أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - وميض خليل القصاب - أشكاليه غياب الحوارللهويات العراقية الفكريه















المزيد.....

أشكاليه غياب الحوارللهويات العراقية الفكريه


وميض خليل القصاب

الحوار المتمدن-العدد: 4262 - 2013 / 11 / 1 - 16:26
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


ربما يتكلم الكثيرين عن العراق كرمز للموت والحرب والمفخخات , لكن بعيدا عن الموت والفساد فهناك ثوره ثقافيه تنمو وتتحرك في بلد الرافدين ..هناك مفكرين ,مثقفين ,فلاسفه ,ملحدين ,ناشطين ,ناشطات ,شعراء وأدباء ,مدونين ومدونات ,عالم من التفاعل الثقافي يمتد من نشاطات في أرض الواقع تتحرك ضمن أنطقه حكومية أو مدنية محدوده وعالم النت الفسيح ..مصورين ومصورات مدونين ومدونات يتقافزون من أنستغرام الى الفيس بوك وتوتر ..عدد قليل ولكن موجود والوجود بداية جيده ..للمتفائلين

يتميز المزيج الفكري للعراقين أنهم بداءوا بتحديد الهويه اليوم بعد أعوام من التفرقة والتشرذم ,,هويه كثيرا ما تكلم عنها ناشطين من اهل الخبره في أول اعوام التي تلت 2003 وماحدث فيه من تغير ..هويه محتاجه للتحديد ..والتحديد والفهم محتاج الى حوار ..حوار يتطلب معرفه لغه أستيعاب الاخر
مصطلحات لم تجد لها سوق لا من المنظمات الغربية والامريكيه التي كانت طلباتها اقرب الى خلق مشاريع تشبه مشاريع افريقيا ..صورة أولية لفرقاء في غرفه أجتماعات وميسر للأجتماع عراقي مغترب ..صورة جماعية بأبتسامات عريضه جدا للمشاركين تؤكد أن الأمور صارت تمام ومحلولة بعون الرب ...صورة لعملية توزيع هدايا للفقراء مع شعار المنظم ولو أمكن جندي أمريكي أو ناشطه أوربية ترتدي كوفية أو حجاب ...والحوار ستحقق ..أسلوب تعلمه العراقين وصار منهج دوله ..كان أخرها زياره ممثلي الطوائف العراقية للفاتيكان يتقدمهم شيخ سني جليل لحية بيضه ووجهه نوراني يقدم هدايا للبابا من تحف وكتب وحلويات ,,خلفه يقف العالم الشيعي بعمه كبيره ونظره برائه تحلق في ملكوت المكوت ووجوه الأخوه الصابئه والمسيح والأزيديه تتقافز عليها الفرحه ...مشهد كاد أن يبكيني من الفرح بالسلام والهوية الفسيفسائيه لولا أن العراقي اليهودي كان خارج المعادله ..كأن الهوية العراقية التي رسمها الوفد كانت مثل نظام الحصص الحكومي ..مشهد اجمل من أن نصدقه

هويتنا تشكلت بعد اعوام من الموت والقتل والتهجير وبمباركه العزيز الفيس بوك عندما منح بركاته للمتناقشين ليلعبوا دور المكمل للنقاشات العقيمه للقنوات الأعلامية الطائفيه ..وفي رحم التشكل تخرج لنا الحركه الفكرية العراقية الجديده ..كل المشكلة أنها حركة ظاهرها عراقي وباطنها عراقات
كل حراك وكل تجمع تقدم نسختها للعراق كما هي تريده ..فبدون حوار وبدون أختلاط سوى على وسائل الاعلام الأجتماعي ..كيف تتشكل هويه تفهم أبن الانبار والموصل ضمن منظورها الداخلي كأبن بغداد المهاجر من محافظات الجنوب
كيف تتشكل هويه للتركماني ممن عاش في مناطق عربيه و كرديه ؟؟ كيف يرى الجيل الكردي ممن لم تطأء قدمه أرض المناطق العربية الهوية العراقيه ؟ من ولد في رحم مظلومية الشيعة كيف يستوعب مظلومية السنه ؟؟ من ولد ليجد أباه معتقل أو مهجر بسبب بدلته الزيتونية وانتمائه الحزبي كيف سيكون ولائه للدولة والمكونات الأخرى ؟؟ كيف يتعايش الملحد في مجتمع يراه جرثومه وكيف يجمع مابين مظلوميته كملحد ومابين مظلوميته كفرد من طائفه همشت ألأمس أو تهمش اليوم ؟؟

الهوية تفرقت وصارت ملل وعشائر ..ولأن المسؤولين عن تفرقها هم من قرروا ان يحولوا تصفيه حساباتهم مع نظام ظلمهم الى تصفيه حساب مع بلد كامل ..تخرج لنا هوية اللا عراقية ..واللادينية ..واللاطائفيه ..والتقسيميه والمناطقية والطائفيه ..وكلها للأسف هويات لم تتحرر فكريا من رابطها الاصلي للطائفه الأم وللمناطقيه الاصلية وروابط العشيرة
المثقف اليوم يشكل عالم من حوله يؤرخ تاريخا لبلده ..النسخه التي تشخصن الرجل السني الزيتوني ..والحكومي السابق وتسقط رموزه ليس التي تنتمي لصدام وحقبته ولكن لمراحل أعمق ..تهميش لشعراء ومفكرين ورجال وطنين ..تحت مسميات واطارات ..تغير لحقائق واعداد واحصائيات ..صار لنا نسخه لكل تاريخنا ولكن حسب القناة الاخباريه التي نتابعها او موقع التاريخ العراقي الملائم لتوجهنا

