أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - هالة حجازي - ميكاڤيللي في عيون هالة حجازي














المزيد.....

ميكاڤيللي في عيون هالة حجازي


هالة حجازي

الحوار المتمدن-العدد: 4020 - 2013 / 3 / 3 - 11:10
المحور: الادب والفن
    


عذراً منك يا أيها الفيلسوف الإيطالي نيكولو ميكاڤيللي على إسقاط مقولتك " الغاية تُبرر الوسيلة "
إن نظريتك تسوِّق لكل ما هو سيئ ويمكن تصنيفها بأعلى قممٍ للحقارة البشرية وتأخذنا بعيداً عن أسوار الإنسانية لتنافي كل مبادىء الأخلاق والقيم وتناقض كل الشرائع السماوية منها والوضعية، إن كل هذا الظلم والإجرام المقنع الذي نعيشه في هذا العصر ليس إلا انعكاساً من مرآة الميكاڤيلية التي أصبحت سائدة الان في كل ما حولنا وأصبح الشرق والغرب على اختلافهم يؤمنون بفكرتك الساقطة المنحرفة والتي توجه الطعنة القاتلة إلى صدر الكمال الإنساني.
لقد أجدتَ أيها الماكياڤيلي في تغذية العقل السياسي والفكري في عصرنا هذا وأصبحت مقولتك تلك منارة يهتدي بها كل ظلاميي هذا العصر من حكام وساسة ومفكرين ( كما يحلو للبعض تسميتهم )

من أنت لتُلغي الانسانية والاخلاق وقواعد الحق والعدل والفضيلة والواجب لصالح تحقيق مصلحة ضيقة لا تتجاوز حدود المادية العفنة فمبدؤك الذي يقوم على أساس أن كل شيء مباح إذا وجدت القوة اللازمة لتحقيقه ووجد المبرر المنطقي لفعله, إنما هو مبدأ تتعالى به على الخالق بتهريجك الساقط هذا.
لقد قرأت في أحد الايام عن هتلر إنه كان يقرأ كتابك " الأمير" كل ليلة، أتراه مع صنيعك؟ يا له من إنسان مجرم سفاك للدماء قاتل للابرياء، لقد سيطرت فكرتك على عقله كما سيطرت على عقل موسوليني وها نحن الآن نرى في ساستنا وحكامنا بل وكثير ممن يسمون أنفسهم مثقفونا أصبحوا أكثر منك إيماناً وتطبيقاً لنظريتك يضعونها تاجاً على رؤوسهم الخاسئة.

فلتسقط مقولتك اللعينة وليسقط معها كلُ مبرر ينافي العدل ويتطاول على الإنسانية

شتان بين ثراك وثريا أرسطو ...
بين نظريتك " الغاية تبرر الوسيلة "
وبين نظريات أرسطو الذي يتناول الجانب العلمي للنشاط الإنساني والذي إرتقى نحو العالم غير المادي ليدرس المبادىء المطلقة للوجود
تناقضات كثيرة ومغالطات سفسطائية منك أيها الفيلسوف الايطالي وفلسفة باذخة من الفيلسوف اليوناني.



#هالة_حجازي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بعد قرون من الغموض (الشاعرة هالة حجازي) تكشف سبب طغيان (المل ...
- ليلٌ مُتسولْ
- بكاء بلون الفرح
- طُرفة عين


المزيد.....




- -كائناتٌ مسكينة-: فيلم نسوي أم عمل خاضع لـ-النظرة الذكورية-؟ ...
- مصر.. الفنان بيومي فؤاد يدخل في نوبة بكاء ويوجه رسالة للفنان ...
- الذكاء الاصطناعي يعيد إحياء صورة فنان راحل شهير في أحد الأفل ...
- فعالية بمشاركة أوباما وكلينتون تجمع 25 مليون دولار لصالح حمل ...
- -سينما من أجل غزة- تنظم مزادا لجمع المساعدات الطبية للشعب ال ...
- مشهور سعودي يوضح سبب رفضه التصوير مع الفنانة ياسمين صبري.. م ...
- NOW.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 154 مترجمة عبر فيديو لاروزا
- لماذا تجعلنا بعض أنواع الموسيقى نرغب في الرقص؟
- فنان سعودي شهير يعلق على مشهد قديم له في مسلسل باللهجة المصر ...
- هاجس البقاء.. المؤسسة العلمية الإسرائيلية تئن من المقاطعة وا ...


المزيد.....

- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو
- الهجرة إلى الجحيم. رواية / محمود شاهين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - هالة حجازي - ميكاڤيللي في عيون هالة حجازي