أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف فكري وسياسي واجتماعي لمناهضة العنف ضد المرأة - الحسين المفتي - حقيقة المرأة التّونسيّة














المزيد.....

حقيقة المرأة التّونسيّة


الحسين المفتي

الحوار المتمدن-العدد: 4252 - 2013 / 10 / 21 - 15:36
المحور: ملف فكري وسياسي واجتماعي لمناهضة العنف ضد المرأة
    


...............
ان المرأة التونسية هي حفيدة ثلاث نساء عظام ذكرهم التاريخ بكل فخر وإعجاب. وهذه صفة لم تمتلكها أي امرأة غير التونسية في العالم .
المرأة التونسية هي عليسة (ديدون .اليسار ) الحكيمة التي مكنها شعبها من حكمها وأعطاها مقاليده بيدها دون سواها قد نجحت في ادارة دفة الحكم الى اقضت .
والتونسية تلك المرأة التي تمكنت من ان يسند لها منصبا رياديا بحسن تدبيرها وحكمتها ووقفت سدا منيع ضد الغزاة المسلمين الى ان استشهدت
انها عظيمة شعبها الكاهنة الامازيغية العظيمة .
كذلك الجازيه ذات العقل والحكمة التي لها ثلث اصوات اقليد القوم ( كل كبار القوم لهم الثلثين ولها ثلث وحدها اصوات ثلث رجال للاعتراض ).
المرأة التي قادت اهلها من بني هلال وسليم من الهلاك المحقق الى الحياة والأمل اقول امل الى جنة افريقيا فقد تخطت بهم من عالم المجاعة والموت والجفاف وحمتهم من الموت المحقق والاندثار. الجازيه ( المخبلة في شعورها )ذات العقل الراجح وصاحبة المشورة والجمال البديع .
اذا فلن تكون المرأة التونسية سلعة تباع على قارعة الطريق بابخس الاثمان حتى ولو كان اصحاب فتأوي شرب بول البعير.
لقد مرت المرأة التونسيه بالعديد من المحن منها ما قام به الرومان لما هدموا قرطاج واحرقوها وسبوا نساءها وبعد ذلك تطهرت واغتسلت في مياه المتوسط وعمدها الطهر نفسه
وعادت شامخة تتحدى العواصف والنوائب وقد تخلصت من كل الشوائب .
ونحن نشاهد او نتخيل الكاهنة التي ماتت دون ارضها وعرضها ومنعت الاعراب من دخول البلاد إلا بعد موتها وعلى جثتها .
ورغم بداوة وعجرفة بني هلال فلقد كانت الكاهنة على قدر كبير من الثقة بنفسها وتحظرها وتمدنها الشيء الذي دفع الابطال الشم من سمر الجباه و الذوبان في عشقها والتغني بجمالها .
لقد تحظر هؤلاء القوم وأصبحوا في زمن وجيز شعبا متقدما بعد نقلهم من طرف الدولة الموحدية الى الاندلس فقد عادوا في قمة التحضر والتقدم وقد حاول الاستعمار التركي استباحة شرف المرأة التونسية لكن لم يتمكن واضطر الى الزواج منها بشرطها وشروطها بشموخها وعزتها ودلالها وأنفتها بعقدها القيرواني الذي يمنع الرجل من التعدد ولا حتى التسري .
وقد حاول الاستعمار الفرنسي ثقب حصن المرأة التونسيه فوجده القطر المبرد لا يثقف ابدا ولا يتكسر وعادت من اين جاءت تجر اذيال الخيبة وعار الهزيمة .
وقد حاول الالمان في الحرب العالمية الثانية استباحه شرف المرأة التونسية لا انها ما لبثت ان نهضت من كبوتها بوجيعتها واغتسلت وتطهرت من درن هؤلاء العجاريف وعادت شامخة كما كانت .
ان الوثائق التي اطلعت عليها من عقود زواج تثبت ان المرأة التونسية ليست مهرا ولا بقرة تباع وتشترى فلقد كان في صداقها شروط غريبة تجعلنا سيدة بيتها وزوجها ومن جملة الشروطها اللازمة والضرورية الخادمة وهو الشرط الاول في الرواج التونسي القديم كما ان عنوانه لم يكن كما يكتب اليوم نكاح بل زواج
الصداق الاول
...........
تحدث عن شروط الزواج ومنها
شرط كما كتب :((ووحش من رقيق السودان صالح للخدمة )) ربما هذه اهانة للون الاسمر لكن الحقيقة كما وردت
الوثيقة الثالثه صداق
.................
خادمة سوداء من الرقيق سليمة البدن والبصر لخدمتها مع العلم ان هذه المرأة ثيب لا بكر .
كما سمت في جلساتي البحثية مع نساء كبار من بلدي فلقد ذكروا لي ان المرأة في الماضي كان من مهرها( العُقل الثلاثة )
وهي
خادم لا يموت أي ان مات عوض بغيره
ورحى لرحى ا الحبوب لكي لا تستلف رحى وتتعب في نقلها بل توضع في مكانها لتستعملها الخادمة
وبئر لا ينشف فماءها في بيتها لكي لا تسال الماء من الجيران وان غار الماء يحفربئر غيره ولن تنقل الماء من العين ولا بئر الغير.
وهنا يمكن ان اقول ان المرأة التونسيه شامخة متجذرة في عمق التاريخ ومدللة ولها مكانة عند زوجها وفي بيت الابوة مند وجدت البسيطة فلا يؤثر فيها لغو الكلام ولا الفتاوى المستوردة
فالمرأة التونسية ومن خلفها ابنها وشقيقها وزوجها ووالدها لا يتأثرون بفتاوى النكاح والتسري ولا بما لا يليق بها من المدعين والمغررين .
وأخيرا اقول لا خوف عن المرأة التونسية ابدا لقد نحتت شخصيتها مند آلاف السنين .



