أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - الحزب الشيوعي الفلسطيني - كلمة الأمين العام في الحفل الذي اقامه الحزب على شرف الذكرى الثانية والعشرين لإعادة التأسيس















المزيد.....

كلمة الأمين العام في الحفل الذي اقامه الحزب على شرف الذكرى الثانية والعشرين لإعادة التأسيس


الحزب الشيوعي الفلسطيني

الحوار المتمدن-العدد: 4278 - 2013 / 11 / 17 - 09:12
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الأخوات، الأخوة.... الرفيقات والرفاق الأعزاء،
الحضور الكريم
اسمحوا لي بإسمي وباسم حزبنا الشيوعي أن أحييكم وأشكركم على حضوركم وعلى مساهمتكم في إنجاح هذا الحفل، كما وأشكر الرفاق والأصدقاء الذين عملوا وساهموا في التحضير له.
الحفل الكريم....
لا بد من أجل استشراف المستقبل وتحليل الحاضر ووضع آليات العمل للمستقبل تكتيكيا واستراتيجيا أن نعود قليلاً إلى الوراء، لأن التاريخ بدروسه وعبره يشكل حافزاً وموجها للنضال الدؤوب والمنتصر. في الخمسينيات من القرن الماضي، حين تعرضت القضية الفلسطينية لخطر التصفية الحقيقي بإقرار ضم الضفة الغربية إلى الأردن ووضع قطاع غزة تحت الإدارة المصرية، إلى جانب بقاء الاحتلال الصهيوني للجزء الأكبر من أرض فلسطين التاريخية، من أجل الشطب النهائي لفلسطين ككيان قائم والإجهاز على آمال وأماني الشعب الفلسطيني في تقريره لمصيره وبناء دولته الحرة المستقلة، هنا أخذ الحزب الشيوعي والذي قد تبلور كقوة سياسية فاعلة، قراراً جماعياً بالتصدي لهذه المؤامرة التي ترسخت بمؤتمر أريحا، بالنزول للشارع وتعبئة الجماهير في مختلف المواقع والوقوف في وجه الممارسات البوليسية القمعية التي رافقت المؤامرة، الأمر الذي لم تتوقعه السلطات الأردنية، حينها أصدر الملك عبد الله قرارا بضرب الشيوعيين بيد من حديد وزجهم عن بكرة أبيهم في السجون والمعتقلات الصحراوية في محاولة لسحقهم، وذلك ليكونوا عبرة لغيرهم، فأمر بجرهم مشياً على الأقدام مكبلين وسط نهار قائظ تحت أشعة شمس تموز الحارقة من مدينة نابلس إلى سجون عمان.
ولدى وصول موكب الأبطال المكبلين وراء خيول الفرسان إلى جدول مياه الباذان التي كانت تفيض مياهه على الشارع، طلب أحد الرفاق المكبلين وهو الشهيد روحي زيد الكيلاني، رشفة ماء، إلا أن قساوة وفظاظة السجان منعت عنه هذه الرشفة، وما هي إلا مسافة قليلة حتى سقط الرفيق روحي مغشياً عليه من شدة الإعياء والعطش ثم ما لبث فارق الحياة وعيناه مشدودتان نحو المياه الجارية، لقد سقط الرفيق شهيداً رافعاً رايات حزبه، مؤثراً الموت المشرف على حياة الذل، فزفته على الفور نساء الباذان ولحقت بالزغاريد جنازته، زفته مدينة نابلس، زفه الشعب الفلسطيني في كل مكان، هذا الحدث الجلل أحرج النظام الأردني وزاد من عزلته مما حدا بالملك عبد اللة في اليوم الثالث أن يحضر بيت الأجر، ويحاول دفع الفديه إلا أن أهل الفقيد رفضوا ذلك بكبرياء وإباء الأحرار ما ألهب مشاعر الجماهير وعزز من دعمهم مساندتهم للحزب الذي أصبح خلال أشهر قليلة حزباً جماهيرياً بامتياز، وزاد عدد أعضائه بحوالي عشرة أضعاف، وصارت جموع الشعب تردد قصيدة الشاعر أبو سلمى التي كان مطلعها : منعوا عنك مياه الباذان يا روحي...الخ.
أما المحطة التالية في تاريخ الحزب، فقد جاءت على اثر بدء النفوذ البريطاني في الشرق الأوسط بالتضاءل عندها أخذت أمريكا تجهز نفسها لتحل محل بريطانيا متذزرعه بما أسماه الرئيس الأمريكي أيزنهاور، نظرية الفراغ في الشرق الأوسط والذي يتعين على أمريكا ملؤه، حينها ثارت الشعوب العربية في كل مكان ورفعت شعارها المشهور"الفراغ في رأس ايزنهاور" وأفشلت محاولة ربط الأردن في حلف بغداد الذي روج له النظامان الأردني والعراقي، وهنا جاء ثانية الدور البطولي للشيوعيين الفلسطينيين والأردنيين والعراقيين في التصدى للمؤامرة الأمريكية الرجعية العربية، ونجحوا في افشالها من خلال انتصار الثورة العراقية الخالدة ثورة 14 تموز عام 58 التي ألقت بجميع المشاركين إلى مزبلة التاريخ وفي هذه الأثناء سقطت لنا الشهيدة رجاء أبو عماشة من مخيم عقبة جبر.
آمل أيها الحضور الكريم أن لا أكون قد أطلت عليكم، لكن من الإنصاف أن أذكر بدور الحزب الرائد في انتفاضة الحجارة، حيث كان الحزب أحد القوى الرئيسية المحركة للعمل الوطني، ورفاقنا كغيرهم من أفراد الشعب تعرضوا للإستشهاد والاعتقال والتعذيب من قبل سلطات الأحتلال الاسرائيلي.