نحن أما نسخ متعدد للتاريخ والفكر والهوية والثقافه أكثر تشعب من طوائف متناحره تحركها نزاعات سياسية
والمشكلة أنك لاتستطيع ان تضع عنوان لطبيعه المفكر ..لكن جذوره التي يتحرك بها تبين أن الهوية التي يتحرك بها ليست صافيه وان أليه عمله نواياها لن تصب في مصلحتك ...ليس لأنه شرير أو يكرهك ولكن لأن هو يخدم قضية وطنية لعراقه ..وعراقه حسبت نسخته في هويته الفكرية ليس عراقي ..وليس عراق من له اجنده لتقسيم وتدمير البلد أو عراق خطط دول الجوار

أن اجتماع مجموعه لخدمه هدف معين او قضيه من المفكرين العراقين ستقدم لك مثال مميز ..فمن يأتي كحداثي ليبرالي علمي سرعان ماتجده يبحث عن عراق أمه وابيه مما سمع عنه في قصص الستينات والسبعينات وسرعان ماتجده فريسه لواقع لايمت للحقيقة ..وحتى رؤياه للعالم الغربي مسكونه بصور قصص قديمه لاتمت لغرب اليوم أو لأفكاره ,اقرب لأفلام أو كتب قرائها من واقع عملي لايريد أن يراه لأنه غير مناسب له ولايعبر عن قضيته أو عراقه
من يتقدم كمخلوق مستقل وحر من الافكار العتيقه للمجتمع سرعان ماتجده معبر عن خلفيه لقوميه او أقليه دينيه مهمشه في البلد وتجد افكاره التقدميه محصوره بقاضايا جدليه مع القوميات الاكبر والاغلبيات الدينيه ..وتجاهل لواقع هيمنه الاخر والحاجه للعمل من حوله او من خلاله الى وضع نظريات مثالية وحلول مستحيله ...ودائما الشرير هو الاخر فالشر جزء من مادته الجينيه ..وطبعا لأن الاخر متخلف و غبي وجاهل فالنتيجه أن العمل معه هو احتقار للفرد وعليه لايوجد حل سوى تمنى اختفاء الاخر ..اغمض عيناك وردد تنكر بيل كما في قصص الاطفال
المثقف القادم من هويه الطائفه وحسابه للتاريخ وتغير المفردات والطبقات والحقائق هي النغمه الأسهل ..لايوجد أسهل من رسم كل شيء بنسخه الماضي الشرير وتتحول قصص وتبريرات الى حقائق ..وتجد أن التاريخ يكتب وان النقاش هو محاولة لتبرير واقع ضد زيف مؤكد
واخرين واخرين ...من خرج من حضن عائله قوميه واخر شيوعيه ومن وجد الحل الأسلمه ومن يرى الحل في الهروب ..ويصبح نقد الحاكم هو تصيد لأغلاط الاغلبيه الدينيه , ونقد فساد الاقليه هو تهميش ..مع احترام ان الاقليات الاخرى لاتخطىء فلا يوجد غير اشرار مسلمين كل حسب طائفته والبقيه هم الطيبين ..اي نقد هو انتماء للمؤسسه الدينيه الغاشمه ..واي محاسبه للمؤسسه الدينيه هو أما حقد واكمال لمظلوميه أو خيانه وتبعيه للحاكم أو خروج عن المله ..لايوجد وسطيه أو أرضيه لحوار واقعي أو عملي .. وحال استحالة الاتفاق نخرج نكون مجموعتنا ونخلص منكم ويصبح لنا للقضيه الواحده 50 مجموعه وكلها تريد ان تضعها في اطار رؤياها ..لتنتصر رؤيه الاقوى لا الاحق
ارى الكثيرين ممن ينقدون او يعرضون الحلول يسقطون فريسه لتعليقات وأصوات تهاجم وبطريقه لما لاتتكلم عن فلان ..؟؟ او تبرر ؟؟ ويفترضون كلا الصوتين ان الاخر طائفي بينما الحقيقه ان كل منهم يتناول عراق اخر بنسخه اخرى عن الاخر ..لننتهي بأتهامات وتخوين وحقد وانعزاليه ضمن طبقات فكريه
كيف نستطيع ان نعمل ومع من ؟؟ أن اعاده تغريد لتغريده تتطلب ان تحلل دوافع المغرد وتحلل خلفيته ..فسلام في كلامه معناه سلام لمناطق معينه ..وديمقراطيه تعني شيء مخالف لمفهومك ...وكلمه الموت والرحمه لاتعني بالاصل موتاك
لابد ان تبرر وتضوح انه انت تحب الجميع وتؤمن بالجميع.. وتتكلم عن عراق أكبر ..رغم ان الصوره مشوشه فعراق اكبر وموحد كيف سيجد موقع للاكراد ضمن وحدته ؟؟ وماموقفنا من الاديان وحرية التعبير ..؟؟ وهل سيكون فيه تصالح مع البعث وابنائه والمليشيات وابنائها وعراقي الخارج ماموقعهم من عراق الحلم ؟؟ وهل مشمول به اليهودي والتركماني والفارسي والعراقي من اب أو ام عراقية او من فلسطيني وسوري ومصري العراق او اي جنسيه تولد فيه وتعيش هل لها حق أم أنها خطار ؟؟
هناك اليوم حركه فكريه كما قلت وهناك كتب وافلام ومجلات وبحوث واحزاب وتجمعات ومشاريع انسانيه ..صفحات وكروبات وتنظيمات ..كلها تعمل من اجل خير العراق وتبشر بصوره للعراق ..لكن لو جمعتها كلها في نفس الغرفه ستجد عراقات ..وهويات ..وكل فريق له تصوره ..ولايوجد توافق أو حوار ..ومع تفائلي بتعددهم وتنوعهم فبدون حوار استمرار الوضع يخلق تيارات فكريه وهويات مرسخه لن تندمج مع الخارى وستقود لتقسيم العراق لدول متعدده للتيارات الاكبر مع تهميش لاقليات فكريه جديده ..اي تحويل ازمه كبيره الى نسخ منها بحجم اصغر ..وقتها كيف الحل .؟



