أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - طه نعمت - ما الذي جناه العراقيون قبل وبعد 9 نيسان؟














المزيد.....

ما الذي جناه العراقيون قبل وبعد 9 نيسان؟


طه نعمت

الحوار المتمدن-العدد: 4058 - 2013 / 4 / 10 - 11:01
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


ما الذي جناه العراقيون قبل وبعد 9 نيسان؟

طه نعمت/ مرت على بغداد نكبات عديدة منذ تأسيسها في عهد الخليفة العباسي ابو جعفر المنصور عام 762م الى يومنا هذا.
وأول النكبات حدثت على يد المغول بقيادة زعيمهم هولاكو عام 1258م وفيه دمرت بغداد تدميرا بعد قتل وتشريد أهلها وحرق الكتب العلمية والادبية التي كانت تملأ مكتباتها.
وبعدها جاء الصفويون والمماليك ثم العثمانيون وصراعهم مع الصفويين وأخرهم الانكليز بعد الحرب العالمية الاولى التي على اثرها انهارت الدولة العثمانية وحل الانكليز بدلا عنهم في ارض الرافدين، ومن ثم توكيل الحكم بيد الهاشميين1921 وانشاء الدولة العراقية بتنصيب الملك فيصل الاول كأول ملك في تاريخ العراق المعاصر وهو احد أبناء الشريف حسين بن علي الهاشمي وأنتهى حكم الهاشميين بمجزرة قصر الرحاب بأعدام العائلة الحاكمة عام 1958وقيام الجمهورية العراقية الاولى.
ثم تتابعت الانقلابات في عهد الجمهوريات المتعاقبة الى ان وصل صدام حسين الى دفة الحكم، والذي حكم العراق بقبضة من حديد ومارس كل انواع التعسف والظلم ضد ابناء شعبة وقيامه بتصفية الاحزاب الدينية والليبرالية المناهضة لسياسة حزب البعث وجر البلاد لحروب مع دول الجوار والاثار السلبية التي جناها العراق من هذه الحروب حيث فرضت عليه عقوبات دولية الى الان جراء السياسات الطائشة لنظامه انذاك، لقد تأسست في فترة حكم صدام حسين جمهورية تحت عنوان "جهورية الخوف" الى ان سقطت وانهارت على يد الامريكان يوم التاسع من نيسان عام 2003م.
والآن سؤالنا ما الذي جناه العراقيون قبل وبعد عام 2003؟
فبعد يوم التاسع من نيسان اسدل الستار عن النظام السابق، بعد تدخل قوات متحالفة من عدة دول بقيادة الولايات المتحدة الامريكية بقرار اممي لمجلس الامن الدولي لشرعنة الحرب على العراق ولم تصمد بغداد سوى عشرون يوما وسقطت بيد قوات التحالف يوم التاسع من نيسان 2003 ليستيقظ العراقيون لصباح يوم جديد متحررين من جمهورية الخوف والظلم لكن الرياح اتت بما لا تشتهيه ارادة العراقيين لما حل بعد التاسع من نيسان في العام 2003.
الاحداث بعد عام 2003 تتلخص بحالتين:
الحالة الاولى السلبية نتجت عنها سقوط النظام وانهيار كل مفاصله وعمت الفوضى واللانظام في جميع ارجاء العراق وتفشي ظاهرة السلب والنهب لمؤسسات الدولة وظهور المسلحين وانتشارهم في الشوارع والطرقات والتفجيرات والتفخيخ وعمليات القتل الطائفي والاغتيالات وظاهرة الفساد المالي والاداري المستشري في دوائر الدولة ومؤسساتها وعمليات الاختلاس المنظمة التي كان ابطالها رجالات الحكومات العراقية الاربع التي حكمت الدولة العراقية بعد 2003 والى الان مستمرة بعد مضي عشر سنوات.
اما الحالة الثانية فينظر لها بالايجابية كونها أسفرت عن قيام نظام حكم جديد فريد نوعه في المنطقة العربية كونه يمثل ارادة الشعب عبر صناديق الاقتراع.
لكن وبعد مضي عشر سنوات لاتزال العملية السياسية فتية وهشة والوضع السياسي متقلب والعملية الاقتصادية تواجه بعض الصعوبات والتحديات لانها مرهونة بالوضع الامني غير المستقر وتدني مستوى الخدمات المقدمة للمواطن والوضع المعيشي الصعب الذي تواجهه العوائل العراقية وهناك احصائية تشير الى ان ما يقارب عن 15% من الشعب العراقي يعيشون تحت خط الفقر.
والان ونحن دخلنا في العام 2013 لا زالت بغداد تواجه النكبات والمصائب وويلات الحروب، نأمل واملنا بالله العزيز القدير ان ترى بغداد النور وتصبح كما كانت في السابق منبرا للعلم والثقافة يتجه اليها كل رواد الحركة العلمية والفكرية.



#طه_نعمت (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مظلومية الكورد الفيلية عبر التاريخ ومحنة الانتماء الوطني وال ...


المزيد.....




- يونس سراج ضيف برنامج “شباب في الواجهة” – حلقة 16 أبريل 2024 ...
- مسيرة وطنية للمتصرفين، صباح السبت 20 أبريل 2024 انطلاقا من ب ...
- فاتح ماي 2024 تحت شعار: “تحصين المكتسبات والحقوق والتصدي للم ...
- بلاغ الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع إثر اجتماع ...
- صدور أسبوعية المناضل-ة عدد 18 أبريل 2024
- الحوار الاجتماعي آلية برجوازية لتدبير المسألة العمالية
- الهجمة الإسرائيلية القادمة على إيران
- بلاغ صحفي حول اجتماع المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية ...
- من اشتوكة آيت باها: التنظيم النقابي يقابله الطرد والشغل يقاب ...
- الرئيس الجزائري يستقبل زعيم جبهة البوليساريو (فيديو)


المزيد.....

- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى
- جريدة طريق الثورة، العدد 46، أفريل-ماي 2018 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - طه نعمت - ما الذي جناه العراقيون قبل وبعد 9 نيسان؟