أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - ندى العباسي - عندما تشيخ الطفولة قبل اوانها














المزيد.....

عندما تشيخ الطفولة قبل اوانها


ندى العباسي

الحوار المتمدن-العدد: 4182 - 2013 / 8 / 12 - 09:25
المحور: كتابات ساخرة
    



طفل ينحني في حاوية المهملات..بحثا عن قوت..عن خبز يوم كفات
و الشمس مصلوبة في كبد السماء..تحرق وجنتيه..فيبدو كتمثال فخاري
" لا تخرج في الظهيرة يا بني..او ضع كريم واقي الشمس كي لا تتجعد بشرتك او تظهر تحت عينيك هالات سوداء..!
" ابن اللعينة لماذا تنبش النفايات؟ و هؤلاء الملاعين عمال البلديات..لم يحضروا اليوم ايضا و قد فاضت الحاويات..
" الله اكبر..الله اكبر.." اها ..فطور فطور هيا لقد رفع الأذان..تسارعت خطوات اقدام الطفل حتى اثار النقع من تحت رجليه..قف يا صبي..هاك خذ هذه النقود..واشتري لنا عصير الاناناس و ان لم تجد فبرتقال..تعال.. تعال..لا تنسى ان ترجع الباقي..
آه يا اماه..لم اجد شيئا يستحق المعاناه.." لا تبطر يا بني و قل الحمد لله"
هؤلاء هم الفقراء..لا يطلبون من الله شيئا في دعواتهم سوى الستر و العافية من البلاء..وما فائدة الستر و العافية يا امي ان كنا فقراء؟
ليتنا كنا اغنياء..و لتذهب تلك الدعوات الذليلة الى الجحيم..سادعو الله ان نكون اغنياء..وان نمرض لنأكل البسكويت و العصير و الشواء..لا اعرف ما الستر لكنك يوما قلتي ان الستر سقفا يؤوينا..ولكن سقفنا يا امي يمطر علينا في الشتاء..فما بالنا يا امي بستر لا يقينا شر السماء...؟



#ندى_العباسي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فواتير


المزيد.....




- من فاغنر إلى سلاف فواخرجي: ثقافة -الإلغاء- وحقّ الجمهور بال ...
- سيرسكي يكشف رواية جديدة عن أهداف مغامرة كورسك
- الأفلام السينمائية على بوصلة ترمب الجمركية
- الغاوون:قصيدة (وداعا صديقى)الشاعر أيمن خميس بطيخ.مصر.
- الشَّاعرُ - علاَّل الحجَّام- فِي ديوان - السَّاعَةِ العاشِق ...
- محمد الغزالي.. الداعية الشاعر
- تحقيق المخطوطات العربية.. بين إحجام العالم وإقدام الجاهل
- رواية -نيران وادي عيزر- لمحمد ساري.. سيمفونية النضال تعزفها ...
- فنانة تشكيلية إسرائيلية تنشر تفاصيل حوار خطير عن غزة دار بين ...
- مغني راب أمريكي يرتدي بيانو بحفل -ميت غالا- ويروج لموسيقى جد ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - ندى العباسي - عندما تشيخ الطفولة قبل اوانها