أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - رافد علاء الخزاعي - عرس مغاويري (عرس في زمن الحرب)















المزيد.....

عرس مغاويري (عرس في زمن الحرب)


رافد علاء الخزاعي

الحوار المتمدن-العدد: 4237 - 2013 / 10 / 6 - 22:29
المحور: كتابات ساخرة
    


عرس مغاويري(عرس في زمن الحرب)
ان شعوب الله جميعا يكنون ليوم الزفاف قدسية خاصة ويحاولون فيه بث كل ما تستطيع النفس البشرية من رسم الفرح والابتسامة والامل لكونه يشكل بداية جديدة لتاسيس عائلة جديدة تضاف الى المجتمع وفي الزواج من تواصل اجتماعي وتعزيز للنسيج الاجتماعي وتعزيز للسلم الاجتماعي فلذلك كان الحكام والملوك في سالف العصور المنصرمة يقون تعاهدتهم وتحالفاتهم عن طريق الزواج المتبادل بين افراد عوائلهم فهذا الملك يزوج ابنته من ابن ملك لمملكة مجاورة وهذا يتزوج اخت امير لامارة اخرى او بنت شيخ قبيلة الى ابن قبيلة اخرى وهكذا سار التاريخ في التعارف بين الشعوب والقبائل والامم وقد ذكر في كتاب الله القراءن الكريم (وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجاً لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ)( يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم إن الله عليم خبير).
وقد تفننت المجتمعات في الاعداد لحفلة العرس من حيث اختيار المكان الانسب وتصميم القاعات والخيم والحفلات في الحدائق او الساحات او السرادق .
وتفننوا في الاعداد لمكان العروسيين من كراسي وكوشة وورود وازهار واضوية لانها ليلة مميزة من ليالي العمر وحتى قيل في المثل العراقي (اذا ضامك الضيم اتذكر ايام عرسك).
وتفننوا في الاعداد للطعام والشراب لاكرام الضيوف وكانوا ينحرون الذباح ويوصون الذباحين بالاحتفاظب المعاليك ( اي الرئة والقلب والكبد للذبيحة ) لكي تقدم مشوية للعريس وفي مصر يقدمون الكوارع وفي الاسكندرية يقدمون الاستكاوزي او شوربة البحر وغيرها من الاساطير الشعبية المترسخة في العقلية العربية التي حاولت التقليد للغرب للفاستين البيضاء واخر صرعاتها وبعد تطور شركات الخياطة الخليجية ازدادت صرعات فساتين الزواج الاسلامي وتحويل فساتين العروس البيضاء الى الفساتين السوداء.
ولكن انعكاسات الحروب والصراعات قد تضفي على حفلات العرس بعض التغيير ففي الربيع العربي مثلا تحولت ساحات المظاهرات لاماكن لحفلات العرس وتزينت بالاعلام الوطنية وشعارات التغيير .
يعني مثلا ماكو شعب شاف حروب ومعارك مثل العراق وفلسطين وقد غيرت هذه الظروف ورسمت اثارها على حفلات العرس فالشهيد الشاب الاعزب يزف يوم استشهاده كانه عريس وسط التصفيق والهلال والشموع ولكن هذه الازدواجية الانسانية تخفي خلفها دموع حارقة وقلوب محترقة واهاءات الامهات وهي تزف ابنائها الى المقابر.ويمكن العراق اكثر الشعوب في خوض الحروب والعسكرة الشعبية خلال اربع عقود من الزمن ورغم لوكية البعض لم يتوصلوا ان يزف العروس والعريس بالخاكي او بالزيتوني او بزي المغاوير او الصاعقة وبقى زي العروس ابيض تقليديا ولكنهم اضفوا على اجواء العرس الحربية من خلال التفنن بالرمي بمختلف الاسلحة النارية حتى وصلت الى مستوى القنابل اليدوية وقد استهدفت الاعراس بالانتحاريين والمفخخات حتى يقتلوا افراح الناس ويرزعون الخوف والقهر في صدورهم.
ولكن تطالعنا صفحات الفيس بوك زفة مغاويرية تقليعة سورية شامية 100% عروس وعريسها يلبسون ملابس الحروب الجبلية المصممة كبدلات عرس انهم يريدون ان يرسلوا رسالة ان الحرب والارهاب لايوقف الحياة ولايعطل مسيرة بناء المجتمع بتاسيس اسر وعوائل جديدة تبحث عن امل الوئام والسلام .وهذه الصور الاحتفالية ذكرتني باحد الضباط الكبار من صنف الصاعقة والمغاوير انذاك من اصدقائي كان معلم مغاوير من الدرجة الاولى وكان امرا لاحدى التشكيلات التدربية في معسكر الرشيد زوج ابنته لاحد تلاميذه من الضباط الاحداث المغاوير وكما تعلمون ان في عقد الثمانينات ابان الحرب العراقية الايرانية كان اغلب الزفات واسبوع العسل والعرسان يزفونهم الى منتجع بحرية الحبانية حيث كان هنالك مجمع سياحي راقي وممتع وهادى يقضون فيه العرسان اسبوعهم العسلي بعيدا عن اجواء الحرب والاهل.
المهم بعد عودة العروسين من اسبوع العسل للبيت استقبلت ام العروس ابنتها بالا حضان والدموع والواهلية والجكليت والردحات الشعبية وبعد الهدؤ اخذت بنتها مكان قصيا لتحاول سماع اخبارها العسلية وسوالها عن زوجها وهي تردد لابنتها ها يمة ها شكو ماكو ...........
ضحكت البنت على حياء وقالت ماما اني احسدك على بابا هولاء المغاوير عدهم حاجات في الجنس مش معقولة بعد ان جربنا كل الطرق عملنا طريقة المغاوير..........
صفنت الام وكانها بلهاء وقالت لها ماما شنو طريقة المغاوير......
قالت لها ماما مامعقولة انت ماتعرفيها وبابا هو معلم المغاوير في البلد................
قالت الام بمصرنة واستغشام من غشيمة يمة اعرفها بس اريد اعرف نسختها المطورة.......
قالت يمه اني انام على طرف السرير وهو يقف عن بعد عند الباب ويجيني طاير مثل طرزان ويصير بحضني...........
المهم اجا الليل والام لزمت زوجها المغوار ومعلم المغاوير وهي تقول له هاي انتم عندكم طريقة وضامها عليه صارلك خمسة وثلاثين سنة من الزواج اليوم الا اريد تسويها.....
قال لها ياطريقة يامرة كولي غيرها احنا كبرنا على هل السوالف وحتى شعر راسي وكع كلها واني هسه اصلع وفقراتي راحت وبتوجعني...
قالت له بطريقة امرة وحازمة لازم نسويها اليوم.....
المهم الزوجة نامت على طرف السرير وهي مستعدة لطريقة المغاوير وغمضت عينيها .....
الرجال المسكين اتى ركضا من باب الغرفة حتى عثر بحافة السجادة واتت صلعته بحض زوجته المغمضة.....
وهي تقول له مرددة اي اي اييييييييييييييييه هذا الحجي القوي
وين كنت ضام عني هاي الطريقة المغوارية........
الدكتور رافد علاء الخزاعي
يرجى فتح الرابط لمشاهدة الصورة https://www.facebook.com/photo.php?fbid=649174365114912&set=a.576277855737897.1073741826.576078422424507&type=1&theater



#رافد_علاء_الخزاعي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- متى الطوفان
- رئيسا صنع في امريكا
- نحو عراق خالي من الإعاقة :الفحص المبكر للكشف عن خمول او قصور ...
- أريد زوجا.........
- كونوا قريبين من أحبابكم قبل أن يفارقوكم
- بواسير مليونيرية
- سوي خير وذب بالشط
- عفية حضن لو وحدة وطنية
- فصلية
- حب سياسي
- روح خضرة
- دموع هنار السراج ومرضى الثلاسيميا
- استهداف الإعراس وقتل فرح الناس
- صمونة التجارة وفطور الشرقية
- الصين من حرب الأفيون إلى حرب السيجارة الاليكترونية
- الإرادة وحدها فقط من تجعلك تترك التدخين
- نحو حياة صحية مستدامة
- حرب المقدسات القادمة
- 5 حزيران وصمة عار في جبين السياسة العربية
- ألمرأة والنخلة رمز العطاء


المزيد.....




- بوتين يثير تفاعلا بفيديو تقليد الممثل الأمريكي ستيفن سيغال و ...
- الإعلان 1 ح 163 مترجم.. مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 163 على قن ...
- ماسك يوضح الأسباب الحقيقية وراء إدانة ترامب في قضية شراء صمت ...
- خيوة التاريخية تضفي عبقها على اجتماع وزراء سياحة العالم الإس ...
- بين الغناء في المطاعم والاتجاه للتدريس.. فنانو سوريا يواجهون ...
- -مرضى وفاشيون-.. ترامب يفتح النار على بايدن و-عصابته- بعد إد ...
- -تبرعات قياسية-.. أول خطاب لترامب بعد إدانته بقضية الممثلة ا ...
- قبرص تحيي الذكرى الـ225 لميلاد ألكسندر بوشكين
- قائمة التهم الـ 34 التي أدين بها ترامب في قضية نجمة الأفلام ...
- إدانة ترامب.. هل يعيش الأميركيون فيلم -الحرب الأهلية-؟


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - رافد علاء الخزاعي - عرس مغاويري (عرس في زمن الحرب)