أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - على حسن السعدنى - على حسن السعدنى يكتب : الفوكويامية














المزيد.....

على حسن السعدنى يكتب : الفوكويامية


على حسن السعدنى

الحوار المتمدن-العدد: 4268 - 2013 / 11 / 7 - 18:53
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يلاحظ الباحث المدقق أن «الربيع العربي» يبدو أنه كلما اتسعت آفاقه وتعاظمت احتمالاته، تبرز إمكانات التفريط به، أو تحويله إلى مآلات وغيابات تجعل منه حالة ليست جديرة بالدفاع عنها، لأنها حالئذ تتساوى مع حركات وانطلاقات أخرى في العالم.
سنتتبع ذلك عبر النظر إليها بصفتها انطلاقة تجد نهايتها حين تتماثل مع الانطلاقات الأخرى وتوقُّفها كنهاية. نعود إلى واحد من ممثّلي «نهاية التاريخ»، لنضع يدنا على ذلك، وهذا الأخير هو فوكوياما ذو الهوي اليابانية الأصلية. ففي كتابه المعروف «نهاية التاريخ» يكتب فوكوياما الفكرة التالية: «إن النظام الرأسمالي الليبرالي لربما شكل المرحلة النهائية في التطور العقائدي للجنس البشري، وبالتالي يصبح هو نظام الحكم الأمثل، وبمعنى آخر، فإن الوصول إلى هذا النظام هو ــ نهاية التاريخ».
تلك الفكرة الفوكويامية إذا وضعناها في سياقها من «نظرية التاريخ»، فإنها تفضي إلى «خواء لا تاريخي»، أو إلى نمط لا تاريخي من التاريخ، وفي سبيل ذلك، يقول «فوكوياما» إن الفيلسوفين هيجل وماركس بأن «التطور المضاد للمجتمعات البشرية لا يسير إلى ما لا نهاية، وإنما هو محكوم بتوصيل الإنسان إلى شكل محدد لمجتمعه يُرضي احتياجاته الأساسية. وعندما يتم التوصل إلى هذا الشكل المثالي للمجتمع عند هيجل في النظام الرأسمالي الليبرالي، نجده عند ماركس يتبلور في النظام الاشتراكي». ولا يعني هنا إطلاقاً أي توقف للأحداث.. لكن الاختلاف الوحيد برأي فوكوياما، هو أنه لن يكون هناك أي تقدم أو تطور بعد اليوم فيما يتعلق بالمبادئ والعقائد والمؤسسات». وهذا بدوره يوضح الإجابة، لدى الرجل، عن «السؤال القديم»: «هل يقود التطور التاريخي المطرد الغالبية العظمى من البشر نحو النظام الرأسمالي الليبرالي؟ والإجابة التي تمكنت من التوصل إليها هي... نعم».
إن تناول الربيع العربي (والسوري نموذجاً) إنما يجسد محاولة لابتلاعه وإذا بها خطوة أخرى إلى الأمام، وأجبنا عن التساؤل بنعم، فيما إذا كانت بلدان العربي العربي قادرة على تحقيق أهدافها في النهضة والحداثة والديمقراطية والحرية والعدالة... إلخ. فإن ذلك سيصطدم بـ«نهاية التاريخ» كما يراها فوكوياما. لماذا؟ لأن العالم يكون إذ ذاك قد دخل مرحلة النظام الرأسمالي الليبرالي بصيغة اللحاق بالبلدان التي تجسد هذا النظام، أي بلدان الرأسمالية الليبرالية، وفي مقدمتها الولايات المتحدة الأميركية.
هكذا، يكون التقدم العالمي (وفي العالم العربي والثالث عموماً) قد انحسر لصالح «تطور تاريخي» يتوقف عند مرحلة الرأسمالية الليبرالية. ولما كان ذلك العالم العربي الراهن يجد نفسه خارج هذه المرحلة، لأنها «تتجسد في الرأسمالية الليبرالية» البعيدة والقصيّة عن هذا العالم العربي، فإنه لن تكون لديه مقومات التقدم والنهوض. بل أكثر من ذلك، حين يرغب أصحاب هذا العالم في تحقيق إنجاز حضاري ما، فعليهم أن يُتقنوا نصيحة فوكوياما وهي القائلة -في هذه الحال- بالالتحاق بمن حقق التاريخ الحقيقي، ذي النسيج الرأسمالي الليبرالي، والأخذ بما يمكن من مساعدات تضع أولئك المنتمين إلى العالم العربي في الخط الذي يفضي بهم إلى «الرأسمالية الليبرالية» ذات البعد الأساسي، الأميركي الأوروبي، ومن تحرك على هذا الطرق.
بتلك الطريقة الفوكويامية يكون «الربيع العربي» قد ابتُلع أو مُنح هوية «الآخرين»، ومن المعروف أن هنالك في بعض مناطق ذلك «الغرب الأميركي الأوروبي الراهن» من المجموعات النازية، التي تعلن بوضوح ودقة «إن العالم الراهن لا يحتمل أو لم يعد يحتمل وجود من ثبت من الشعوب أنها لم يعد الآن يمتلك القدرة على المشاركة الحضارية في بناء عالم لهم يخرجهم من «الجحور»، كما هم كانوا بطريقة ما وفي قرون سابقة قد انجزوا شيئاً من ذلك.
على ذلك النحو، يُحفر قبرٌ للربيع العربي، الذي والحال كذلك، لم يكن -في رأيهم- أكثر من وهم جسّدته مجموعات من السلفيين والأصوليين المتخلفين والمتحدّرين بدورهم من مجموعات إجرامية مسلحة، أما أن يكون تاريخ هؤلاء متحدراً من جموع من المُهانين المفقرين والمُذلّين، وكذلك الباحثين عن الكرامة والحرية والعدالة على ابتداء أربعة عقود ونيّف، فإن هذا لا يذكر الالتحام



