تاد بن رابسو
الحوار المتمدن-العدد: 4281 - 2013 / 11 / 20 - 09:12
المحور:
كتابات ساخرة
سورة الخرطوم :
خَ رْ (1) إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِم قَرَآنُنَا قَالَوَا أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ وَمَا يُؤَمِّنُ بِهِ إِلَّا كُلُّ حُمْاَرٍ مَوِسِومٍ (2) سَنَسِمُهُم عَلَى الْخُرْطُومِ (3) وَمَا أَدْرَاكَ مَا اَلْخِرْطِّوَمْ (4) خِرَطوَّمٌ مَرْقُومٌ (5) فَىِ أَّنْفٍ مَزْكَوَّمٍ (6) مُخْتَوْنَ مِنْ مَشِرطٍ مَخْتُومٍ (7) قُلْ هُوَ الْقَادِرُ عَلَى أَنْ يَطَيَلَ خَرَاَطْيِمَكُمْ مَدَدًا مِنْ أَنَوْفِكُمْ أَوْ مِنْ بَيْنِ أَرْجُلِكُمْ كَالزَلْوَّمِ (8) قِرَآَنٌ أُنْزِلَ إِلَيْكَ فَلَا يَكُنْ فِي صَدْرِكَ حَرَجٌ مِنْهُ أَوْ مَهْمَوَم (9) فَتَقْعُدَ مَلُومًا كَاَلْمَظْلُوَم بَدَنَكْ مَسْمَّوَم (10) فَأَصْبَحَتْ كَالمَّصْرَوَمِ (11) وَإِذَا رَأَيْتَ الَّذِينَ يَخُوضُونَ فِي قَرَآنِنَا فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ مَحْمِوَمِ (12) وَإِمَّا يُنْسِيَنَّكَ اَللَّاَتُ فَلَا تَقْعُدْ بَعْدَ الذِّكْرَى مَعَ هَؤُلَاءِ الْقَوْمِ (13) فَدَعْهُمْ يَخُوضُوا وَيَلْعَبُوا حَتَّى يُلَاقُوا يَوْمَهُمُ اَلْمَحْتَّوَم (14) ثُمَّ إِنَّهُمْ لَصَالُو الْجَحِيمِ اَلْمَعْلَّوَم (15)
صدق المسحوق العظيم
قرأ مولانا المسحوق العظيم رابسو النبي الخاتم للمساحيق على قفاهم تهديد كاتب القرآن للذين حادوا آيات القرآن وقالوا أنه خرافات وخزعبلات الأولين بأنه سيشوه خراطيمهم بسمة تجلب عليهم العار .. فيقول كاتب القرآن فى (سورة القلم 68 : 15 – 16 ) : " إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِ آَيَاتُنَا قَالَ أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ (15) سَنَسِمُهُ عَلَى الْخُرْطُومِ (16) " .
ولما رجع مولانا المسحوق لتفسير القرطبي للنص وجد مايلي :
قَوْلُهُ تَعَالَى : سَنَسِمُهُ عَلَى الْخُرْطُومِ فِيهِ مَسْأَلَتَانِ :
الْأُولَى : قَوْلُهُ تَعَالَى : سَنَسِمُهُ قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ : مَعْنَى سَنَسِمُهُ سَنَخْطِمُهُ بِالسَّيْفِ .
قَالَ : وَقَدْ خُطِمَ الَّذِي نَزَلَتْ فِيهِ يَوْمَ بَدْرٍ بِالسَّيْفِ -;- فَلَمْ يَزَلْ مَخْطُومًا إِلَى أَنْ مَاتَ .
وَقَالَ قَتَادَةُ : سَنَسِمُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلَى أَنْفِهِ سِمَةً يُعْرَفُ بِهَا -;- يُقَالُ : وَسَمْتُهُ وَسْمًا وَسِمَةٌ إِذَا أَثَّرْتُ فِيهِ بِسِمَةٍ وَكَيٍّ .
