أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - هلالة رافع - بدل ان تقلد نوالات السعداويات مداليات الفخر والانسانية، يتم سجنهن وتهديدهن بالموت!














المزيد.....

بدل ان تقلد نوالات السعداويات مداليات الفخر والانسانية، يتم سجنهن وتهديدهن بالموت!


هلالة رافع

الحوار المتمدن-العدد: 1853 - 2007 / 3 / 13 - 13:11
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


حينما كنا نعد لتنظيم مؤتمر دولي حول قضايا المرأة تحت عنوان (حقوق النساء بين القيود المحلية و المعايير العالمية) في عام 2005 كنا محموعة من الفعالات والفعالين نناقش لإعداد قائمة بالشخصيات المدافعة عن حقوق النساء في البلدان العربية، لم يتردد احدنا في اختيار اسم نوال السعداوي فوراً و دون تفكير.
لماذا راود ذهننا تلك المراة الثمانينة العمر؟
يبدو لي إن الرد على ذلك السؤال بسيط جداً. نحن جميعاً، كل النساء اللواتي هن في سن مثل سني أو حتى أصغر أو اكبر قليلاً، بدأنا و منذ اللحظة التي تفتحت فيه اعيننا وإحساسنا بالظلم الواقع على النساء باشكال مختلفة في مجتمعاتنا إلى التساؤل حول الاسباب، بدأنا التوجه إلى كتابات نوال السعداوي لكي نجد ضالتنا من الجواب. معظم البنات في المدينة التي كنت اعيش فيها، ومنذ دورة الحيض الاولى والتي تأتي لبعض البنات كحادث مرعب إلى اليوم الذي يتزوجن فيه من شخص لم يتعرفن عليه من قبل، و لم يعلمن أي مصير ينتظرهن، وحيث لا وجود لمؤسسات اجتماعية تساعد الفتيات والفتيان على فهم هذه القضايا وحيث كان الحديث عن امور مثل هذه تعتبر من الممنوعات داخل العوائل، في اوضاع مثل هذه بدأن الفتيات بقراءة كتاب (الف سؤال وسؤال حول الجنس) وكتب نوال سعداوي بالسر.
وفيما يتعلق بظاهرة الختان الوحشية والحجاب وشتى اشكال الاضطهاد النفسي والاحتماعي الذي تتعرض له المراة، فقد تطرقت لها كتابات هذه المراة بجدية كبيرة. وباعتقادي ان اغلب مجتمعات الشرق الاوسط بنسائه ورجاله قد عدت نوال السعداوي مصدر لاغنى عنه لفهم هذا الامر.
لا استطيع التصور بأن هناك امرأة او رجل وقف موقفاً إنتقادياً ومناهضاً للظلم الواقع على النساء لم يستفد من كتابات السعداوي لكشف جذور الأضطهاد الجنسي في مجتمعاتنا. لم تكن كتابات نوال نظرية جافة، بل كانت تكتب من وحي تجربة ميدانية تضاف إليها خبرة أكاديمية وتخصصية. وبوصفها طبيبة استطاعت من انقاذ الكثير من النساء الذين كان يخيم الموت على رؤوسهن.
نوال سعداوي هي ِشخصية واقعية فمينيستية و في ذات الوقت هي ناقدة شجاعة وجسورة للنظام السياسي العربي و قوانينه المعادية للمرأة. وقد كشفت بوضوح عن الجهل والدور المخرب للاديان فيما يتعلق بحقوق النساء.
لكل ذلك و لأن نوال كانت و ستبقى جذوة نشاط من أجل النساء و حقوقهن ( رغم سنوات عمرها الخامسة والسبعون) ولانها رمز لرفض طغيان الجهل والتعصب والخرافات، أصبحت هدفاً لكل من هب و دب من الإسلاميين و من دعاة الجهل و الإرهاب الإسلامي.
ليس امام كل من يدافع عن الإنسان وكرامته وحريته ويحمل ذرة من الإيمان بالقيم الإنسانية إلا أن يدافع عن نوال سعداوي و أن يقف بوجه ما تتعرض له نوال من هجمة شرسة و وحشية من قبل الظلاميين.



#هلالة_رافع (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نساء العراق أية حقوق وأية حرية؟


المزيد.....




- ألمانيا ـ ارتفاع جرائم الكراهية ضد النساء خلال عام 2023
- -المانوسفير-.. العالم الرقمي المظلم لكراهية النساء
- الفرنسيات المحجبات يواجهن ببلدهن العنف اللفظي والجسدي المعاد ...
- الآن سجلي 800 دينار..لينك التسجيل في منحة المرأة الماكثة بال ...
- بعد توجيه 5 تهم له بالاغتصاب.. بارتي -متأكد من براءته-
- واقعة تهز أستراليا.. بتر ذراع امرأة بعد هجوم أسد
- مبادرة لمحو الأمية للنساء في شرق السودان
- “رابط شغال” طريقة التسجيل في منحة المرأة الماكثة بالبيت 2025 ...
- لا يكتمل التسجيل بدونها! .. شروط منحة المرأة الماكثة في المن ...
- لكل سيدة لا يوجد لديها مصدر دخل! .. منحة المرأة الماكثة في ا ...


المزيد.....

- المرأة والفلسفة.. هل منعت المجتمعات الذكورية عبر تاريخها الن ... / رسلان جادالله عامر
- كتاب تطور المرأة السودانية وخصوصيتها / تاج السر عثمان
- كراهية النساء من الجذور إلى المواجهة: استكشاف شامل للسياقات، ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- الطابع الطبقي لمسألة المرأة وتطورها. مسؤولية الاحزاب الشيوعي ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - هلالة رافع - بدل ان تقلد نوالات السعداويات مداليات الفخر والانسانية، يتم سجنهن وتهديدهن بالموت!