أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمود كمال - لا مؤاخذة متشتمنيش _اقرا التفاصيل














المزيد.....

لا مؤاخذة متشتمنيش _اقرا التفاصيل


محمود كمال

الحوار المتمدن-العدد: 4280 - 2013 / 11 / 19 - 18:44
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



عبارة «اللى هيشتم راح يقعد واللى ما يشتمش يبعد» أصبحت شعار المرحلة، فبعد 30 يونيو أصبحت إهانة الإخوان وشيطنتهم هى رسالة الإعلام المصرى، صحافة وتليفزيون ، من قبل كانت هناك محاولات للتوازن، فبرامج التوك شو كانت تناقش المشاكل السياسية فى وجود متحدث عن التيار الليبرالى وآخر عن تيار الإسلام السياسى أو الإخوان، أما الآن فنجد واحدا بيشتم الإخوان والثانى بيلعن أبوهم، حتى رموز الليبرالية، من أمثال حمزاوى ووائل غنيم وعلاء عبدالفتاح وغيرهم، اكتشف الإعلام أنهم عملاء وجواسيس وخلايا نائمة لا يستحقون الاستماع إليهم. وأصبح الإعلام مثل السيناتور جوزيف مكارثى، يرهب الشعب من الخطر الإخوانى الأخضر بدل الخطر الشيوعى الأحمر، يشجع تطهير مؤسسات الدولة من ذيول الإخوان وبقاياهم النجسة، يوم الاثنين الماضى، قرأت هذا الخبر «أصدر المهندس حافظ العيسوى، السكرتير العام لمحافظة كفر الشيخ، والقائم بأعمال المحافظ، قرارا بإقالة 34 من الإخوان بمبنى الديوان العام ومجالس الحكم المحلى بالمحافظة، وذلك بعد ضغوط من القوى السياسية والثورية بالمحافظة، وتهديدهم بالتصعيد إذا لم تتم الاستجابة لمطالبهم». قبل 30 يونيو، كان الإخوان فى الحكم، وكان يخشى من سيطرتهم على مفاصل البلد، أما الآن فما يحدث هو عملية إقصاء ممنهجة تتعارض كثيرا مع ما تصرح به مؤسسة الرئاسة والإدارة التنفيذية للبلاد من أنها لا تسعى لأقصاء أى فصيل من المشاركة السياسية فى مصر. إن ما أقوله اليوم لا يتعارض مع موقفى الثابت من إدانة المشروع السياسى الإخوانى، لأنه مشروع عنصرى متعصب لا يتوافق مع رغبة الشعب فى أن تكون مصر دولة مدنية لا دينية، لكن ما يحدث الآن بمباركة إعلامية غير مسبوقة هو أيضا سيؤصل لدولة عنصرية تقصى فئات من الشعب عن المشاركة السياسية بإدانتها بالإرهاب، كما فعلت أمريكا حين اضطهدت المسلمين والعرب بعد هجمات 11 سبتمبر 2001. ولكن التاريخ يقول لنا إن العنف يؤدى لمزيد من العنف، فالجماعات التكفيرية والجهادية فى مصر كانت نتاجا لاعتقالات الإخوان فى عهد عبدالناصر، وعدم احترام القانون مع الذين يختلفون معنا اليوم دليل على أننا مازلنا نتخبط، ولم نؤصل بعد لدولة القانون. إن العالم كله ينظر إلينا الآن كيف سنتعامل مع هذه القنابل الموقوتة الموجودة فى رابعة والنهضة. فحتى لو رغبنا فى إبادة الإخوان وهو ما يشجعه أعداد كبيرة منا، فلن نستطيع أن نبيدهم، كما فعلت أمريكا فى هيروشيما وناجازاكى، لأننا ببساطة حتى لو امتلكنا مثل هذه القوة، فسنموت معهم، فهم بيننا، فى كل مكان، جزء من نسيج هذا الوطن، حتى لو شككنا فى انتمائهم إليه، فهم يحملون جنسيته، مثلنا مثل الأب الذى يظل يتحمل مسؤولية ابنه رغم عقوقه، ولكنه يحاول تهذيبه وتوجيهه. لن أتطرق فى هذا المقال لما يحدث فى رابعة من آثام تجاه الوطن من دعوات للعنف، وزج بالأطفال فى مشهد مؤلم ومتاجرة بآلام المصابين وجثث الضحايا، فهذه أخلاق قادتهم الأفاكين الذين يريدون أن يصلوا لكرسى الحكم، ولو على جماجم الشهداء، هذه طباعهم! فهل سنعاملهم بها؟ إزاء هذا المشهد، ماذا ستفعل الجبهة التنويرية التى لا تريد للوطن انقساما يشقه ولا إرهابا يضعفه؟ الأمل معقود على القوات المسلحة التى تعودنا منها على ضبط النفس، وعقلاء هذا الوطن الذين لايفكرون سوى فى مصلحته، وأنصحهم بعدم التأثر بهذا الخطاب الإعلامى الكارثى. أعلم أن كلامى هذا قد لا يعجب الملايين، ورجائى أن تختلف معى، ولكن لا تشتمنى..






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العجائب السبع في جسم الانسان
- انقلاب يناير وخطط الاخوان
- قراءة في المستقبل
- لكل هذا تكرهنا امريكا
- رسايل كاذبه من المحظورة
- النور والانقلاب علي الثورة


المزيد.....




- مديرة الاستخبارات الأمريكية تتهم مسؤولين بإدارة أوباما بـ-فب ...
- بريطانيا تفرض عقوبات على ضباط استخبارات روس.. وتوجه رسالة إل ...
- ما هي خلفية الأزمة بين الاتحاد الأوروبي والجزائر؟
- المرصد السوري: السويداء أفرغت من سكانها
- من هم العشائر في السويداء؟
- سفير أميركا بتركيا: إسرائيل وسوريا تتوصلان لوقف إطلاق النار ...
- سوريا وإسرائيل تتوصلان لوقف لإطلاق النار بدعم أردني تركي
- استطلاع: غالبية الإسرائيليين يؤيدون صفقة تبادل شاملة وإنهاء ...
- رويترز: الكونغو ستوقع بالدوحة اتفاق لإنهاء القتال مع المتمرد ...
- أنغام تفتتح مهرجان العلمين بعد تجاوز أزمتها الصحية


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمود كمال - لا مؤاخذة متشتمنيش _اقرا التفاصيل