الحضور الكريم...
كما في كل الأحزاب الشيوعية والتقدمية يظل هناك انتهازيون وصوليون ويمينيون يتربصون وينتظرون الفرصة المواتية، وفي حالة حزبنا استغلت هذه الحفنة كلا من النهج التحريفي الخروتشوفي وبروستريكا غورباتشوف وسياسة الغلانوسست التي ابتدعها غورباتشوف وتحت شعارات الحداثة والتجديد انقلبت هذه الحفنة على مبادىء الحزب متنصلة عن كل ماضيها وكل القيم الاشتراكية ومشكلة لحزب ما لبث أن تساوق مع اليمين الفلسطيني في معظم توجهاته وشاركه في أهم مواقفه وسياساته. في هذا الوقت وبعد أسبوع هب الرفاق الشيوعيون المخلصون في 7 /11/1991 وأعلنوا إعادة تأسيس الحزب الشيوعي في الضفة الغربية وقطاع غزة والشتات الفلسطيني على أسس التمسك بالماركسية اللينينية، ووضع برنامج سياسي مرحلي، ملخصه العمل ضد الاحتلال والاستيطان بلا هوادة، وينتقد بعض مواقف اليسار الفلسطيني الذي تساوق مع السلطة في كثير من مواقفها والتي ثبت خطأوها، وفي ختام هذا السياق أود أن أذكر بكلمة الرفيق القائد الخالد فهد العراقي وهو على سدة الاعدام:حين قال أن الشيوعيين أقوى من الموت وأعلى من أعواد المشانق، ونحن في فلسطين نقول أن جذور الفكر الاشتراكي عميقة كجذور شجرة الزيتون، وصلبة كأسوار عكا وجبال عيبال وهي وحدها المخلص لنا ولكل الشعوب المضطهدة.
الأخوة والأخوات
اسمحوا لي أن أقدم لكم عرضاً موجزاً عن سياسة حزبنا تجاه ما يمر به وطننا وشعبنا. على الصعيد الوطني، فإن قضيتنا الفلسطينية تمر بمرحلة دقيقة وخطيرة للغاية، فجميعنا يرى ما أوصلتنا إليه السياسة الاستسلامية منذ اوسلو وإلى الآن، فالممارسات الاسرائيلية على الأرض تتواصل بوتيرة عالية، فمن مصادرات الأراضي وحرق الأشجار وهدم المنازل وبناء الجدار العازل وتقطيع أوصال البلاد، وتفريغ القدس من سكانها وصولا إلى مخطط تقسيم المسجد الأقصى الشريف، كما جرى للحرم الابراهيمي في الخليل، يتم ذلك كله على مسمع وبصر سلطة أوسلو التي نكثت بشروطها وعادت لاستئناف المفاوضات التي وصفتها هي نفسها بالعبثية، ودخلت في عملية تفاوضية يصفها المراقبون المحايدون بالعقيمة واللا مجدية، وهي تعلم علم اليقين أنها لن تحصل على أي شيء جديد، فمسيرة 20 عاماً من التفاوض تفضح نفسها بنفسها إن في اتجاه تصاعد الاستيطان على الأرض الذي تضاعف أكثر من ثلاثة أضعاف خلال هذه الفترة فقط، وإن في اتجاه فرض الشروط التعجيزية كشرط الاعتراف بيهودية الدولة قبل كل شيء ومن ثم الموافقة على السيطرة على الأغوار وكل الحدود إلى غير ذلك من الشروط التي تفرض في النهاية مخطط الدولة الشكلية المؤقته والمقطعة الأوصال، كل ذلك يجري تحت سمع وبصر المفاوض الفلسطيني الذي بات يمثل فقط مصالح المتنفذين وأصحاب الإمتيازات من الكمبرادور الفلسطيني الذي لم تعد تعنيه غير مصالحه الذاتية وبذلك يصبح شعبنا الصامد الذي قدم أغلى التضحيات يعيش بين مطرقة الاحتلال وسنديان فساد السلطة، والسؤال الذي يفرض نفسه أمام هذ الواقع، هو ما العمل؟
لقد جرب شعبنا خلال تاريخه الطويل مع كل الاحتلالات التركية،البريطانية،الأردنية والصهيونية، جميع وسائل الكفاح، وثبت له ولغيره من الشعوب التي سبق وأحرزت استقلالها وتحررها أن أقصر طرق التحرر هو المقاومة المتدرجة بكل أشكالها والتي تقودها وتختار شكلها وطبيعتها المقاومة نفسها بحسب متطلبات مشروعها الوطني الثوري الديمقراطي التحرري، من هنا فنحن الشيوعيين ندعو جميع أبناء شعبنا المخلصين ومن جميع الاتجاهات إلى رص الصفوف والعمل بدون كلل أو ملل من أجل بناء جبهة إنقاذ وطني عريضة تعمل بتفانٍ من أجل خلاص هذا الشعب الصامد من براثن الاحتلال وكل تبعات أوسلو سيئة الصيت والسمعه، إننا على يقين بأن الظروف المحلية والاقليمية والدولية، باتت مهيأه أكثر من أي وقت مضى لدعم هذا التوجه، خصوصاً بعد التغير الواضح في معالم النظام العالمي الجديد، وانتهاء مرحلة القطبية الأحادية وانحسار النفوذ الإمبريالي الصهيوني والرجعي العربي، بل وتحطمه على صخرة صمود الشعب السوري وبقاء الدولة السورية قائمة ومضطلعه بدورها التاريخي المقاوم هي وحلفائها بما يهيء فرصة حقيقية لقيام شرق أوسط عروبي ثائر جديد، يكون شعارنا فيه الأمل والحلم بمستقبل أفضل لأبنائنا وأحفادنا وأبناء وأحفاد كل شعوب المنطقة.
عاش كفاح الشعب الفلسطيني
عاش الحزب الشيوعي الفلسطيني
وإننا حتما لمنتصرين
والسلام عليكم



