أمينة فداوي
الحوار المتمدن-العدد: 4257 - 2013 / 10 / 27 - 13:21
المحور:
الادب والفن
- قولي لي. ماذا يستحق أن لا نخسره في هذه الحياة العابرة؟
-ماذا تقصدين؟؟؟
- تدركين ما أعني ...إننا في نهاية المطاف سنموت...
- و إذن ؟؟؟
- افترضي انك خسرتي كل شيء ، و ضاعت منك كل احلامك، ليس من الضروري ان تاخذي من الدنيا كل شيء ، اقنعي بما جاءك ، و لا تركضي وراء ما لم يكتب لك الحصول عليه .. عندها ستشعرين بالسعادة الدائمة.....
- اليس من حقي ان احلم ؟؟؟ و احصل على ما اريده؟؟ قبل ان اموت؟
-احصلي على ما اردته ووجدت بوابته مفتوحة لك... لكن ان وجدت الطرق مسدودة و الابواب صعبة الفتح ... فحذاري ان تحاولي فتحها مرة ثانية ....
- وان اصررت ... ماذا سيحصل؟؟؟
- ان لم يكتب لك القدر دخولها....لن تدخليها مهما فعلت... ستصابين بالتعاسة ... الحقد و الكره لغيرك الذين كانت من نصيبهم ...تلك الاشياء
- وما الحل؟؟
- ابحثي عن بدائل ... فالحياة مليئة بالاشياء الجميلة ... و لا تقتصر على شيء واحد. و اعلمي انك لن تاخذي من حياتك كل شيء جميل فيها... ستاخذين فقط ما كتبه القدر لك انت .... و في اخر المطاف سينتهي كل شيء.
- وماذا لو كتب لي القدر الشقاء الدائم ؟
- ستشقين دائما... اولا ترين ان البشر فيهم الغني و الفقير ... البسيط و المتسول ... المريض و القوي .... كل يعيش كما كتب له القدر ...
- اذا القدر غير عادل .... يا صديقتي
-ليس من حقنا التدخل في الاقدار .... فعندما تكتبين وقائع حكاية و كنت انت كاتبها .... ستصورين احداثها كما تشائين انت وليس كما يشاء ابطال تلك الحكاية ... اليس كذلك؟؟
- ساصور وقائع الحكاية كما اريدها انا ...و حياتي حكاية كما ارادها القدر............. فعلا انها فلسفة السعادة.........
#أمينة_فداوي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