أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - على حسن السعدنى - وحدة الصف














المزيد.....

وحدة الصف


على حسن السعدنى

الحوار المتمدن-العدد: 4247 - 2013 / 10 / 16 - 21:58
المحور: كتابات ساخرة
    


لا بد من التأكيد على أهمية وحدة الصف وإشاعة الحديث حول ذلك حتى يتأكد هذا المعنى ويستقر في نفوس المسلمين ، كما أن امتناع الفرد ( الداعية والمصلح وغيرهما ) المقتدى بهم عن بعض ما يطلب منهم رغبة في وحدة الصف ، وتنازلهم عن كثير من حقوقهم الشخصية من أجل ذلك
ومما يعين على وحدة الصف أن تتقوى الأواصر والصلات بين الجمع والأفراد ، ويمكن أن يتم ذلك من خلال العلاقات الشخصية، والتزاور والاجتماع، وإقامة المشروعات المشتركة والتعاون مع ما في ذلك من تحقيق للمحبة والمودة
إنه لا يتصور أن يسعى شخص بقصد وإرادة إلى شق وحدة صف الأمة ودعاتها إلا مَنْ في قلبه نفاق وكره لانتصار الدين، لكن عامة ما يحصل إنما هو شعور بالغيرة على الدين
لا يمكن أن يسلم البشر من الوقوع في الخطأ، ومهما بلغ الإنسان من العلم والتقوى والورع فهو عرضة للجهل والهوى والزلل؛ فالبحث عمن لا يزل ويقصِّر من البشر بحث عن محال. كما أن الخطأ يتفاوت أمره؛ فثمة فرق بين الكبيرة والصغيرة، والكبائر تتفاوت فيما بينها، والخطأ في المسائل الظاهرة ليس كالخطأ في المسائل الخفية من الأمور التي ينبغي أن يعنى بها مريد الحق أن يكون حديثه عن الحق أو الباطل متجنباً الأشخاص ما لم يترتب على ذلك مصلحة شرعية فعليه الفصل بين الأشخاص والمواقف ومن المعلوم أنه لا يلزم من وقوع الشخص في الخطأ تأثيمه وتضليله , أو تكفيره والعياذ بالله إلا أن يظهر منه كفر بواح واضح وضوح الشمس إذا اجتهد واستدل فاتقى الله ما استطاع كان هذا هو الذي كلفه الله إياه وهو مطيع لله مستحق للثواب إن المسلم مأمور بحفظ لسانه وصيانة أعراض المؤمنين ، ومن أعظم الآفات أن ينشغل المرء بعيوب الآخرين ، فكيف حين يكون من يُنشغل بعيوبهم من أهل الصلاح والعلم والدعوة، وممن يعرفون بالخير في الأمة ؟
لقد جاء الشرع بوضع الناس في منازلهم، ومن ثَمَّ فالخطأ منهم ليس كالخطأ من غيرهم، لذا كان لزاماً حفظ منزلتهم ومكانتهم، وحين يصدر الخطأ والزلل منهم فالأمر يختلف عمن دونهم إن الخلاف لا ينشأ من فراغ ، فكثير من مواطن الصراع والافتراق بذرتها خطأ وتقصير، يغذيها هوى ، أو غلو وتضخيم ومن الناس من لا يجيد الاعتدال، فيضخم الخطأ، ويقع في البغي والعدوان، ويعتقد بالتلازم بين الغلظة على من أخطأ والحمية على الدين أن يحصل الخلاف في الرأي وتتعدد الاجتهادات ، لكن من واجب المسلم أن يحذر من أن يؤدي ذلك إلى اختلاف القلوب ، وقد حذر النبي صلى الله عليه وسلم أصحابه من ذلك ؛ فعن ابن مسعود ـ رضي الله عنه ـ قال: سمعت رجلاً قرأ آية ، وسمعت النبيصلى الله عليه وسلم يقرأ خلافها، فجئت به النبي صلى الله عليه وسلم فأخبرته ، فعرفت في وجهه الكراهية ، وقال: « كلاكما محسن ، ولا تختلفوا ؛ فإن من كان قبلكم اختلفوا فهلكوا
يطمع بعض الغيورين والحريصين على وحدة الكلمة في قطع دابر الاختلاف والفرقة ؛ لكنهم يتطلعون إلا نفي الخلاف في الرأي، ويسعون إلى الاتفاق على ما لا يمكن الاتفاق عليه. وإذا كنا نريد وحدة الصف وجمع الكلمة فلا بد من استيعاب تعدد الآراء والاجتهادات ـ فيما يسع فيه ذلك ـ بل لا بد أن نتجاوز ذلك إلى استيعاب تعدد المدارس الفكرية كما تعددت المدارس الفقهية ، ولا يمكن أن يكون الناس نسخة واحدة في كل أمورهم . أسأل الله أن يمن على عباده المؤمنين بالاجتماع والوحدة ، وأن يجنبهم مواطن الزلل والفرقة والخصومة ؛ فالأمة لم تعد تستطيع تحمل التفرقة والفرقة فهي اليوم في مواقع النصر والظفر ولا بد من بذل الجهد على تعزيز أواصرها ووحدتها



#على_حسن_السعدنى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأزمة السِّياسيّة في تونس
- إسرائيل والثورة المصرية
- المغرب: فتور وسخرية من ضم 6 نساء بالحكومة المعدلة
- على حسن السعدنى يكتب - الدبلوماسية في التاريخ الإسلامي-
- سياسة الاخوان
- معركة المنصورة الجوية
- على حسن السعدنى - قلق امريكى من التوجه إلي روسيا
- امنع معونة- دعوة لرفض -الابتزاز- الأمريكى
- تايم الأمريكية: واشنطن تعاقب السيسي بوقف المساعدات العسكرية
- الشيخ زويد لغز العريش
- فارس اسمه بحروف من النور
- على حسن السعدنى يكتب :اللوجيستى
- نزع الحدود
- استراتيجيات الوقاية
- كيلاني الأعرابي
- فرحة الانتصار فى عيد الغفران
- نهاية الكبوس
- حرب اكتوبر سهم العرب
- أشتون وارق زيارتها لمصر
- على حسن السعدنى يكتب : استراتيجيات الوقاية


المزيد.....




- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - على حسن السعدنى - وحدة الصف