أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - جميل السلحوت - بدون مؤاخذة-الحلول بيد أمريكا














المزيد.....

بدون مؤاخذة-الحلول بيد أمريكا


جميل السلحوت
روائي

(Jamil Salhut)


الحوار المتمدن-العدد: 4275 - 2013 / 11 / 14 - 14:03
المحور: القضية الفلسطينية
    


جميل السلحوت:
بدون مؤاخذة-الحلول بيد أمريكا
من يتوقع أن ترضح حكومات اسرائيل-سواء كانت برئاسة بنيامين نتنياهو أو غيره- لمتطلبات السلام فهو واهم، فالمشروع الصهيوني طويل المدى يقوم على التوسّع والاستيطان، وأطماعه تتعدّى حدود فلسطين التاريخية بكثير، والضعف والهوان العربي الرسمي يشكل دافعا قويا لتحقيق هذه الأطماع، فكلما ازدادت اسرائيل قوّة وغطرسة وتوسّعا، قابلها العربان بمزيد من الضعف والرّضوخ. وازدادت أمريكا في دعمها لاسرائيل، حتى أن الرؤساء الأمريكيين المتعاقبين كل منهم يزاود على سابقيه بأن أحدا لم يدعم اسرائيل أكثر منه، وهم بهذا يقولون الحقيقة، وقد أثبتت تجاربهم مع العربان بأنّ المصالح الأمريكية ومصالح حلفائها وعلى رأسهم اسرائيل، مؤمنة في المنطقة العربية في ظلّ اسرائيل قوية وعرب ضعفاء.
لكن الوقائع القريبة والتي تمثلت في ثورات" الربيع العربي"غرست الرّعب في قلوب أصحاب القرار في البيت الأبيض وفي تل أبيب أيضا، خصوصا بعد أن فقدوا كنوزهم الاستراتيجية في مصر وتونس، وهم يحاولون استغلال هذه الثورات وتجييرها لصالحهم، بل انهم يغذّون الحراك الجماهيري في بعض الدول مثل سوريا، لضمان نتائجها سلفا لصالحهم بعد تدمير هذه البلدان وقتل الآلاف من أبنائها، لكنهم يدركون أن ثورات الشعوب العربية لن تتوقف، وستبقى في حالة مخاض، حتى تتحقق رغبات شعوبها في الديموقراطية والتحرّر الحقيقي، ومخاوفهم هذه قد تقودهم الى استباق انتصارات الشعوب بثوراتها بفرض حلول للصراع العربي الاسرائيلي، وهم يملكون ذلك، فهم قادرون على فرض حلول على حلفائهم في اسرائيل ولصالح اسرائيل، لانقاذها من أطماع قادتها اللامعقولة...والقادة العرب الذين لا يخرجون من بيت الطاعة الأمريكي سيهلّلون لذلك، وسيعيدون دور الرئيس المصري الراحل أنور السادات الذين كان يردّد بأن 99.9% من الحلّ بيد امريكا، واستعاد سيناء بناء على ذلك دون سيادة عليها في اتفاقات كامب ديفيد.
وأمريكا التي تغذي نار الفتنة الطائفية بين السّنّة والشّيعة في المنطقة، وجنّدت تركيا العلمانيّة وعضو حلف الناتو بسكانها"السّنّة" للوقوف في وجه المدّ الايراني"الشّيعي"، حيث تسعى ايران لتكون الدولة الاقليمية الأولى بعد احتلال العراق وتدميرة والعمل على تقسيمه، وبعد أن أخرج الرئيس المصري المخلوع حسني مبارك مصر من دورها الريادي والقيادي في المنطقة، كما تسعى لكبح جماح ايران في مشروعها النوويّ السلمي، والذي قد يوصلها الى تصنيع الأسلحة النووية، وهي -أي أمريكا- بحاجة الى تجنيد الدول العربية للوقوف في وجه ايران، لتبقى اسرائيل هي الدولة القوية والنووية الوحيدة في المنطقة، فانها قد تسعى بشكل جدّي لفرض حلول في المنطقة، وانهاء الصراع العربي الاسرائيلي، بتصفية القضية الفلسطينية. وهي قادرة على تحقيق ذلك ضمن المعطيات الموجودة.
14-11-2013



#جميل_السلحوت (هاشتاغ)       Jamil_Salhut#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بدون مؤاخذة-الذكرى التاسعة لاغتيال الرئيس الرمز
- مسرحية شخصيّة هامّة وشرّ البليّة
- الشاعر نزيه حسون في اليوم السابع
- القابضون على الألم في اليوم السابع
- بناء الانسان من خلال التراث
- تحرير الأسرى فرحة ستكتمل
- رواية-كلام مريم- لمحمود شقير والثورة الثقافية
- الشاعر نزيه حسّون مشتعل في لحظة عشق
- -رواية- القابضون على الألم لمحمد عميرة
- درس أيسر الصيفي الأخير في اليوم السابع
- أيّام العيد
- أوراق مطر نسب أديب حسين المسافر في ندوة مقدسية
- المعلم يتعلم
- أوراق مطر نسب أديب حسين المسافر
- التدبير المنزلي في مدارسنا
- التعليم اللامنهجي
- تسرّب الطلاب من المدارس في فلسطين
- الزواج المبكر في مدارسنا
- الحوافز التعليمية في مدارسنا
- التعليم المسائي في فلسطين


المزيد.....




- مؤلف -آيات شيطانية- سلمان رشدي يكشف لـCNN عن منام رآه قبل مه ...
- -أهل واحة الضباب-..ما حكاية سكان هذه المحمية المنعزلة بمصر؟ ...
- يخت فائق غائص..شركة تطمح لبناء مخبأ الأحلام لأصحاب المليارات ...
- سيناريو المستقبل: 61 مليار دولار لدفن الجيش الأوكراني
- سيف المنشطات مسلط على عنق الصين
- أوكرانيا تخسر جيلا كاملا بلا رجعة
- البابا: السلام عبر التفاوض أفضل من حرب بلا نهاية
- قيادي في -حماس- يعرب عن استعداد الحركة للتخلي عن السلاح بشرو ...
- ترامب يتقدم على بايدن في الولايات الحاسمة
- رجل صيني مشلول يتمكن من كتابة الحروف الهيروغليفية باستخدام غ ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - جميل السلحوت - بدون مؤاخذة-الحلول بيد أمريكا