أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شريف الغرينى - عبادة الأصنام فى مصر..!














المزيد.....

عبادة الأصنام فى مصر..!


شريف الغرينى

الحوار المتمدن-العدد: 4260 - 2013 / 10 / 30 - 12:47
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


من الذى يصنع أصناما ومن الذى قال أن إلتفاف الشعوب حول قائدها يخصم من رصيد وعيهم ويحيلهم إلى حقبة تاريخية مريرة ؟ من الذى يسعى بكل وسيلة ممكنة لقتل الحلم المصرى؟
من الذى يحاول تخويف الناس و إيهامهم أن هناك تيارا ظلاميا مستبدا يريد العودة لتولى مقاليد الأمور؟ لو أردتم الحديث عن حب الناس للسيسى وتصوير هذا الحب وأشكاله على أنها صناعة صنم ومن ثم عبادته فأنتم أولى بمراجعة أنفسكم ومحاسبتها ..عار عليكم أن تفعلوا الشىء و تجرموه على الاخرين.. عندما قامت أحداث ما يعرف بثورة 25 يناير شاركت فيها شخصيا كغيرى من جموع الشعب بكل أسف دون وعى وأملا فى التغيير ولكنى كغيرى من الناس لعنتها بعد ذلك ومازلت ألعنها عندما اكتشفت أنها مؤامرة قادتها مخابرات لدول ليست صديقة دربت عناصرذات توجهات مختلفة المظهر والإنتماء لكنها متحدة الهدف على صناعة الحشد وقد نجحوا فى بيع الفكرة للعامة وترويجها بعد أن نجحت كنموذج فى تونس ، عقلاء كثيرون كانوا ينادون بالتريث لكننا لم نكن نراهم عقلاءً، لعناهم وقتها ووضعناهم فى قائمة العار والخزى حتى إذا فار التنور وجدنا أنفسنا فى أتون حريق أتى على كل شىء فعاد الشعب من الميادين خاسئا متحسرا من انسياقه الأعمى وراء المتأمرين ومن ضياع بلاده ، لكنه على عادته قرر ألا يستسلم للأمر فصنع ثورته الحقيقية "محلية الصنع" فى 30 /6 وهى ثورة لا علاقة لها ب 25 يناير من قريب او بعيد وليست استكمالاً لها ولن تكون، وأبطالها ليسوا هم أبطال مؤامرة 25 يناير فالأولى كانت خدعة ومسرحية لعب الشعب فيها دورالمجاميع والنكرات المسرحية وقدم على مفاتيح الوطن على طبق من ذهب لأعدائها وبالطبع أقصد الجماعات الإرهابية وعلى رأسها المحظورة وبالطبع أقصد أيضا من يحاولون حتى اليوم تصويرهم على أنهم فصيلا وطنيا معارضا؛ فالمعارضة لا تعنى أبدا أن تكون عدوا قاتلا لكل من يرفضك أو يختلف معك والمعارضة لا تعنى التهديد بنسف بلد لمجرد أنها قررت سحب الثقة بعد أن خنت أنت هذه الثقة، لقد قرر الشعب أن يكسر صنم 25 يناير بينما عجزتم انتم يا صناع هذا الحدث أن تتجاوزوه حتى الأن وحتى بعد أن ثبت فشل هذه الحركة غير الميمونة وحتى بعد ما طرأعلى مصر وشعبها وخاصة الفقراء منها من خسارة وضياع، مازلتم تعبدون 25 يناير! فهناك فريق موالٍ للأخوان يعرف نفسه ويعرف أن تبجيل 25 يناير التى أتت بالإخوان سيعيد الإخوان يوما ما ، وهناك فريق ممن صنعت لهم 25 يناير مجدا وصاروا أعلاما فى المشهد السياسى والإعلامى بعد أن كانون نسيا منسيا لا يريدون تحطيم الصنم سر نعمتهم ،ولذلك تراهم يقللون من شأن ثورة الشعب فى 30 /6 اعلاء لثورتهم المستوردة .
و عندما ظهر البرادعى وحتى قبل أن يسقط مبارك كنت وكثيرين معه ندعمه ونستبشر به وبقدومه ونمهد له تمهيد الفاتحين و عندما حضر أثناء الايام الأول فى 25 يناير كاد الفرح أن يخطف قلوبنا لكنه تراجع ولم يرشح نفسه وخان من أرادوه رئيسا وأخلى المكان لحليفه مرسى متعللا بأن الأجواء لا تصلح له حتى يقودالبلاد وكأنما لم يدرك أننا فى حالة ثورة وأننا جميعا نعرف أن حوائط البلاد أصبحت مهدمة على إثرها وأننا نحتاج من يعيد بناءها، لكنه أعرض ونأى بجانبه تاركا المكان لحلفاؤه وعندها بدأ المصريون فى إسقاط هذا الصنم و كنت منهم، لكن الصنم ظل قائما يطوف حوله ولدان الثورة أبناء "البوب" حتى إذا فار التنور مرة أخرى وجدناه ينسحب من المشهد والمنصب الرسمى بعد أن فشل فى استخدامه لإقتياد البلاد مرة أخرى لحافة الهاوية متعللا بالقيم الإنسانية معلنا بقوة التصاقة بالإخوان مؤيدا لإعتصامهم فى رابعة والنهضة وفاتحا الباب لتدويل القضية حتى يصيب مصر ما أصاب سوريا وغيرها من الدول التى ضربها الخريف الدامى، وهنا انهالت علي هذا الصنم المسمى البرادعى بقية المعاول التى ترددت من البداية لتحطيمه وسحقه إلا شرذمة قليلة مازالت تتهم الناس بعبادة الأصنام وفى بيوت كل واحد منهم صنمين أحدهم مكتوب على جبهته 25 يناير والاخر مكتوب عليه البرادعى ..
أنهم قوم لا يطيقون محبة الشعب لرجل إنبرى لإنقاذ مصر ويعيرون من يمدحه حبا ووطنية بكل الوسائل ويطلقون على الناس البسيطة التى امتزج حب الوطن عندهم بحب الحياة السنتهم تسلع وتسلق و تنطق بكل ما تعلمته هذه الألسنة من فظائع وصفاقات لتحرم المصريين من الإلتفاف حول البطل الشعبى ، لانهم يعرفون ان نجاح البلاد يكون بدولة قوية وشعب مؤيد متحمس وأنهم إذ فشلوا فى عزل وتشويه السيسى أمامهم بإعلامهم وأقلامهم ومهرجيهم يبقى أمامهم أن يعزلوا عن السيسى هذه الشعبية متهمين البعض بعبادة الصنم أو النفاق ومع ذلك أعطيهم بعض العذر لانهم لم يعرفوا يوماً أسبابا أخرى كتلك التى يعرفها أبناء الشعب المصرى كحب الوطن وإعلاء مصلحته أولا واخيرأ بغض النظر عما يراه الغرب و بغض النظر عمن قام بالثورة وبغض النظر عن المكاسب المباشرة لأن تكون وكيل الثورة الحصرى وبغض النظر عن أنك ستعود نسيا منسيا من الإعلام والصحافة وبغض النظر عن إنقطاع التمويل الاجنبى .. هذا الشعب يحب فى الوطن ويكره فى الوطن ولا علاقة له بعبادة الأصنام يا صُنّاع الأصنام.



