بلا توقيع

صباح خطاب

الحوار المتمدن-العدد: 4290 - 2013 / 11 / 29 - 12:56
المحور: الادب والفن
    

تـلك َ كانت ْ فـكـرتـي
وقـدْ سـَرَقـْتـها يـا رسّــام َ الـكاريـكاتيــر
رغــم َ انـّـك َ لـم ْ تضمـّنـــي
الــى لـوحتـــك
وهـؤلاء ِ الـذيــن َ يقــذفــون َ مـقــابرهم ْ
بــوجـــه ِ الـعــالـم ِ
أعـرفهــم واحــداً واحـــدا ً
لـكنـــك َ لــم ْ تـقتـنـص ْ ابتســاماتهــم
التــي أخفـــوها عـن ْ ريشـــتـك ..
هــذا مـا ندعـــوه ُ اخـفـاقـــا ً
عنــدمــا نـلتـفــت ُ الـــى زاويـــة ٍ
دون َ اخــــرى ..
الأســود ُ يقـــول ُ نصـــف َ الحقيـــقة ِ
ونصـــفهـا الآخـــر عـنـــد َ الأبيـــض
نـعـــرف ُ هـــذا مـنـــذ ُ بـدء ِ الخـليـــقـة ِ
لـكـنـنــا نـقـــع ُ فــي الخـطـــأ نفـســــه ُ
يـومـــا ً بـعـــد َ يـوم ..
ولــكـــي نـخـفـف َ مـن ْ وطـــأة ِ الألــــم ِ
كـنـّـا نـهـــز ُّ الـليــــل َ عســـى أن ْ تـتـســاقـط َ
بـعــض ُ نـجـــومـــه ِ فــي عـربـاتـنـا
لـتـضــئ َ لـنــا طـرقـات ٍ كـنـّـا نـعـرفـها
وبـدل َ ذلـك َ ، تســاقطـْـنا فــي عـتـمــتـه ِ
نـحـــن ُ جنــــود ُ هـــذا الجـيـش الأعـمــــى
بـعـضــنـا ، عـاثــــر ُ حـظ ٍّ
فـيـُقـتـــل ُ فـــي أوّل ِ مـعـاركـــه ِ
آخــــرون َ يـخــــوضــــون َ مـعــارك َ اخــــرى
وهــــم ْ عـابـســون
ويـحــــدث ُ أن ْ تـفـــتـح َ السـمــاء ُ أبـوابـــها
بـعـــض َ الأحــيان ِ
لـتخـــتار َ واحـــــدا ً مـن ْ بـيـنـنــا
فـتـدلــــق ُ عـلـيـــهِ نـعـــيـمـــها مـرّة ً واحــــدة
( لـــــوتـــو ) مـلائـكــــي
بـلا أرقـــــام ٍ ولا يـــوم ٍ للســـــحب ...
آه ٍ لمـعـــاركـنــــا الـطـويلــــة ِ
آه ٍ للجـــــبـال ِ ولـلــــوديـان ِ التــــي سـكـبـتـْـنــا
الـــى مـصـــائـرنـــأ
آه ٍ لـطـــيـورٍ ٍحـلـّـقـت ْ فـوقـنــا
بـلا ذاكـــــرة
آه ٍ لـسـيرتـنــا
ولـيــسـت ْ أكــــثر َ مـــن ْ رسـمـــة ِ كـاريـكاتـــير
غـيــر صـالحــــة ٍ للنشــــر ِ
وبـلا تـوقــــع ..

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل