أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - طه نعمت - كربلاء مدرستنا والحسين معلمنا














المزيد.....

كربلاء مدرستنا والحسين معلمنا


طه نعمت

الحوار المتمدن-العدد: 4275 - 2013 / 11 / 14 - 02:03
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


كربلاء مدرستنا والحسين معلمنا...
عندما قررت ان اكتب شيئاً عن ثورة الحسين وجدت نفسي حائرأ ، وصارت الاسئلة تدور في ذهني مالذي استطيع كتابته وماهيه المحاور التي ترتكز عليها مقالتي لتصل الى قرائي، وما ان مسكت قلمي لأبدأ الكتابة قلت لنفسي لماذا القلم وجهاز الكمبيوتر موجود فالكتابة هناك افضل وعصر الصحافة الالكترونية غزا العالم باسره وان موضوع الامام الحسين قديم والحادثة وقعت قبل 1400عام، ما الذي اكتبه من جديد عن هذه الثورة؛ هنا حضر في ذاكرتي شعار "كربلاء مدرستنا والحسين معلمنا" هذا الشعار الذي يحمل في طياته معاني كثيره لثورة الامام الحسين، هذه المدرسة التي تخرج منها العشرات من مهندسي الثورات ضد الانظمة الحاكمة الفاشية والمستبدة.
في اليوم العاشر من شهر محرم الحرام سنة 61 هجرية استشهد ريعانة الحبيب المصطفى وسيد شباب اهل الجنة الامام الحسين عليه السلام على يد طاغية العصر شارب الخمر ومداعب القردة اللعين ابن اللعين يزيد بن معاوية، في يوم العاشر من محرم قدم الامام الحسين روحه فداء لنصرة دين جده المصطفى، حين قال مقولته الشهيره في ساحة المعركة مخاطباً عياله واصحابه وجيوش العدو: (ان كان دين محمد لم يستقم الا بقتلي فياسيوف خذيني)، لو لم يقم الحسين بهذه الثورة لضاع دين جده وجهود كل الانبياء الذي بعثهم الله الى شعوب العالم، وان القيم والشعارات التي خرج بها الحسين انتجت فائدتها على ارض الواقع واصبح الحسين مدرسة للثورات وكان هو المهندس والمعلم الاول في هذه المدرسة .
ففي هذه المدرسة المتجدده في كل عام والتي تعطينا دروساً عديدة عن قيام الثورات في وجه الظالمين، التضحية بالنفس، البطولة، المبادئ النبيله، الوفاء، الصبر،الفداء، والثبات على الموقف في احنك الظروف،هذه المدرسة التي سميت بمدرسة الحسين التي تأسست على هذه المبادئ التي رسمها المعلم الاول ومهندس الثورات الامام الحسين بن علي بن ابي طالب عليه السلام، والذي وقف بوجه رمز الفساد ووجه الباطل يزيد بن معاوية، هذه المدرسة سار على نهجها جميع ثوارالعالم والواقفين بوجه الظلم والاستبداد من بعد فاجعة معركة الطف، ولعل من ابرز طلاب هذه المدرسة المهاتما غاندي الذي حرر دولة الهند من حكم الانكليز وقال مقولته الشهيره (تعلمت من الحسين ان اكون مظلوماً فأنتصر).
وفي هذ المدرسة تعلمنا منها الوقوف في وجه الظلم والباطل على مر العصور، فالحسين لم يكن أماما لطائفة معينة، بل هو امام كل المسلمين وكل الاحرار في العالم، وان خروجه بوجه يزيد انما هو لطلب التغير والاصلاح في دين جده محمد صلى الله عليه واله وسلم بعد ان تغير مسار الدين على يد يزيد، وفي هذه المدرسة نجد التجديد في كل عام بالرغم من مرور 1400 عام على وقوع الحادثة ، في هذه المدرسة دروس وعبر للثوارات في العالم وفيها اسرار لحد الان لم يكتشف الباحثون اسرارها ، مدرسة الحسين استطاعت ان تجرد كل الثقافات واللغات العالمية من مفاهيم باقي الثورات وجمعتها في مكان واحد وهي كربلاء التي اصبحت صرخه بوجه الظلم والطغيان (هيهات منا الذلة) والتي بوركت تربتها بدماء الحسين واصحابه.
هذه هي الرسالة الحقيقية من الثورة الحسينة التي تعلمناها من مدرسة كربلاء تحت اشراف المعلم والقائد الثوري الامام الحسين عليه السلام، الذي صنع جيلا يحمل في كل مرحلة من الزمن فكرة النضال والوقوف في وجه الظلم، ومن هذه الثورة التي صنعها الامام الحسين ضلت مدرسة الحسينية تصرخ في وجه الباطل حامله معها فكرا توعوياً اجتماعيا وحضاريا





#طه_نعمت (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- البصرة في قلوبنا
- ما الذي جناه العراقيون قبل وبعد 9 نيسان؟
- مظلومية الكورد الفيلية عبر التاريخ ومحنة الانتماء الوطني وال ...


المزيد.....




- الفصائل الفلسطينية بغزة تحذر من انفجار المنطقة إذا ما اجتاح ...
- تحت حراسة مشددة.. بن غفير يغادر الكنيس الكبير فى القدس وسط ه ...
- الذكرى الخمسون لثورة القرنفل في البرتغال
- حلم الديمقراطية وحلم الاشتراكية!
- استطلاع: صعود اليمين المتطرف والشعبوية يهددان مستقبل أوروبا ...
- الديمقراطية تختتم أعمال مؤتمرها الوطني العام الثامن وتعلن رؤ ...
- بيان هام صادر عن الفصائل الفلسطينية
- صواريخ إيران تكشف مسرحيات الأنظمة العربية
- انتصار جزئي لعمال الطرق والكباري
- باي باي كهربا.. ساعات الفقدان في الجمهورية الجديدة والمقامة ...


المزيد.....

- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى
- جريدة طريق الثورة، العدد 46، أفريل-ماي 2018 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - طه نعمت - كربلاء مدرستنا والحسين معلمنا