أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - فريد بوكاس - المغرب: علي بابا و39 حرامي














المزيد.....

المغرب: علي بابا و39 حرامي


فريد بوكاس

الحوار المتمدن-العدد: 4243 - 2013 / 10 / 12 - 23:16
المحور: كتابات ساخرة
    


كان ياما كان في قديم الزمان، حاكم مغربي يقطن في الرباط وله ولدان، الأكبر إسمه محمد علي بابا، وبعد موت الأب تزوج محمد من إمرأة ووسع تجارة أبيه وأصبحت أحواله أحسن مما كانت عليه.

وفي يوم من الأيام وأثناء قيامه بإحدى الزيارات، شاهد مجموعة من الحرامية تجتمع أمام باب مغارة فراقبهم عن كثب وشاهد باب المغارة يفتح عند ذكر جملة (افتح يا سمسم) وتقفل على عبارة (اغلق يا سمسم).

وأنتظر لحين مغادرة الحرامية المغارة التي كانوا يكنزون فيها غنائمهم ونادى بكلمة السر ودخل المغارة وشاهد بنفسه الذهب مكدس أكواما. وخرج وأقفل باب المغارة ليعود في اليوم التالي ومعه ميزان ذو كفتين كان قد استعاره من زوجة صديقه فؤاد ليكيل به الذهب.

وما أن كرر فعلته حتى اشتعل الفضول بزوجة صديقه ودهنت كفتي الميزان بالشمع لمعرفة الغرض الذي يستخدم علي بابا الميزان لأجله، وسرعان ما وجدت قطع نقدية ملتصقة بأحدى الكفتين، وقد سارعت لإخبار زوجها علي بإكتشافها هذا والذي لم يدخر جهدا في الضغط على علي بابا لمعرفة السر حتى نجح.

وذهب محمد لوحده إلى المغارة، ولكنه بجشعه وتعجله قد نسي الجملة السحرية ليظل يحاول حتى مجيء الحرامية الذين قاموا بالتفاوض معه لإنكشاف أمرهم. وعندما استعوق علي بابا مجيء صديقه، ذهب بنفسه إلى المغارة ووجد حميد داخل المغارة كطعم لمعرفة فيما إذا كان هناك دخيل آخر، فقام علي بابا بجمع كل شيء وأقنع سلمى لتقول للآخرين بأن صديقه قد مات ميته طبيعية.

وقامت سلمى بإفتعال شراء دواء لتشيع الخبر عن طريق عبد الإله بأن علي مريض جدا، وقامت بعدها بالإتفاق مع محمد يس واحضرته معصوب العينين إلى القصر ليقوم بتجميع الأموال بعضها إلى بعض لتقطع الشك باليقين بأن علي مريضا ولتفسح المجال لعلي بابا بأن يعلن عن 39 وزيرا.

وما أن عاد الحرامية، ووجدوا حميد اختفى، أدركوا بأن شخصا آخر قد كشف سرهم وعزموا على النيل منه، فأنتشروا في البلاد إلى أن التقى أحدهم بعلي الذي تفاخر أمامه بمهارته لدرجة إسكات حميد. وطلب الحرامي من المستشار أن يقوده إلى الموقع وعصب عينيه وقادته قدماه إلى المنزل الذي تم به العمل، حيث قام الحرامي بوضع علامة على باب القصر.

وكانت الخطة أن يعود الحرامية لقتل جميع من في القصر. ولكن سلمى الذكية قد شاهدت الحرامي أثناء فعلته هذه، ولشدة ولائها لبيت سيدها قامت بوضع نفس العلامة على جميع الأبواب في الحي. وعندما عاد 39 حرامي، لم يستطيعوا تمييز المنزل المقصود ولغضبه الشديد، قام كبير الحرامية بقتل الحرامي الفاشل وأرسل في اليوم التالي حرامي بديل لبابا ليعاود الكرة معصوب العينين ليقودهم إلى القصر حيث قاموا بوضع علامة ديمقراطية عند عتبه الباب الذي أصبح يقطنه علي بابا. ولكن سلمى كانت لهم بالمرصاد وقامت بعمل شعارات مماثلة ووضعتها عند جميع عتبات الأدراج المجاورة. وعند قدوم الحرامية للتنفيذ وجدوا أنه غرر بهم وقام الكبير بقتل الحرامي الثاني لغبائه، ولكنه أعاد الكرّة مع بابا بنفسه وقام بحفظ جميع تفاصيل منزل علي بابا تجنبا لتكرار الخطأ.

وبعد كل هذا، تم الاتفاق على توزيع الثورة بعيدين عن كل الحسابات، فقام علي بابا بتعيين كل واحد منهم وزيرا بعدما أن اختفى حرامي واحد، وأصبحت حكومة علي بابا تشمل 39 وزيرا.



#فريد_بوكاس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المغرب: اتحاد المعارضين واللاجئين السياسين، بيان تضامني
- مصر: رسالة إلى عبد الفتاح السيسي
- المغرب: هل الأحزاب السياسية تسبح في فلك المؤسسة الملكية؟
- المغرب: شباط من إصلاح الدراجات إلى تنفيذ الأجندات.
- المغرب: لماذا تم اعتقال الصحفي علي أنوزلا؟
- طنجة عروس شمال المغرب وعمال الإنعاش الوطني.
- المغرب: العميل رقم 1
- المغرب: شبكة أندلس بريس وهيسبريس تسقطان في الفخ.
- المغرب: إنما الأمم الأخلاق ما بقيت فإن هم ذهبت أخلاقهم ذهبوا ...
- هشام بوشتي وعبد الكريم مطيع يكشفون ماضي بنكيران
- تعلم يا إبني الصحفي قبل أن تكتب وتتطاول على الشعب
- الشباب المغربي وعلاقته بالحمير !!
- الشباب المغربي والحزب الديمقراطي أية آفاق؟
- المغرب من الاستقلال إلى الاستغلال.وهل من بديل؟
- ما لم تعلمه عن الاستخبارات الأمريكية !!!
- هكذا تم إطلاق سراح حسني مبارك.
- بيان استنكار من اتحاد المعارضين واللاجئين السياسيين المغاربة
- سري: هكذا تم الانقلاب على الشرعية في مصر
- المغرب: رسالة قلم مأجور إلى محمد السادس
- رسالة من عاهرة إلى ملك المغرب.


المزيد.....




- “فرحي أولادك وارتاحي من زنهم”.. التقط تردد قناة توم وجيري TO ...
- فدوى مواهب: المخرجة المصرية المعتزلة تثير الجدل بدرس عن الشي ...
- ما حقيقة اعتماد اللغة العربية في السنغال كلغة رسمية؟ ترندينغ ...
- بعد مسرحية -مذكرات- صدام.. من الذي يحرك إبنة الطاغية؟
- -أربعة الآف عام من التربية والتعليم-.. فلسطين إرث تربوي وتعل ...
- طنجة تستضيف الاحتفال العالمي باليوم الدولي لموسيقى الجاز 20 ...
- -لم أقتل زوجي-.. مسرحية مستوحاة من الأساطير الصينية تعرض في ...
- المؤسس عثمان الموسم 5.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 158 باللغة ...
- تردد قناة تنة ورنة الجديد 2024 على النايل سات وتابع أفلام ال ...
- وفاة الكاتب والمخرج الأميركي بول أوستر صاحب -ثلاثية نيويورك- ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - فريد بوكاس - المغرب: علي بابا و39 حرامي