الفساد يأتي من العروق يا صباح الساعدي ..!

جاسم المطير

الحوار المتمدن-العدد: 4278 - 2013 / 11 / 17 - 15:14
المحور: كتابات ساخرة
    

مسامير جاسم المطير 2051
الفساد يأتي من العروق يا صباح الساعدي ..!
حركتُ الروموت قليلا فوجدتُ نفسي أمام قناة البغدادية حيث الشيخ صباح الساعدي، الرجل الصريح الصادق في اغلب ما يقول.. لا يضع قناعا، لا من الكبرياء ولا من الخداع، كما يفعل كثير من شيوخ هذا الزمان. رحل الشيخ الساعدي في كلامه بعيدا ليكشف مأكولات بعض الحكام الفاسدين العراقيين الذين تنعموا ،كما يعتقد بــ(البيتزا والكنتاكي) عندما كانوا في العواصم الغربية التي لم يتعلموا في دروبها غير أحلام الثراء وامتلاك العمارات والأرصدة ثم نبضَ عرقُ الفساد في أعماقهم وابتلعتهم موجاته بعد جلوسهم على العروش الحكومية عام 2003 ..!
لا يا سيدي أنكَ أخطأت: البيتزا والكانتاكي هما من وجبات الفقراء في أوربا لأنهما من ارخص الوجبات اليومية في كل المدن العالمية غير أن حكامنا الجدد كانوا قريبين من وجبات الزبد والعسل والبط الوافر المنداح في مطاعم أوربا ذات الدرجة الممتازة فلم تصبهم أوجاع في الكبد‏,‏ ولا عرفوا قرحة المعدة‏,‏ ولا تصلب الشرايين ولا الجلطة القلبية ولم يدركوا ما يعانيه شعبنا الفقير..!
عموما، أيها الشيخ صباح الساعدي: لا تتصلب أخلاق الحكام من (نوع) الغذاء، بل من (طين) الضمير. ربما فقير يرصع ضميره بالجواهر ورب غني يخالط ضميره بالوحل . قال لي الأصمعي ذات مرة : نظرتُ إلى أحد أصدقائي كان يأكل أكلا ً قبيحا كل يوم حتى صار وجهه قبيحاً لكن ضميره من أجمل الضمائر..!
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
• قيطان الكلام :
• ليست البيتزا أفسدت بعض حكامنا الجدد بل سرير الكانتاكي في المنطقة الخضراء..!
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بصرة لاهاي في 16 – 11 – 2013

#جاسم_المطير (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل