أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - سامح محمد - المبحث الثانى : نظام الاسرة الابويه














المزيد.....

المبحث الثانى : نظام الاسرة الابويه


سامح محمد

الحوار المتمدن-العدد: 4243 - 2013 / 10 / 12 - 19:15
المحور: العولمة وتطورات العالم المعاصر
    


يعد ذلك المبحث حديث نسبيا و خاصة عند العرب و ذلك بعد اصتدامهم بحياة الغرب فى شتى المجالات ، فالفرد العربى أصبح يبحث عن الاستقلال عن نظام الاسرة المفروض عليه بواقع التاريخ و الايدلوجية الغالبة .
و يقصد بذلك النظام هو اعتماد نظام الاسرة كاساس للتنظيم الاجتماعى بمعنى ان المجتمع يستمد كافة قوانينه الحاكمة من النظام الحاكم للاسره .
و لما كان ذلك النظام قديما قائما على صلة القرابة بين الافراد فان ذاك النظام هو المعبر عن المعتقدات و الافكار التى يتشاركها الافراد المكونين لهذه الاسرة ، فالاب هو رئيس الاسرة و المتحكم فى افرادها ، و بالتالى فان كافة الايدلوجيات الخاصة به هى معتقدات الاسرة اتها و من الصعب جدا على اى فرد من افراد الاسرة الاستغناء عنها .
الفرع الاول : مدى تأثير المبحث عند العرب :
تعد الشعوب العربية من اكثر تلك الشعوب تمسكا بذلك النظام و يجعله هو المصدر لكافة تشريعاته فتقليد الاسرة المتبع من قبل أفرادها هو ذلك التقليد الاجتماعى العام الذى يحكم الشعوب العربية ، فبالرغم من افتراق الشعوب العربية و انتشار العديد من الايدلوجيات داخل الجماعة الواحدة الا ان نظام الاسرة الابوية هو نظاما مقدسا و اى محاولة للخروج عنه يواجه من قبل المجتمع بشدة مفرطة .
فمثلا ان كنت شابا مصريا و لديك فكرا مغايرا لما نشأت عليه داخل الاسرة فان اى محاوله للتعبير عن تلك الافكار التى اعتنقتها فان اقل ما ستواجهه هى السخرية من الاسرة و افرادها ثم الاصدقاء ثم الزملاء و هكذا امام كل شخص طبع على عقله ذلك المعتقد السائد داخل الاسرة مما يددفع ذلك الى قيامك ايها الشاب الى صناعة الثورة داخل نفسه اولا ثم على النظام الابوى و ذلك من اجل افكاره بل قد يصل الامر الى محاولة فرضها بالقوة على افراد الجماعة مما يولد ذلك الانانية لدى الافراد و تصبح الاسرة مفككة و ان كان ظاهرها مترابطا و بهذا نصبح امام حالة من النفاق الاجتماعى الذى سيؤدى بالضرورة لخلق مجتمع باطنه فاسد و ظاهره فاضل ، مما يؤثر ذلك على سير الفرد داجل المجتمع فتصبح كل محاولاته للانتاج مدمرة و الفاعل هو المجتمع الابوى .
و عليه فاننا نكون بهذا امام حالة من الكفر بالحرية و ذلك اذا تم الاعتماد على ان الاسرة الابويه هى اساس المجتمع و ليس الفرد فلابد من اعتماد الفرد ، فالفرد هو المكون الرئيسى للجماعة فهو اساس موضع اللبنة .
الفرع الثانى : مدى تأثير المبحث عند الغرب :
الغاية لدى الغرب فى الاستغناء عن ذلك النظام مفاده عدم فرض الايدلوجية التربيويه من قبل رب الاسرة على اباؤه و ذلك بعد بلوغهم سنا معينا يكون الفرد قادرا فيه على تولى المسئولية بنفسه دون الحاجة لرب الاسرة .
الا ان التخلى الكلى من قبل المجتمعات الغربية عن هذا النظام خلق مجتمعات اخرى مصغرة تم تهميشها اما بصفة جزئية او كلية بالرغم من امتلاك تلك الدول لكافة الامكانيات ، و يعد اكثر الامثلة لذلك عالم المراهقين و الذى يعد اهماله صناعة لقنبلة موقوتة داخل المجتمع الغربى و ايضا العربى فكم من جريمة ترتكب و مرتكبها مراهق .
و عليه فان قيام المجتمع الغربى بالاستبعاد الكلى لذلك النظام يخلق فردا مفتقرا للقيم الاجتماعية ، و ايضا يخلق منه شخصا متمردا فبالرغم من استطاعة تلك الدول ان تستفيد من ذلك التمرد بتوجيهه للصالح العام و استغلال تلك القدرات لصناعة شخصا مسئولا ، الا انهم خلقوا تجويفا بين الفرد و الجماعة فاصبح ولاء الفرد لنفسه أكبر من ولائه للمجتمع فاصبح الفرد انانيا متمعا برزيلة الانانية و حب الذات و بهذا نكون امام حالة من حالات الكفر بالحرية حين تغلب مصلحة الفرد على الجماعة ، فالافضل اناء جيل حر يساعد على تطوير القديم و ابتكار الجديد منه دون استعلاء على القيم العليا للجماعة .



#سامح_محمد (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رمز المقاومة - ملالا يوسف رازاى
- أتوبيس نقل عام
- العداء مع الحضارة
- التابوهات الثلاثة
- الكافرون بالحرية - المبحث الاول : حرية الاعتقاد الدينى
- الانسانية بين الوهم و الحقيقة
- الحقيقة المأساوية
- رواية الأفاعي صرخة ضد الجهل والإرهاب


المزيد.....




- صدمته شاحنة فانقلب -رأسًا على عقب-.. شاهد ما حدث لعامل أثناء ...
- ترامب يدعي أن إيران -لم تنقل شيئا- من المواقع النووية
- زفاف القرن في فينيسيا.. بيزوس وسانشيز يتوجان بحبّهما بحفل أس ...
- ضحى العريبي تثير الانقسام بتصريحات حول شهادة البكالوريا في ت ...
- الطفلة الليبية سوهان أبو السعود تفر عبر قارب هجرة بحثا عن عل ...
- كيم جونغ أون يفتتح منتجعًا سياحيًا بعد عقد من الإنشاءات: هل ...
- من صنعاء: احتفاء بـ-انتصار طهران- وتأكيد على استمرار دعم غزة ...
- هل روسيا ضالعة في حرق شاحنات للجيش الألماني؟
- في إطار -توسيع اتفاقيات السلام-... هل يتجه نتانياهو نحو مفهو ...
- بعد ثلاثين عاما من الصراع... الكونغو الديمقراطية ورواندا يوق ...


المزيد.....

- نبذ العدمية: هل نكون مخطئين حقًا: العدمية المستنيرة أم الطبي ... / زهير الخويلدي
- Express To Impress عبر لتؤثر / محمد عبد الكريم يوسف
- التدريب الاستراتيجي مفاهيم وآفاق / محمد عبد الكريم يوسف
- Incoterms 2000 القواعد التجارية الدولية / محمد عبد الكريم يوسف
- النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف ... / زهير الخويلدي
- قضايا جيوستراتيجية / مرزوق الحلالي
- ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال ... / حسين عجيب
- الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر ) / حسين عجيب
- التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي ... / محمود الصباغ
- هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل / حسين عجيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - سامح محمد - المبحث الثانى : نظام الاسرة الابويه