#شريف_الغرينى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جهل المعرفة ومعرفة الجهل
- عفوا ..القرار ليس مؤقتا
- صانع التويتات وتابعه ...
- لو كنت ببلاويا !!
- الباطل الشرعى
- لماذا انسحب المشير بهدوء
- غباء يبعث على الأمل
- مصر بين الماضى والماضى السحيق
- رسالة من الشاعر سامح محجوب
- تاريخ الأخونة قبل أخونة التاريخ
- غرناطة جديدة
- عن أى شرعية يتحدثون!!
- اللهم أمتنا على الإخوان !!
- مصر والمقاولين
- ابن الريس كمان وكمان
- المرأة بين التشدد والتحرش
- ولا عزاء للمُغفلين
- الربيع لم يأت بعد
- وجوه فى المرآة
- بين الشرس والقبيح


المزيد.....




- تربية أخطبوط أليف بمنزل عائلة تتحول إلى مفاجأة لم يتوقعها أح ...
- البيت الأبيض: إسرائيل أبلغتنا أنها لن تغزو رفح إلا بعد هذه ا ...
- فاغنر بعد 7 أشهر من مقتل بريغوجين.. 4 مجموعات تحت سيطرة الكر ...
- وزير الخارجية الفرنسي من بيروت: نرفض السيناريو الأسوأ في لبن ...
- شاهد: أشباح الفاشية تعود إلى إيطاليا.. مسيرة في الذكرى الـ 7 ...
- وفد سياحي سعودي وبحريني يصل في أول رحلة سياحية إلى مدينة سوت ...
- -حماس- تنفي ما ورد في تقارير إعلامية حول إمكانية خروج بعض قا ...
- نائب البرهان يبحث مع نائب وزير الخارجية الروسي تعزيز العلاقت ...
- حقائق عن الدماغ يعجز العلم عن تفسيرها
- كيف تتعامل مع كذب المراهقين؟ ومتى تلجأ لأخصائي نفسي؟


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شريف الغرينى - عبادة الأصنام فى مصر..!