#الحسين_المفتي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رسالة بلا نهاية


المزيد.....




- الشرطة الإيرانية متورطة في تعذيب واغتصاب محتجزات/ين من الأقل ...
- “بدون تشويش أو انقطاع” تردد قنوات الاطفال الجديدة 2024 القمر ...
- ناشطة إيرانية تدعو النساء إلى استخدام -سلاح الإنستغرام-
- شوفوا الفيديو على قناتنا وقولولنا رأيكم/ن
- دراسة تكتشف سببا غير متوقع وراء الرغبة الشديدة في تناول السك ...
- تجدد حملة القمع ضد النساء في إيران من قبل شرطة الأخلاق بسبب ...
- سوريا.. انتهاكات وقتل جماعي في مراكز احتجاز
- جانيت.. طفلة سودانية رضيعة تعرضت للاغتصاب والقتل في مصر
- بعد وفاة امرأة بالسرطان.. شاهد مفاجأة صادمة لعائلتها عند الق ...
- دخل شهري.. رابط التسجيل في دعم الريف للنساء 1446 والشروط الم ...


المزيد.....

- جدلية الحياة والشهادة في شعر سعيدة المنبهي / الصديق كبوري
- إشكاليّة -الضّرب- بين العقل والنّقل / إيمان كاسي موسى
- العبودية الجديدة للنساء الايزيديات / خالد الخالدي
- العبودية الجديدة للنساء الايزيديات / خالد الخالدي
- الناجيات باجنحة منكسرة / خالد تعلو القائدي
- بارين أيقونة الزيتونBarîn gerdena zeytûnê / ريبر هبون، ومجموعة شاعرات وشعراء
- كلام الناس، وكلام الواقع... أية علاقة؟.. بقلم محمد الحنفي / محمد الحنفي
- ظاهرة التحرش..انتكاك لجسد مصر / فتحى سيد فرج
- المرأة والمتغيرات العصرية الجديدة في منطقتنا العربية ؟ / مريم نجمه
- مناظرة أبي سعد السيرافي النحوي ومتّى بن يونس المنطقي ببغداد ... / محمد الإحسايني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف فكري وسياسي واجتماعي لمناهضة العنف ضد المرأة - الحسين المفتي - حقيقة المرأة التّونسيّة