زينب الحصني.. شهيدة شهيدة وإعلام النظام ، إعلام كاذب وأحمق
- مناشدة المجتمع الدولي للتدخل السريع لانقاذ سوريا من نظام الا ...
- مؤتمر فندق السمير ميس هو اجتماع النظام مع قوى جبهة الزور من ...
- اليوم يوم الرحيل هل سيصغي الأسد لمطالب الشعب ؟!!
- سلمية .. سلمية ، هل وصلت رسالتنا ؟؟


المزيد.....




- نتنياهو يأذن لمديري الموساد والشاباك بالعودة إلى مفاوضات الد ...
- رئيس وزراء بولندا يكشف عن -جدال مثير- أشعله نظيره الإسباني ف ...
- دراسة رسمية تكشف أهم المجالات التي ينتشر فيها الفساد بالمغرب ...
- تشابي ألونسو يستعد لإعلان قرار حاسم بشأن مستقبله مع نادي ليف ...
- الجيش الروسي يكشف تفاصيل دقيقة عن ضربات قوية وجهها للقوات ال ...
- مصر.. إعادة افتتاح أشهر وأقدم مساجد البلاد بعد شهرين من إغلا ...
- قائد القوات الأوكرانية: تحولنا إلى وضع الدفاع وهدفنا وقف خسا ...
- مقتل شخص وإصابة اثنين إثر سقوط مسيّرة أوكرانية على مبنى سكني ...
- استطلاع يظهر تحولا ملحوظا في الرأي العام الأمريكي بحرب غزة
- معتمر -عملاق- في الحرم المكي يثير تفاعلا كبيرا على السوشيال ...


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ربحان رمضان - مابين الأستاذان وليد عبد القادر وموسى موسى حقيقة - ضرورة - قبول الآخر