أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جميل السلحوت - أيّام العيد














المزيد.....

أيّام العيد


جميل السلحوت
روائي

(Jamil Salhut)


الحوار المتمدن-العدد: 4243 - 2013 / 10 / 12 - 10:19
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



يحتفل العالمان العربي والاسلامي هذه الأيام بعيد الأضحى المبارك، ويؤدي أكثر من خمسة ملايين مسلم مناسك الحج في الديار الحجازية، فنسأل الله الثواب لحجاج بيت الله الحرام، وأن يعودوا الى ديارهم وبيوتهم كما ولدتهم أمهاتهم بعد أن غسلوا ذنوبهم السابقة، ونقول للجميع كما هي العادة"كل عام وأنتم بخير." مع أن الخير بعيد عنّا وعنهم.
أمّا الصامدون المرابطون المجاهدون المصلون الصائمون المعتكفون، القابضون على جمر تراب وطنهم في فلسطين، وأفغانستان فنقول لهم: نسأل الله أن يعود عليكم العيد القادم وقد تخلصتم من نير احتلال أهلك البشر والشجر والحجر، ونخصّ شعبنا الفلسطيني بأن يتمكن من حقه في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة بعاصمتها القدس الشريف، بعد كنس الاحتلال ومخلفاته كافة. ونسأل الله السلامة لسوريا ومصر وشعبيهما من التكفيريين الزاعمين بأنّهم يمتلكون"مفاتيح الجنّة"، ويمعنون في قتل شعوبهم وتدمير بلدانهم، ويؤمنون بأنّ الله قد سخّر الغرب الامبريالي لخدمة الاسلام والمسلمين.
أمّا الأنعام من جمال وبقر وغنم في فلسطين المحتلة، سوريا، مصر،العراق وغيرها فستكون السلامة من نصيب أغلبيتها، لأن الغالبية العظمى من أبناء الشعب لا يملكون ثمن الأضحية، أما مالكو ثمنها فهم في غالبيتهم ليسوا ذوي كدح أو صلاة أو صوم أو حج، وهم لا ينحرون الأضاحي طلبا للغفران، بل طلبا لمائدة يجللها أطايب الطعام، كما هو ديدنهم في بقية أيام السنة، ولا يسألون عن أسر الشهداء والأسرى والمحتاجين.
والأسر الفقيرة، وأسر الشهداء والأسرى نسوا طعم اللحوم الطازجة منذ زمن، ولا يطمعون إلا بالمعلبات القليلة التي تزودهم بها وكالة غوث اللاجئين وبعض مؤسسات الاغاثة الدولية، أو بذبح دجاجة في أحسن الأحوال، حتى أن أطفالهم باتوا يحسبون أن الأنعام باتت للزينة والفرجة، وهذا لصالحهم طبعا، حيث أثبتت الدراسات العلمية أن النباتيين أسلم صحيا من آكلي اللحوم.
أما أخواننا في العروبة والدين، فيبدو أنهم ما عادوا يعتبروننا اخوانا حتى في الانسانية، لأن الانسان لا يقبل بأن يشبع وجاره جائع، بل إن بعضهم يموّل عمليات القتل والتدمير الأعمى في سوريا والعراق ومصر وغيرها لتكون أضحياتهم من البشر، فهل سيغفر لهم الله؟ مع أن أحد الظرفاء قال: بأن ثواب أضاحيهم من الأنعام سيكون من نصيبنا لأننا صبرنا على ما ابتلانا الله به، ولأنهم لم يشاركوا ولو بأضعف الايمان في تفريج كربتنا، فنحن في رباط الى يوم الدين، ولا نطمع إلا بمرضاة الله الذي نسأله أن يحفظ لنا قدسنا وأقصانا من عبث العابثين وطمع الطامعين، إلى أن يقضي يوما كان موعودا، أمّا أضحياتهم من البشر فهي لعنة ستطاردهم الى يوم الدّين.
02-تشرين أول-اكتوبر- 2013



#جميل_السلحوت (هاشتاغ)       Jamil_Salhut#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أوراق مطر نسب أديب حسين المسافر في ندوة مقدسية
- المعلم يتعلم
- أوراق مطر نسب أديب حسين المسافر
- التدبير المنزلي في مدارسنا
- التعليم اللامنهجي
- تسرّب الطلاب من المدارس في فلسطين
- الزواج المبكر في مدارسنا
- الحوافز التعليمية في مدارسنا
- التعليم المسائي في فلسطين
- التعليم المختلط
- حصّة التربية
- ملاعب المدارس وأهميتها
- وسائل الايضاح في التعليم
- لنضمد جراحنا التعليمية
- لحلّ ضائقة المدارس
- مواهب وإبداعات طالبات وطلاب المدارس
- المعلمون في مدارسنا
- ماذا نوفّر لأبنائنا الطلبة؟
- مناهجنا التعليمية
- للقمر وجوه كثيرة آخر ابداعات د. طارق البكري لليافعين


المزيد.....




- ماذا نعرف عن -خطة ترامب للسلام- في غزة؟
- الحكم بسجن ساركوزي يثير مجددا الجدل حول تسييس القضاء في فرنس ...
- -معا من أجل غزة- ـ مظاهرة حاشدة في برلين تطالب بوقف الحرب في ...
- لماذا أثارت خطة ترامب لوقف إطلاق النار في غزة انقساما في حكو ...
- لماذا يشعر البعض بالبرد أكثر من غيرهم؟
- وداعا للنظارات.. السلطات الصحية الأميركية تجيز أول قطرة لعلا ...
- نبض أوروبا: مالذي يجعل انتخابات مولدافيا توصف بالحاسمة؟
- وزير خارجية سان مارينو: نعلن الاعتراف بدولة فلسطين
- 5 قتلى في فيضانات جنوب الجزائر
- الناتو يستعرض قوته في بحر الشمال بالتزامن مع تصاعد التوتر مع ...


المزيد.....

- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جميل السلحوت - أيّام العيد