كيف عرفت الله(2)

حسنين قيراط

الحوار المتمدن-العدد: 4265 - 2013 / 11 / 4 - 16:53
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    

الحديث عن الله عز وجل حديث مهم جدا ، وحساس جدا خاصة عندما نتحدث مع الذين زادت ثقافتهم الدنيوية ، وطغت علي الروحانيات التي حرموا منها . فهم لا يؤمنون إلا بما تدركه حواسهم فقط فنحن نحس بالله في فطرتنا وقلوبنا ، ويدل علي ذلك ما أمامنا من إبداع في خلق السموات والأرض ، فالصنعة تدل علي الصانع ، لأن العدم لا يمكن أن يولد الوجود ، وفاقد الشئ لا يعطيه .

السؤال الدائم هو من الذي أتي بالسماء وبالشمس والقمر والليل والنهار ؟
قد تكون الإجابة هي : الطبيعة
إذن نحن متفقون ، ولكن الفرق في التسمية أنت تقول الطبيعة ونحن نسميه الله .

ويوجد أيضا ما يسمي بدليل الإضطرار فلو أننا أتينا بملحد ( لا ديني ) وأوجدته في مصيبة ما تجده يلجأ إلي الله فهو وحده القادر علي رفع البلاء ، وأنظر إلي حالنا وقت وقوع الزلازل إلي من نتجه ... وإلي من نتضرع ... وإلي من نرفع أيدينا ونتوسل أن يفرج الكرب وينقذنا من المحن!!

قيل للإمام أبي حنيفة : بم عرفت الله ؟ قال : " حين كنت قادما رأيت في نهر العراق أمرا غريبا ، فقد رأيت ألواحا خشبية قد تجمعت فجأة من غير مجمع ، ثم صنعت من نفسها سفينة من غير صانع ، ثم وضع بها الشراع من غير واضع ، ثم حملت بالسلع والبضائع من غير شاحن ، ثم سارت تمخر عباب البحر من غير ربان ، " قال الملحدون : إنك لمجنون ، كيف ذلك ؟ أصنعة بغير صانع ؟ قال : "إذا حكمتم بجنوني لأني أدعيت أن السفينة وجدت من غير صانع ، فكيف لا أحكم بأنكم مجانين وقد أدعيتم أن السماء بشموسها وكواكبها ، وهذه الآرض بأقطارها وحيوانها ونباتها وجبالها وجدت من غير خالق " .
وللحديث بقية بمشيئة الله

#حسنين_قيراط (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل