بابلو سعيدة
الحوار المتمدن-العدد: 4281 - 2013 / 11 / 20 - 20:33
المحور:
الادب والفن
الذيـن تزوجـوا السـلطة والقضية ، خســروا في نهايـة اللعبــة الذات ، والسلطة ، والقضية .
وخرجت كوليت من اللعبة شامخة ورافعة رأسها .
لأنّها أحبت ذاتها وأدبها ووطنها وجدّها ووالدها في مرحلة تاريخية ، لم تستطع خلالها الزلازل السياسية التي أصابت الـ /جيو-سياسية-عربية/ والرومانسيات الثورية، والمزامير السلطوية أن يفرضوا الإقامة الجيرية على أدب كوليت أو ضمها إلى مملكة الحزن والضجر والملل في مدائن الريح والمنافي ، بل بقيت كوليت ساكنة في قلب دمشق، ودمشق ساكنة في قلب كوليت .
ومثل أدبها ، بداية نهوض المرأة الســورية ، ولها مساحة عز واحترام في العالم العربي بعامه وسورية ولبنان بخاصة .
لها تاريخ من العز والكبرياء والشموخ ، والجرأة والصدق في قول الحقيقة وإظهارها . وهي حفيدة رجل وطني عظيم . ولها أحفاد يعتزون بها كما اعتزت هي بجدها فارس الخوري الذي قاوم الاستملاك الفرنسي لسورية وصولاً إلى الاستقلال الكامل .
وامتلكت كوليت حساً نقدياً موضوعياً وذوقاً أدبياً رفيع المستوى ، وإرادة صلبة للتخلص من حشويات الذاكرة ، والتحرر من التضامن السلبي مع فكريات التراث والمجتمع الراكد .
وهي من الدعـاة الأوائل ، لإقامة مؤسسات المجتمع المدني والمنظمات غير الحكومية ، وبقيت كوليت متشامخة ، تشامخ جبل قاسيون. وتفردت كوليت وغادة السمان، تفرد اللؤلؤة .
#بابلو_سعيدة (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