#الحزب_الشيوعي_الفلسطيني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مداخلة الحزب الشيوعي الفلسطيني في الاجتماع الدولي للأحزاب ال ...
- بيان في الذكرى الثانية والعشرين لإعادة التأسيس
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ...
- بيان صادر عن الحزب الشيوعي الفلسطيني حول استئناف المفاوضات ا ...
- بيان ادانة وشجب لاغتيال المناضل محمد البراهمي
- الهجوم على الحقوق الديمقراطية والحريات في أزمة العالم الرأسم ...
- الحزب الشيوعي الفلسطيني يشارك في الندوة الأممية الثانية والع ...
- بيان صادر عن الحزب الشيوعي الفلسطيني بمناسبة الذكرى الخامسة ...
- بيان صادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الفلسطيني ...
- بيان صادر عن الحزب الشيوعي الفلسطيني استنكارا للعدوان الصهيو ...
- بيان صادر عن الحزب الشيوعي الفلسطيني بمناسبة الاول من ايار-ع ...
- بيان في يوم الأسير الفلسطيني
- المعمل النووي ومخلفاته (ديمونا) وتاثيرة على البيئة المحيطة و ...
- بيان صادر عن الحزب الشيوعي الفلسطيني حول استشهاد الأسير ميسر ...
- -دعم ومساندة لأسرانا البواسل في سجون العدو-
- الحزب الشيوعي الفلسطيني يستكنر اغتيال المناضل شكري بلعيد
- بيان صادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الفلسطيني
- بيان صادر عن اجتماع المكتب السياسي للحزب الشيوعي الفلسطيني
- حول العدوان الغاشم على أهلنا في غزة
- بمناسبة الذكرى الحادية والعشرين لأعادة تأسيس الحزب الشيوعي ا ...


المزيد.....




- وثقته كاميرا.. فيديو يُظهر إعصارًا عنيفًا يعبر الطريق السريع ...
- -البعض يهتف لحماس.. ماذا بحق العالم يعني هذا؟-.. بلينكن يعلق ...
- مقتل فلسطينيين برصاص الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية (صور+ ...
- سماء غزة بين طرود المساعدات الإنسانية وتصاعد الدخان الناتج ع ...
- الناشطون المؤيدون للفلسطينيين يواصلون الاحتجاجات في جامعة كو ...
- حرب غزة في يومها الـ 204: لا بوادر تهدئة تلوح في الأفق وقصف ...
- تدريبات عسكرية على طول الحدود المشتركة بين بولندا وليتوانيا ...
- بعد أن اجتاحها السياح.. مدينة يابانية تحجب رؤية جبل فوجي الش ...
- ضابط استخبارات سابق يكشف عن عدد الضحايا الفرنسيين المرتزقة ف ...
- الدفاعات الروسية تسقط 68 مسيرة أوكرانية جنوبي البلاد


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - الحزب الشيوعي الفلسطيني - كلمة الأمين العام في الحفل الذي اقامه الحزب على شرف الذكرى الثانية والعشرين لإعادة التأسيس