فَأَفَادَتْ هَذِهِ الْآيَةُ عَلَامَةً ثَالِثَةً وَهِيَ الْوَسْمُ عَلَى الْأَنْفِ بِالنَّارِ -;-
وَهَذَا كَقَوْلِهِ تَعَالَى : يُعْرَفُ الْمُجْرِمُونَ بِسِيمَاهُمْ قَالَهُ :الْكَلْبِيُّ وَغَيْرُهُ
. وَقَالَ أَبُو الْعَالِيَةِ وَمُجَاهِدٌ : سَنَسِمُهُ عَلَى الْخُرْطُومِ أَيْ عَلَى أَنْفِهِ ،
وَالْخُرْطُومُ : الْأَنْفُ مِنَ الْإِنْسَانِ !!!!!!!!!!!!!!!!
وَخَرَاطِيمُ الْقَوْمِ : سَادَاتُهُمْ {يعني لما المُسلم حد كبير من السادة الأفاضل ينادي عليه ويقول له أهلاً ياحاج خرطوم ... كبروا ياخوه } .
وَقَالَ النَّضْرُ بْنُ شُمَيْلٍ : الْمَعْنَى سَنَحُدُّهُ عَلَى شُرْبِ الْخَمْرِ ، وَالْخُرْطُومُ : الْخَمْرُ ، وَجَمْعُهُ خَرَاطِيمُ ، قَالَ الشَّاعِرُ :
تَظَلُّ يَوْمَكَ فِي لَهْوٍ وَفِي طَرَبٍ وَأَنْتَ بِاللَّيْلِ شَرَّابُ الْخَرَاطِيمِ
قَالَ الرَّاجِزُ الْعَجَّاجُ : صَهْبَاءُ خُرْطُومًا عَقَارًا قَرْقَفَا وَقَالَ آخَرُ :
أَبَا حَاضِرٍ مَنْ يَزْنِ يُعْرَفْ زِنَاؤُهُ وَمَنْ يَشْرَبِ الْخُرْطُومَ يُصْبِحْ مُسْكَرَا
http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=3539&idto=3539&bk_no=48&ID=3005
بل وقرأ مولانا السحوق أن الوسواس الخناس وخرطوم الكلب :
حيث يقول الشيخ محمد بن علي بن محمد الشوكاني فى كتابه " فتح القدير الجامع بين فني الرواية والدراية" المعروف بتفسير فتح القدير – فى تفسير سورة الناس عن الوسوس الخناس :
كَخُرْطُومِ الْكَلْبِ :
قَالَ قَتَادَةُ : إِنَّ الشَّيْطَانَ لَهُ خُرْطُومٌ كَخُرْطُومِ الْكَلْبِ فِي صَدْرِ الْإِنْسَانِ ، فَإِذَا غَفَلَ ابْنُ آدَمَ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَسْوَسَ لَهُ ، وَإِذَا ذَكَرَ الْعَبْدُ رَبَّهُ خَنَسَ .
http://www.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=861&idto=861&bk_no=66&ID=974
ووجد مولانا المسحوق رابسو أن الشَّيْطَانَ وَاضِعٌ خُرْطُومَهُ فى قلب المسلم :
أَخْرَجَ أَبُو يَعْلَى ، عَنْ أَنَسٍ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : إِنَّ الشَّيْطَانَ وَاضِعٌ خُرْطُومَهُ عَلَى قَلْبِ ابْنِ آدَمَ ، فَإِنْ ذَكَرَ اللَّهَ خَنَسَ - أَيْ : سَكَنَ - وَإِنْ نَسِيَ الْتَقَمَ قَلْبَهُ ، فَذَلِكَ الْوَسْوَاسِ الْخَنَّاس .
http://www.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?flag=1&bk_no=68&ID=598
وتيقن نبينا المسحوق رابسو خاتم المساحيق على قفاهم ولع إله الإسلام بخراطيم الكفار وخرطوم الكلب وخرطوم الشيطان ... فقال تعال قال لما أقفل الصنبور فنزلت سورة الخرطوم على مولانا المسحوق فباش ورغا وأخرج الفقاقيع ...
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