مساهمة في مصحف -مالك بارودي- : سورة الحاسوب

جواد لزهر

الحوار المتمدن-العدد: 4269 - 2013 / 11 / 8 - 20:12
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

سورة الحاسوب :

صفر، واحد، صفر، صفر، واحد، صفر، واحد، واحد (1) آلم ينظروا إلى الحاسوب كيف أخترعت (2) وإلى الفآرة كيف نقرت (3) وإلى لوحة الأزرار كيف رتبت (4)
آِزيرتِي*، أو كِويرتِي*، أو عَربِي قد سُتِّفَتْ (5) و القرص الصلب إذا دُمِجَت (6) برامِجَ و ملَفَاتَ قد حُمِّلَت (7) أفلا يَنْقُرُونَ النَّقرَةَ الأولى (8)
ثم يَنقُرونَ نقْرَةً أخرى (9) فإذا الشاشةُ نوَافِدَ قد مُلِئَتْ (10) لكُلٍ منها فائذةٌ ترجى (11) ولو شئنا لجعلناها أبواباً لا تُجْلاَ (12)
لكن بِيلْقَاسَ* أبى (13) فإستكبرَ و غوى (14) ألَّي يبيعَ برنامجنا لا مجانَّ (15) فأعطينا يَبُوسَ* مَّاكَا* (16)
سهلا، رتلا، يصُرُّ الناظرينَ (17) لكنه كان لجميلنا ناكورَا (18) فباعهُ ثمنًا رهيبَا (19) ألاف الدولارات لا نقيصَا (20)
فأنظر ماذا كانت عاقبته إنه كان لنا نكيرَا (21) و الشبكة مددناها، فأصبَحْتَ تُحَمِّلُ كلَّ شئ مرارَا (22)
كتبا، أفلاما، ألعابا، ألحانا و رسائلَ مجانَا (23) وإن لَقَبْلُ في المتاجر و المكتبات كنت تجوبُ (24)
فتنفقُ أَجْرَكَ وما في الجُيُوبِ (25) فلا أُقْسَمُ بكثرة المواقعِ، و ما لها من دوافعِ، ضوارَّ و منافعَ (26)
يسألونكَ عن الفيسبوك*، قل هو من أمرِ ربي، بما عَهِدْتُ به على بني إسرائيل، إِنَّ زكريَا* كان يُصَلِّي (27) ففضَحْنَا به شيوخَ فضأيات الأعرابِ (28)
الذي بآياتنا كذَّبَ، باعوا الدينَ على الحقِ، فكانوا رفيقا لشياطينِ الأخَرابِ (29) للفتاوى و الفِتَنِ قد إنغلبَ (30)
فأنظر بجهلهم و عنادهم الى ما ترتَبَ (31) شعوبهم في أخرِ الرتبِ (32) إتَّبَعوا دَجْلَ مسلم و البخاري (33) سيصلون ناري(34)
لا آيفون* و لا آيباد* ترى (35) يحرسها صاحبُ اللَّوحةِ الكبرى (36) يتمنَّى الفقير لو أنَّ ولدته أمهُ غَنِيَا (37) حتى يشتري هاتفا ذكيَا (38)
وما جعلنا الحاسوب، والهاتف،و اللَّوحَ إلَّا إبتلائا وويلاَ (39) فافتَحْ كتاباً أو اكتُبْ مقالاً لعلكَ تنجَا (40).

آِزيرتِي* : azerty
كِويرتِي* : qwerty
بِيلْقَاسَ* : Bill Gates
يَبُوسَ* : Steve Jobs
مَّاكَا* : mac book
الفيسبوك* : Facebook
زكريَا* : Mark Zuckerberg

#جواد_لزهر (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات