محمد نبيل الصالحي
الحوار المتمدن-العدد: 4240 - 2013 / 10 / 9 - 07:17
المحور:
الادب والفن
1
وحيدٌ
كغابة..
ووحيدٌ مثلَ يتيمٍ
ذاكَ الذي يسكنُ التفاصيلَ الصغيرةَ كلّها
ثمَّ يعطي نفسهُ تسعاً وتسعينَ اسم...
2
باهتٌ
كعظامِ الموتى
وكفنجانِ شايٍ باردٍ
ذاك الذي لا يغيّر طريقهُ للبيتِ
في كلّ يوم..
3
عاشقٌ
كطفلٍ
او كنبيٍّ
من يتأرجحُ فوقَ سريرِ الحنينِ
ولا ينكسر...
4
قبيحٌ
كالخلقِ
من يشنقُ وردةً
ليضعها في كأسِ ماءٍ صغيرٍ
ثمّ يراقبها
زاهياً
وهي تموتُ
ورقةً ورقة...
5
هشٌّ
كغيمة صيفٍ
من يصدّقُ
ما يقولُ الطيرُ المهاجرُ
للحديقة...
6
معتلٌّ
مثلَ كونٍ قَلِقْ
من يعطي لحبيبتهِ نفسَ الوعدِ
ويكرّرُ ذاتَ الأحلامِ
التي قالها مرّةً
للحبيبةِ السابقة
7
ميتٌ..
هو ذاك الذي
حينَ يرتعشُ الهواءُ الرطبُ
باللذةِ والغوايةِ
يسرعُ في الهرب...
8
معذّبٌ..
مثلَ امرأةٍ لم يمسسها بشرٌ في الليلِ
أو كخوذةِ العسكريّ الغبيّ
تحاصرها أحلامُ المقتولينَ
ذاك الذي يأكلُ قلبهُ حينَ يجوع...
9
حذقٌ
كبيتٍ يصيرُ في الليلِ نجمة
من يصلّي بصدقٍ
وهو يسير لجنتهِ
أن تطولَ الطريق...
10
أنا
كلُّ هؤلاء...
#محمد_نبيل_الصالحي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