أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - هالة حجازي - عشق أدبي














المزيد.....

عشق أدبي


هالة حجازي

الحوار المتمدن-العدد: 4272 - 2013 / 11 / 11 - 18:46
المحور: الادب والفن
    


من منا لا يعرف الكاتب, الرسام, النحات اللبناني ,ابن شمال لبنان جبران خليل جبران، النابغة العبقري وأسطورة عصره الشاعر المتفرد , رسول الإحساس ولسان الحكمة الذي ترك لنا إرثاً عظيماً في سماء الفكر والأدب , إنه إكسير العطر والعطاء السابح في بيداء الروح والعقل.

و من منا لا يعرف مي زيادة تلك الظاهرة الأدبية ,الكاتبة , الناقدة , والباحثة والخطيبة من الطراز الرفيع التي تألقت وتفردت وسط باقة من عمالقة الفكر والثقافة في عصر لم يكن مسموحاً فيه للمرأة أن تلتقي بهذا الكم من الرجال في صالون أدبي يحملُ اسمها يجتمع فيه رواد الفكر ومناهل الأدب في ندوات ثقافية وملتقيات أدبية.

تعذب بحب تلك المرأة الشاعرة كل أدباء وشعراء عصرها لكن قلبها كان مأخوذاً بجبران وحده .. نعم يحق له .. فمن لا يُسحر بقلم جبران الشامخ؟

التقتْ بالعديد من رجالات الأدب والفكر في ديوانها الأدبي ولم تلتقِ بتوأم روحها وبلسم جروحها وحبها الأوحد وذاك الأشم المتسق فيها حد الجنون , المتدفق في وتينها عشق قلبها المفتون ذاك الذي فجر القلم فنطق أجمل كلامه وأيقظَ الأصمَ من غفوةِ زمانهِ.

لماذا لم يُوقظْ فيها تلك الرغبة الجامحة للقاء لماذا لم يدفعها الفضول - على الأقل - وحب الاكتشاف إلى الاندفاع للقاء حبيبها , ألم تتقد في مي شعلةُ شوقٍ تدفعها لرؤية ذاك السر الكامن في شخصية جبران ؟

لماذا لم يتحدَوا الزمان ويكفروا بخطيئة المسافات ؟

لماذا لم يحتلْ جبران على الوقت ويطوي الزمان والمكان ويتواجد في حضرة جلالة تلك النابغة؟

لماذا لم تثمر شجرةُ حبهما ؟ إلا مراسلة أدبية طريفة ومساجلات فكرية وروحية ألفت بين قلبي الأديبين حباً فريداً عن بعد لا مثيل له في تاريخ الأدب .

هل هذا حب ؟ أم عذاب؟

المتأمل في قصة هذين العبقريين تصيبه الدهشة والحيرة فيقف مشدوهاً امام قصة واقعية من حيث شخصياتها لكنها تقف على حافة الخيال الأقرب إلى الحلم من حيث وقائعها.

حبهما لم يثمر إلا في عالم الفكر والروح زهاء عشرين عاماً ؟ لم يلتقيا إلا بين أبيات القوافي وتحت ألسنة المعاني وفوق غيوم الفكر !! أليس غريباً؟

هل كانت تلهم روحه أكثر مما تجعله يجنح إلى جنون العشق؟ وإلا ما الذي كان يمنع لقاءه بها والتنعم بقربها طيلة تلك السنوات؟، هل كان يخاف أن يخمد بركان إلهامه؟ أم تُطفَئ جذوة هُيامه؟

جبران لم يوفرِ امرأة من النساء فله من المغامرات ما له، تُرى هل كان مكتفياً من رغبة جسده بمن حوله من النساء؟ ويبحث فقط عن إشباع رغبة إلهامه بعشق أفضل ما يقال عنه أنه حب ٌعن بُعد ؟ ! أم أنه لم يحب فيها إلا شعلة فكرها واتقاد عقلها وربما لم تثر فيه كأنثى أي حافزٍ

للُقياها .. في العقل والقلب جنون السؤال.



#هالة_حجازي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لو نطقَ الحمار المضطهد لطالب برد إعتبار
- زير الفراشات ... سطور من العالم الاخر
- ميكاڤيللي في عيون هالة حجازي
- بعد قرون من الغموض (الشاعرة هالة حجازي) تكشف سبب طغيان (المل ...
- ليلٌ مُتسولْ
- بكاء بلون الفرح
- طُرفة عين


المزيد.....




- لهذا السبب ..استخبارات الاحتلال تجبر قواتها على تعلم اللغة ا ...
- حي باب سريجة الدمشقي.. مصابيح الذاكرة وسروج الجراح المفتوحة ...
- التشكيلية ريم طه محمد تعرض -ذكرياتها- مرة أخرى
- “رابط رسمي” نتيجة الدبلومات الفنية جميع التخصصات برقم الجلوس ...
- الكشف رسميًا عن سبب وفاة الممثل جوليان مكماهون
- أفريقيا تُعزّز حضورها في قائمة التراث العالمي بموقعين جديدين ...
- 75 مجلدا من يافا إلى عمان.. إعادة نشر أرشيف -جريدة فلسطين- ا ...
- قوى الرعب لجوليا كريستيفا.. الأدب السردي على أريكة التحليل ا ...
- نتنياهو يتوقع صفقة قريبة لوقف الحرب في غزة وسط ضغوط في الائت ...
- بعد زلة لسانه حول اللغة الرسمية.. ليبيريا ترد على ترامب: ما ...


المزيد.....

- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - هالة حجازي - عشق أدبي