أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - كوكب محسن - سياسة الرمق الأخير - الأرض المحروقة - بديلا














المزيد.....

سياسة الرمق الأخير - الأرض المحروقة - بديلا


كوكب محسن

الحوار المتمدن-العدد: 4274 - 2013 / 11 / 13 - 21:54
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


شرعية الصناديق وشرعية الشارع جدل لا يستقيم معه الوضع سياسيا ولا اقتصاديا ولا أمنيا ، الحقيقة ان الشرعية الثورية هي ما أتت بشرعية الصناديق ومن ثم تكون هي الأساس والمرجعية لأي تغييرات في الفترة الانتقالية التي تشهدها مصر بالسعي إلى دولة مؤسسات دولة مدنية تطمح إلى الخروج من قبو الدولة البوليسية أو الدولة الدينية .
أساس الثورة التي يحاول كل طرف القفز عليها ونسبها له المطالبة بحقوق سياسية ومدنية يصعب توفيرها من كلا النظامين البوليسي والديني ، الا ان خيبة أمل التيار الديني في استكمال مشروعه المحلي والإقليمي والدولي جعله يعود إلى سياسته الاولى التي سجلت عدة محطات عنف خلال تاريخه الملطخ بالاغتيالات وتربية الميليشيات للمشاركة في الأحداث الداخلية والخارجية .
ولا داعي للوقوف على حوادث بعينها يكفي مثلا حادث المنصة واغتيال الرئيس الراحل السادات على مشهد من العالم . للتنبيه لخطورة هذه الجماعات وفكرها وسلوكها على الأرض ، ناهيك عن ثأرها المتوارث مع الأجهزة الأمنية في البلاد ومؤخراً اصبح الجيش هدفا جديدا ، ولا سيما بعد أحداث " الحرس الجمهوري " ومن قبلها تفجيرات سيناء المتلاحقة ومذبحة جنود الحدود وغيرها من الحوادث الدموية .
الان وبعد ان سقط ممثلهم وحلمهم في آن ، عادت نذر العنف والقصاص مرة أخرى ، وبدأ الحشد لإشاعة الفوضى باستخدام كل الطرق لإعادة تحقيق حلمهم مرة أخرى ، وان حيكت في ذلك مؤامرات داخلية وخارجية على الدولة والجيش والشعب .
الشرعية التي يطالب مؤيدو " مرسي " باستعادتها كانت منحة من الشعب الذي اضطر لاختيار " مرسي " هربا من العودة إلى النظام القديم باختيار " شفيق " . أكثر الناخبين إضافة لمن لم يدلوا بأصواتهم في الانتخابات لم يختاروه رئيساً عن قناعة كما يجب ان يكون ، خطأ ارتكب في تاريخ أمة تسعى لإصلاحه بطريقة سلمية خرج فيها أكثر من 33 مليون مواطنا بدعوى من 22 مليون متمردا ، فأي شرعية أولى بالإتباع ، الشرعية الثورية شرعية الشارع التي قلبت النظام وأتت بآخر ولم يرضي مطامحها فانقلبت عليه أيضاً ، ام شرعية الأخوان كجماعة تحتشد لاستعادة كبريائها المسلوب والثقة التي سحبتها منها طوائف الشعب التي لم تثور على " مبارك " بقدر ما ثارت على " مرسي " .
شرعية سلمية في مقابل تهديدات لميليشيات مسلحة ذات صلات خارجية في إطار تنظيمات دولية مسلحة أيضاً لا تعترف بالدولة والمواطنة ، وتسعى لتحقيق حلم " إسلامية " فقط على نطاق عالمي واسع يتخطى كل الحدود .
" الأرض المحروقة " إذن سيناريو محتمل وغير بعيد تعده الجماعات الدينية المتطرفة وجماعات الاسلام السياسي المهدرة كرامتها من قبل الشعب والجيش والشرطة ، والسؤال هنا هل تحتمل هذه الجماعات والتنظيمات المسلحة فتح ثلاث جبهات في وقت واحد ، وأي سيناريو يتوقعون ان بدأوا بتطبيق سياستهم هذه سوى حرب عصابات وفتنة داخلية وربما حرب أهلية لا هوادة فيها تدخل البلاد في دائرة الدول الفاشلة التي لا تخضع لنظام ولا تتمتع بأمن رلا استقرار ولا رفاه .
نأمل ان يكون هناك من البدائل ما يتيح الفرصة لبسط الامن وفرض الاستقرار بعيدا عن شبح التهديدات بالدخول في حالة طواريء تعيد استنساخ الفترة الانتقالية لحكم العسكر أو استعادة الحكم الديني بمواجهات دامية مع الجيش والشرطة والثوار ، وبين هذا وذاك يقف السؤال حائرا حول مدى قبول الشارع للتيارات الدينية فصيلا في الحياة السياسية في الفترة المقبلة ، و قبول التيارات الدينية لهذا البديل من عدمه .



#كوكب_محسن (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- محاكم التفتيش
- إرفعوا الحماية
- أثَر الفراشة


المزيد.....




- الكنيست يصوت على تعديل مصطلح -الضفة الغربية- إلى -يهودا والس ...
- حرب غزة وتداعياتها.. هل أثرت على الأقلية اليهودية في تونس؟
- الاضطرابات تجتاح أكبر دولة إسلامية في العالم.. فما الذي يجب ...
- الموصل تستعيد رموزها التاريخية: افتتاح الجامع النوري والحدبا ...
- استنكار واسع في بلجيكا بعد إدراج طبيب كلمة -يهودية- ضمن قائم ...
- السوداني يفتتح رمز مدينة الموصل الجامع النوري ومنارته الحدبا ...
- بين الخلاف المحمود والمذموم.. كيف عالج الإسلام الاختلافات؟
- شاهد كيف استقبل مسيحيو سوريا افتتاح كنيسة القديسة آنا بإدلب ...
- السوداني يفتتح الجامع النوري والمئذنة الحدباء وسط مدينة المو ...
- أكسيوس: السفير الأمريكي للاحتلال يتبنى مصطلح -يهودا والسامرة ...


المزيد.....

- القرآن عمل جماعي مِن كلام العرب ... وجذوره في تراث الشرق الق ... / مُؤْمِن عقلاني حر مستقل
- علي قتل فاطمة الزهراء , جريمة في يترب / حسين العراقي
- المثقف العربي بين النظام و بنية النظام / أحمد التاوتي
- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - كوكب محسن - سياسة الرمق الأخير - الأرض المحروقة - بديلا