#على_حسن_السعدنى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- على حسن السعدنى يكتب : المحكمة الاماراتية والاخوان
- راى خطاء
- مسرحيات سياسية
- على حسن السعدنى يكتب : مصر قيد المحاكمة
- على حسن السعدنى لماذا انحسرت أهمية الشرق الأوسط للولايات الم ...
- على حسن السعدنى يكتب : كيف يمكن فهم الدبلوماسية السعودية في ...
- اعرف بلدك (الحلقة الاولى)
- المتطلبات الرئيسية للإدارة الاستراتيجية
- ماذا نعني بالمنهج الاستراتيجي في الإدارة؟
- على حسن السعدنى جدل التفكير الاستراتيجى
- يكتب هاتف ميركل
- الرؤية الاستراتجية
- يكتب المعانى الاستراتجية
- الاستراتيجية العسكرية والمذاهب العسكرية العالمية
- على حسن السعدنى يكتب العلاقات المصرية الامريكية
- فضائح التجسس الأمريكية.. هل طالت هاتف ميركل؟
- هل تعيد إسرائيل تصدير الغاز إلى مصر
- ما الذي حدث بالسعودية؟
- على حسن السعدنى يكتب : الخروج من الازمة
- على حسن السعدنى يكتب : الاجهزة السيادية والامن القومى خط احم ...


المزيد.....




- بالخيام والأعلام الفلسطينية.. مظاهرة مؤيدة لغزة في حرم جامعة ...
- أوكرانيا تحوّل طائراتها المدنية إلى مسيرات انتحارية إرهابية ...
- الأمن الروسي يعتقل متهما جديدا في هجوم -كروكوس- الإرهابي
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 1005 عسكريين أوكرانيين خلال 2 ...
- صحيفة إسرائيلية تكشف سبب قرار -عملية رفح- واحتمال حصول تغيير ...
- الشرطة الفلبينية تقضي على أحد مقاتلي جماعة أبو سياف المتورط ...
- تركيا.. الحكم بالمؤبد سبع مرات على منفذة تفجير إسطنبول عام 2 ...
- صحة غزة تعلن حصيلة جديدة لقتلى وجرحى القصف الإسرائيلي
- -بلومبيرغ-: إسرائيل تجهز قواتها لحرب شاملة مع -حزب الله-
- بلينكن يهدد الصين: مستعدون لفرض عقوبات جديدة بسبب أوكرانيا


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - على حسن السعدنى - على حسن السعدنى يكتب : الفوكويامية