أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - هلالة رافع - هروب موناليزا و رجل من عسل، الابداع وواقع المراة














المزيد.....

هروب موناليزا و رجل من عسل، الابداع وواقع المراة


هلالة رافع

الحوار المتمدن-العدد: 4238 - 2013 / 10 / 7 - 23:14
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


هروب موناليزا و رجل من عسل

الابداع وواقع المراة
عنوان لحوار مفتوح مع الشاعرة والكاتبة بلقيس حميد حسن في مركز نينا

بلقيس حميد تعيش وتتعامل مع واقع الحياة، كإمرأة حرة متمردة. في اشعارها وکتاباتها تکتب نفسها باسلوب شيق وبکل جرأة وبساطة.
اثناء تصفحي السريع لروايتها الأولي هروب الموناليزا، توقفت عند الجمل التي ينبع منها کل الصدق والجرأة في حديث الکاتبة عن تجاربها وتجارب نساء أخريات، التقت بهن أو تعرفت عليهن في مسيرة الحياة.

في ديوانها "أجمل المخلوقات رجل" نلمسُ بأن الشاعرة، تنظر للمرأة والرجل ککائنين مکملين لبعضهما في الحياة. فإن الحياة الاجتماعية بکل انفعالاتها وهيجانها الايجابية والسلبية وتجربة الحب بين المرأة والرجل، لم تؤثر على تحول بلقيس الى عالم الكراهية والبغض في رؤيتها للحياة، فهي بکل واقعية تنظر الى الأسباب والعوامل التي أدت الى تقسيم الانسان تحت تسمية "إمراة" و "رجل" كعالمين مختلفين وکينونات مسلوبة الانسانية، فأشعارها نابعة من حس واقعي ومرآة لحياتها.

من خلال تلك الأيام قليلة، واللحظات التي قضيناها مع بعض، تبين لي أن بلقيس هي ذاتها في معاملتها، أحاديثها، ضحکاتها و بکائها، في همومها ومواقفها، دون إعطاء أهمية لنظرة الاخرين لها. وعلي عکس الکثير من الشعراء، فهي مليئة بالتفاؤل والأمل في الحياة والآخرين، بحيث کانت تملأ المکان بضحکاتها العالية والسرور علي رغم کل شئ.

ککاتبة تحدثت في أمسيتها بشکل عام عن جزئيات ونتائج إرهاصات السلطة والنظام السياسي ودور الدين في ترسيخ أهدافه المعلنة وغير المعلنة، في النظر لحرية وحقوق الانسان وبضمنها الحقوق المغتصبة والنظرة الدونية للمرأة واستقلالية الفرد، الذي بنى و رسخ مفاهيم وأفکار و عقائد مجتمعات الشرق الأوسط البالية والعراق خاصة.

محاور الأمسية كان حول المرأة والابداع، أو الفرد والإبداع في مجالات مختلفة، كالفن الأدب، العمل الاجتماعي، والسياسي. إبداع الفرد كان له أهمية خاصة في الحوار، في نفس الوقت كان الكلام حاضراً حول كيفية تحويل الابداعات الفردية وتاثيراتها على تقدم الحركات الاجتماعية للتغيير الاجتماعي والسياسي بشكل واسع.
في المحاضرة کان هناك محور آخر حول العوائق التي توجه سهامها نحو الابداع، خصوصا بالنسبة للمرأة المبدعة في مجالات مختلفة في دول الشرق والمجتمعات التي يكون تاثير السلبي للدين و تسلطه‌ بارزاً علي کل روافد ومفاصل الحياة. وهنا ركزت بلقيس علي الدور القوانين القديمة التي لاتناسب الزمن الحديث انما تناسب مجتمعات ماقبل اكثر من الف عام، بحيث اثرت القوانين بدورها علي حياة وحرية المرأة ودرجة تطورها في المجتمع.
أوضاع المرأة في الدول العربية قبل وبعد الحركات الجماهيرية والتغيرات السياسية في السنوات الاخيرة كانت محورا آخر، وفي نفس الوقت كان الحديث عن دور ومكانة المرأة والاتحادات و المنظمات النسائية في تلك المستجدات.

في النهاية خرجنا بمحصلة مفادها أن ليس هناك طريق آخر إلا من خلال العمل المستمر، حسب طاقات ومواقع ومكان عملنا كأفراد مبدعين او العمل ضمن المنظمات الاجتماعية والسياسية، وتلاحم وتقوية الروابط بين هاتين القوتين لتحرکنا نحو التغيير الجذري في النظام السياسي والاجتماعي لارجاع هويتنا الانسانية المسلوبة.

هلالة رافع
منسقة منضمة الدفاع عن حقوق المراة و مرکز نينا
2013-10-07
السويد/ستوکهولم



#هلالة_رافع (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مؤتمر عمل عالمي حول التعاون لمناهضة العنف المتعلق بقضايا الش ...
- حول قتل فاديمة ساهيندال
- بدل ان تقلد نوالات السعداويات مداليات الفخر والانسانية، يتم ...
- نساء العراق أية حقوق وأية حرية؟


المزيد.....




- “لولو بتدور على جزمتها”… تردد قناة وناسة الجديد 2024 عبر ناي ...
- “القط هياكل الفار!!”… تردد قناة توم وجيري الجديد 2024 لمشاهد ...
- السعودية.. امرأة تظهر بفيديو -ذي مضامين جنسية- والأمن العام ...
- شركة “نستلة” تتعمّد تسميم أطفال الدول الفقيرة
- عداد جرائم قتل النساء والفتيات من 13 إلى 19 نيسان/ أبريل
- “مشروع نور”.. النظام الإيراني يجدد حملات القمع الذكورية
- وناسه رجعت من تاني.. تردد قناة وناسه الجديد 2024 بجودة عالية ...
- الاحتلال يعتقل النسوية والأكاديمية الفلسطينية نادرة شلهوب كي ...
- ريموند دو لاروش امرأة حطمت الحواجز في عالم الطيران
- انضموا لمريم في رحلتها لاكتشاف المتعة، شوفوا الفيديو كامل عل ...


المزيد.....

- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي
- الطريق الطويل نحو التحرّر: الأرشفة وصناعة التاريخ ومكانة الم ... / سلمى وجيران
- المخيال النسوي المعادي للاستعمار: نضالات الماضي ومآلات المست ... / ألينا ساجد
- اوضاع النساء والحراك النسوي العراقي من 2003-2019 / طيبة علي
- الانتفاضات العربية من رؤية جندرية[1] / إلهام مانع


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - هلالة رافع - هروب موناليزا و رجل من عسل، الابداع وواقع المراة