#وميض_خليل_القصاب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الوطنية في العراق ..تفجيرات واستنكار وبس
- علكة الوطنيه
- مولانا الناهي بأمره ...ميخانه ميخانه
- من هو الوطني ؟ سؤال لأهل الفكر والرأي
- 9 نيسان ..مرور اخر
- ميثاق اخلاقي للاعلام المواطن
- تعقيب على مقال المثليّة الجنسيّة و قصة لوط الخرافية
- في الأيمو ..تبادل الزوجات ومن حرق بغداد ؟
- عصر محاكم تفتيش الموضه... قصه عراقيه واقعيه 10
- النساء بين أنصاف وتهميش
- لمحه في صراعتنا الحالية ..
- المثقف محارب مابعد الربيع العربي
- منظمه اغبياء بلا حدود
- أسامه النجيفي ..جيل سياسي جديد
- أشياء أفعلها قبل أن تنتهي الدنيا
- الفضاء الألكتروني مساحه حره للعراقين يصارعها التطرف
- ضباط ,تجار ومقاولون كبار
- قصة عراقيه واقعيه -9 الوحده الوطنيه في اطفاء الفن
- الربيع في محنه
- عراق الأعلام الكبيره


المزيد.....




- لبنان.. لقطات توثق لحظة وقوع الانفجار بمطعم في بيروت وأسفر ع ...
- القبض على الإعلامية الكويتية حليمة بولند لاتهامها بـ-التحريض ...
- مصر.. موقف عفوي للطبيب الشهير حسام موافي يتسبب بجدل واسع (صو ...
- -شهداء الأقصى- التابعة لـ-فتح- تطالب بمحاسبة قتلة أبو الفول. ...
- مقتل قائد في الجيش الأوكراني
- جامعة إيرانية: سنقدم منحا دراسية لطلاب وأساتذة جامعات أمريكا ...
- أنطونوف: عقوبات أمريكا ضد روسيا تعزز الشكوك حول مدى دورها ال ...
- الاحتلال يواصل اقتحامات الضفة ويعتقل أسيرا محررا في الخليل
- تحقيق 7 أكتوبر.. نتنياهو وهاليفي بمرمى انتقادات مراقب الدولة ...
- ماذا قالت -حماس- عن إعلان كولومبيا قطع علاقاتها الدبلوماسية ...


المزيد.....

- فيلسوف من الرعيل الأول للمذهب الإنساني لفظه تاريخ الفلسفة ال ... / إدريس ولد القابلة
- المجتمع الإنساني بين مفهومي الحضارة والمدنيّة عند موريس جنزب ... / حسام الدين فياض
- القهر الاجتماعي عند حسن حنفي؛ قراءة في الوضع الراهن للواقع ا ... / حسام الدين فياض
- فلسفة الدين والأسئلة الكبرى، روبرت نيفيل / محمد عبد الكريم يوسف
- يوميات على هامش الحلم / عماد زولي
- نقض هيجل / هيبت بافي حلبجة
- العدالة الجنائية للأحداث الجانحين؛ الخريطة البنيوية للأطفال ... / بلال عوض سلامة
- المسار الكرونولوجي لمشكلة المعرفة عبر مجرى تاريخ الفكر الفلس ... / حبطيش وعلي
- الإنسان في النظرية الماركسية. لوسيان سيف 1974 / فصل تمفصل عل ... / سعيد العليمى
- أهمية العلوم الاجتماعية في وقتنا الحاضر- البحث في علم الاجتم ... / سعيد زيوش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - وميض خليل القصاب - أشكاليه غياب الحوارللهويات العراقية الفكريه