مات الملك

ندى العباسي

الحوار المتمدن-العدد: 4266 - 2013 / 11 / 5 - 23:08
المحور: الادب والفن
    

مات الملك

مات الملك و اكلت القلاع الحصون
ومات الفارس و الجندي و الوزير
وبقي الشعب..يسكب الصبر في البطون
فمحرم عليهم الدم والميتة ولحم الخنزير
فكن بنا يارب لطيف حنون
فليس لدينا غير الدم والميتة ولحم خنزير
فالملك ماترك لنا ذخيرة ولا مؤون
وماترك سنبلة قمح ولا شعير
ونحن جياع عراة يمنع عنا الماعون
فماذا سنأكل ايها الرب القدير؟
ماذا سنأكل في زمن الطاعون؟
هل ناكل جلودنا و لحومنا و الضمير؟
هل ناكل اطرافنا و رؤؤسنا و نشرب حدقات العيون؟
ام نشرب الدم و ناكل الميتة وننحر الخنزير؟.
فقد اكدحتنا معاول الفقر في يد السنون
و اضحى زمن القحط في البلاد سفير
و اضحى الاعمى منا يقود البصير
فاسمح لي يا سيادة الرئيس اطلع على اسباب القصور
علني انظر الى اله الشعب لا سأله عن السجون
عن عائشة و زينب الزهراء و ام البنون
عن عمر يشتكي ظلما من الامير
عن جعفر الطيار امس كان في الجنة يطير
وكيف يولد زمن من خاصرة الجنون
يعتصرنا جوعا..ظلما..ويل و ثبور
ثم يأمروننا بالاقتصاد والتدبير
يقولون لنا..لا تسرفوا يا اخوان الشياطين
لان الشياطين صاروا اخوننا بالتبذير
اذن اسمحوا لنا بان ندعو اخواننا الشياطين
وان نسرف في شرب الهواء و ان نطبخ الصبر في القدور
دعونا نشرب الذل حد الثمالة و نقرع الدف و الطبول
دعونا نشبع من الظلم حد التخمة..وابدؤوا باليمين ولا تنسوا البسملة
و لا تنسوا دعاء المائدة و اداب الطعام والمضمضة و المغسلة
و لاتمدُنَ عيونكم الى متاع الملك..تريدون زينة حياة الدنيا
و متعوا انفسكم على المقتر قدره و لا تبسطوا ايديكم
و سووا صفوفكم و اعتدلوا..يرحمكم الله..فردا فردا الى المقصلة..!!

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل