أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ضياء الجبوري - مضاجعة انتخابية














المزيد.....

مضاجعة انتخابية


ضياء الجبوري

الحوار المتمدن-العدد: 4243 - 2013 / 10 / 12 - 11:28
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



معظم المتتبعين للشأن السياسي بنظرة العاقل المتفحص، لا بنظرة المهبول المتزمت، يجد أن هناك عامل وراثي ينتقل من حزب لآخر، ومن تكتل لقرين يشابهه، لذلك أثر كبير في تحديد ورسم ملامح الخارطة السياسية للبلاد، وتحديد مستقبلها لربع قرن.

مضاجعة الأحزاب بعضهم لبعض، كانت السبب الرئيس في أنتقال ذلك العامل الوراثي، وله يعزى سبب أصابة أغلب النخب السياسية في العراق بمرض "التسييد" غالباً ما يظهر المرض بعد أن يصبح المريض مسؤولاً في موقع ما.. كرئيس الوزراء أو القائد العام للقوات المسلحة، أو وزيراً للدفاع والداخليه وكالة ً أو أصالة، نعم تختلف أعراض المرض من منصب لآخر، لكن "تعددت الأعراض والتسييد واحدُ".

أن "التسييد" لم يكن سوى حلقة أخيرة في سلسلة مضاجعات أدت في النهاية إلى جنين دكتاتوري معروف.

النظام الذي ولد بعد معاناة دامت لخمس وثلاثين سنة، مضافاً اليها عشر سنوات من القحط والدمار وأنتهاك واضح لحقوق الأنسان، ناهيك عن التفجيرات ومئات الضحايا التي تسقط كل يوم،وسوء العلاقات الخارجية والداخلية ايضاً، نظامنا الديمقراطي مهدد بالأنقراض!

خلف ستار الغرف الحمراء، تسود رغبة عراة الساسة بتأجيل الأنتخابات البرلمانية القادمة، فعراة النجمة الواحدة أمتداد حزب البعث، حتم تشظيهم النزول بقوائم متعددة، بذلك يكون أستحالة حصولهم على (20) مقعداً، فهي خطوة خطرة على مستقبل فراش هواهم "التسيدي"، ستفقدهم الكثير مما منح لهم في الحكومة الحاليه.
أما أصحاب ميزان العدالة فيعملون بمبدأ "عصفور في اليد خير من عشرة على الشجرة" وما حصلوا عليه في الأنتخابات الماضية، لدورتين متتاليتين بات محال، سيما وكثرة الانشقاقات التي وصلت ما يقارب (30) نائب، تبرهن كثرة الخلافات حول المناصب "التسيدية".
لا شك أن الغيمة هذه المرة أمطرت يأس من منصب "تسييد" القبة البرلمانية، بعد أن صلت نينوى صلاة أستسقاء، بأعلان نتائج انتخابات مجالس المحافظات، لذا فهم بأمس الحاجة للملمة غيومهم المتناثرة والتضرع الى الله علهم يرتو بأمطار غيومهم .
الراية الخضراء أخذت ترفرف في غير سماء، فالقانون الانتخابي الجديد، سيسلبها ما لا يقل عن (11) مقعد، وهذه خسارة للحقائب "التسيدية" -الوزارية- بيدما كان التقلب وأتخاذ القرارات بعشوائية وانفعالية السمة الأبرز لسياستهم، الأمر الذي أفقدهم أغلب جماهيرهم.
زمرة الأحصنة غير واثقة من بقائها زمرة موحدة، فغيبوبة الفارس الأول وضياع الصهوة يحول دون خوضهم غمار السباق الجديد، وهي بحاجة للملمة سروجها، مما يحتم عليها السعي لتأجيل المنافسة القادمة.
لم يبقى سوى أصحاب الراية الصفراء، فكل ما سبق سرده يصب في مصلحتهم، فهم من نفوا نظرية "الطايح رايح" وحسبكم نتائج انتخابات الحكومات المحلية الأخيرة، ومواقف الزعامات الشيعية في العراق جاءت مؤيدة لأجراء الانتخابات البرلمانية في موعدها رافضةًً تأجيلها.
يبقى الجمهور العراقي هو الطرف الأول والأقوى الضاغط لأجراء هذهِ الأنتخابات, بغرض التغيير والتقدم وحل الازمات السياسية،والامنية والخدمية .



#ضياء_الجبوري (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دكتاقراطية
- الاختلاف والخلاف نقطة التقاء


المزيد.....




- شاهد.. كيف تبدو تايوان لحظة ورود تنبيه رئاسي تدريبي عن غزو ص ...
- مصر.. بيان لمرشح رئاسي سابق بعد ضجة قوله إن -اسم حزب الوفد ذ ...
- ما الذي يدور في ذهن طفلك عند بلوغه سن السادسة، وكيف يتغير دم ...
- للمرة الأولى: نتفليكس تستخدم الذكاء الاصطناعي التوليدي في مس ...
- نائبة وزير الخارجية الإسرائيلي: التطبيع مع السعودية ممكن من ...
- إردوغان يصف إسرائيل بـ-دولة إرهابية بلا قانون ولا انضباط ولا ...
- السويداء في زمن النار والثأر.. تجدد الاشتباكات الدامية والعش ...
- الولايات المتحدة تدرس إعادة النظر في العلاجات الهرمونية لانق ...
- مخيم اليرموك: ماذا بعد الأسد؟
- مجلس النواب الأمريكي يوافق على خطة ترامب لخفض تمويل المساعدا ...


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ضياء الجبوري - مضاجعة انتخابية