يوميات صوفية

محمد فرح

الحوار المتمدن-العدد: 4250 - 2013 / 10 / 19 - 10:04
المحور: الادب والفن
    

يحكى ان الها قادرا على كل شيء ولا يحتاج شيء كلما اراد ان يفعل شيئا جديدا وجد انه يعلمه ، بل وجد نفسه انه قد فعله بالفعل فكل شيء عنده معلوم فهو محيط بكل شيء ...محيط بالزمن من لابدايته الى لا نهايته...وكلما اراد شيئا وجد انه يعلم انه يريده منذ الازل وانه قد فعله بالفعل قبل ان يريده منذ الازل.... بل وجد نفسه بكل شيء محيط منذ الازل....ما هذا ......!!!قرر في النهاية (التي هي ليست نهاية عنده) ان يفعل شيئا لا يعلمه ولا يريده لكنه كان يعلم دائما انه سوف يفكر بهذا .....!!!فتسائل هل يمكن لي ان افعل شيء لا اعلمه ابدا فقال انا اعلم كل شيء واعلم انني اذا اردت ان اغير شيئا فأني اعلم انني سأغيره.....فعلم انه لا يستطيع ان يفعل شيء لا يعلمه لكنه اكتشف انه يعلم مسبقا بهذه المعلومة ويعلم بها قبل ان يفكر فيها حتى....!!!فقرر ان لا يفعل شيئا أبدا ابدا فأكتشف انه يعلم بهذا القرار ويعلم انه سيقرره قبل ان يقرره....!!!

فقرر ان لا يقر شيئا ابدا ابدا ابدا ولكن كيف يقرر ان لا يقرر ....فدخل في دوامة كبيرة ابدا ابدا ابدا .....!!!!!لكنها لم تكن دوامة كبيرة ابدا ابدا ابدا ....فهو يعلم انه سيحصل ذلك ويعلم كيف سيحصل ويعلم متى يبدأ ويعلم متى ينتهي فبل ان يبدأ اصلا.....!!!!
فقام بخطوة جريئة وهو يعلم مسبقا منذ الازل بأنه سيقوم بها وهي : ان ينسى من هو لكن كيف ؟؟وبعد تفكير لا نهائي وازلي وبعد ان اصبحت كل المعاني في كلمة واحدة وبعد ان اصبح الصفر يختزل في عدمه كل الارقام السالبة والموجبة وبعد ان اصبح العبث سيد الموقف ....وبعد ذلك كله.... وقبل ذلك كله .....وأثناء ذلك كله دخل فعلا في دوامة لا نهائية من النسيان وأصبح انسان....!!!!

#محمد_فرح (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات